الوكيل - ‘مارس كل من رولان بارت وج. جينيت، وت. توردوروف سحرا شديدا على النقاد المغاربة، حتى أنهم تحولوا إلى نسخ مكرورة، وأحيانا مشوهة لهؤلاء النقاد الفرنسيين’
محمد العناز شاعر وباحث مغربي، نشر إبداعاته ومقالاته في عدد من المنابر المغربية والعربية، وشارك في ملتقيات وطنية ودولية، نشر سنة 2009ديوانا شعريا يحمل عنوان ‘خطوط الفراشات’، ونشر كتابا نقديا عن دار العين سنة 2013 بعنوان ‘مفهوم الصورة عند الجاحظ في كتاب البيان والتبيين’، فاز بعدد من الجوائز: جائزة القناة الثانية للإبداع الأدبي(2009)، جائزة طنجة الشاعرة الدولية(2009)، جائزة الاستحقاق الثقافي من جامعة عبد المالك السعدي (2010)، جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب(2013).. كما تم تكريمه من طرف ملتقى الشارقة للشعراء الشباب بالمغرب الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بشراكة مع جامعة ابن طفيل، وهو عضو عدد من الجمعيات ذات الاهتمام الثقافي، ومنذ سنوات وهو يقدم خدمات جليلة للثقافة المغربية عبر الكتابة عن أعمال المغاربة وتغطيات لقاءات ثقافية وأدبية، التقيناه عن سابق إصرار وترصد فكانت لنا هذه النزهة.
*إن العلاقة القائمة بين الإبداع والنقد تكاد تكون ملتبسة، بوصفك مبدعا وناقدا هل يمكن لك أن توضح لنا العلاقة الممكنة بين الإبداع الأدبي والنقد بأبعاده الثقافيّة والاجتماعيّة والسياسيّة؟
*العلاقة بين الإبداع والنقد هي علاقة شرعية، فالنقد هو في حد ذاته إبداع؛ لأن الناقد الحديث هو مطالب بتقديم قراءته الخاصة للإبداع، والإبداع يحتمل قراءات غير متناهية، فالنص كما يقول أمبرتو إيكو آلة خمولة والقارئ هو من يحرك خمولها، والناقد بوصفه قارئا متميزا عليه أن يقدم قراءة جيدة تتصف بقدرة على النفاذ إلى أسار النص، وتفتح آفاقا مشرقة كاشفة لمجاهيله، والإبداع قد يكون نقدا لاذعا لظواهر اجتماعية، غير أن ممارسة النقد تحتاج إلى الصرامة بينما القصيدة تحتاج إلى الصعود في مدارج البوح والمكاشفة واستحضار أسئلة الحياة والوجود، كلاهما له مذاقه الخاص ونكهته، وهما وجهان لعملة واحدة، لا يمكننا أن نتخلى عن أي واحد منهما، قد يكون النقد متأخرا قليلا في تناول التجارب الشعرية، والأمر طبيعي لأنه منذ ولادة سؤال النقد في الثقافات الإنسانية ظل غير قادر على الإحاطة بجميع التجارب الإبداعية، هذا إذا تنبهنا إلى مسألة هيمنة الإبداع على النقد، أي هيمنة الإنسان المتعاطي للكتابة الإبداعية، مقابل فئة قليلة تمارس النقد. والنقد قد يكون ممارسة ثقافية تتسرب إلى إشكالات دقيقة لا يفصح عنها النص وإنما يعمل على إضمارها وتأجيلها، وقد يكون حاجة اجتماعية بوصف الناقد مطالبا بتقريب جمالية النص إلى قارئ، أما أن يكون النقد ممارسة سياسية خالصة، فهذا في ظني لن ينتج سوى مقالات خطابية حماسية. ربما حينما يتحول سؤال النقد إلى سلاح سياسي سنعلن آنذاك عن موت السؤال الإبداعي.
*لاشك أن النقد في المغرب عرف مخاضات عسيرة. ما تقييمك لحالة النقد المغربي اليوم ؟ هل يتطور أم يتراجع؟ هل يشكّل سيرورة؟ أين يتجه النقد المغربي؟
*النقد المغربي مر بمسارات مختلفة، كان نقدا ذوقيا ينبني على الإحساس، ثم أصبح نقدا يستجيب لمقومات المنهج الإديديولوجي الماركسي، حيث طالب الناقد المغربي من المبدع أن يكرس جهده للانغراس في المجتمع ومعالجة قضاياه، وهي دعوة وجدت صداها في الإبداع الذي فقد ملامحه بفعل توهمه مهاما ليست من اختصاصه، ثم أعقب ذلك النقد السوسويولجي المتشبع بالبنيوية التكوينية كما أرسى معالمها غولدمان. وهنا بدأ النقد يطرح أسئلة ذات أهمية بحيث أنه صار أقرب إلى الاهتمام بمشكلات الأدب على نحو إيجابي. بعد ذلك سيتجه النقد نحو المنهج البنيوي ليهتم بالبنى المشكلة للنص من صوتية وصرفية ومعجمية وتركيبية، كل ذلك من دون اهتمام بالعلاقة التي تشد النص إلى سياقاته المختلفة، بما في ذلك الواقع، وقد مارس كل من رولان بارت وج. جينيت، وت. توردوروف سحرا شديدا على النقاد المغاربة، حتى أنهم تحولوا إلى نسخ مكرورة، وأحيانا مشوهة لهؤلاء النقاد الفرنسيين. وتتبعا للتطور الذي كان يحدث في الغرب على مستوى تجدد المناهج سينفتح النقد على المنهج السيميائي الذي ظل منحصرا في رحاب الجامعة، ولم يتخطاها إلى خارجها نظرا لصرامته، ودقة الأدوات التي يشغلها. هذا يعني أن هناك تطورا قد حصل في التعاطي مع النص الأدبي، ولم يتوقف النقد المغربي عند هذا المستوى، وإنما انفتح على المدارس الألمانية والإيطالية والأنجلوسكسونية، فيما يعرف بنظريات القراءة والتلقي.. اليوم تعيش الأنماط الثلاثة في وسط واحد، حيث يتعايش المنهج النفسي والاجتماعي والبنيوي.. ومن النقاد من يمارس بدعة المصالحة بين المناهج فيما يسمى بالنقد التكاملي. يترجم هذا المعطى إطلاع النقد المغربي على التجارب الإنسانية والتفاعل معها، ومحاولة استنبات أسسها في ثقافتنا الخاصة، وهذه إحدى الوظائف الملقاة على عاتق الناقد.
*ظلت فئة قليلة تمارس النقد، وغالبيتهم أستاذة جامعيون، لهذا ظل مجال النقد مهيبا لا يقترب منه إلا القليلون، لكن النقد سيعرف نفسا قويا حينما ستمارسه فئة عريضة من الشباب، هل تمكن النقاد الشباب حالياً من فكّ الحصار عن النص الادبي المغربي؟
*الجامعة المغربية وللأسف تخلت عن دورها الريادي في ممارسة النقد، وتعليم أصوله للطلبة والباحثين، وعوض القيام بهذه المهمة التنويرية، نجد غالبية الأكاديميين يتموقفون ضد ما ينشره زملاؤهم خارج أسوار الجامعة، فنلمس عبارات السخط والتقليل من قيمة الدراسات والسخرية منها، الجامعة لم تعد تلك الجامعة المغربية التي أسست لجيل يقرأ وينتقد ويمارس فعل الكتابة، فالنقد كان يعدّ بالنسبة إلى جيل السبعينيات والثمانينيات قضية تعبير، أما الآن- وفي ظل هامش الحريات الذي نتمتع به- فعوض أن تتسع رقعة النقد ورقعة القراءة، وتتطوران نراهما تنكمشان وتتراجعان، لكن هناك أمل في الأجيال الشابة، حيث توجد طاقات نقدية قوية تلقت تكوينها في جامعة الحياة، وهي تنحت طريقها بشكل قوي، رغم مضايقة الشيوخ الأوصياء على النقد لهذه الفئة، وإقصائها من الندوات والملتقيات، لكنها مع كل هذه العوائق استطاعت أن تصل إلى القارئ العربي عبر الوسائط المتنوعة.
*يقال عن النقد المغربي إنه نقد استهلاكي، بمعنى آخر أن هذا النقد ظل ومازال يردد المناهج الغربية، وبخاصة الاجتهادات الفرنسية. هل هناك نقاد مغاربة منتجون لتصور نقدي ‘محلي’ ممتلكون لمشروع منهجي؟
*أظن أن الانفتاح على الثقافات الإنسانية والاسترفاد منها ليس عيبا بقدر ما هو يعمق سؤال المثاقفة بين الأمم والمجتمعات، وقضية انفتاح النقد المغربي على النقد الفرنسي هي مسألة إيجابية عملت بشكل كبير على تطوير أدواتنا النقدية لصالح النص، غير أن استهلاك المغاربة للنقد الفرنسي لم يحل دون خلق مشارع خاصة انبنت على اجتهادات جوانية تمكنت من القبض على السؤال المنفلت داخل النص من خلال معايشتهم للمعرفة والنصوص.
*تشهد الساحة الثقافية المغربية وفرة هائلة على مستوى إنتاج الإبداع، وفي الوقت نفسه يعجز النقد عن مواكبة هذا الإنتاج الغزير، كيف يتجاوز الناقد المغربي العوائق التي تصادفه على مستوى التواصل مع المتلقي أمام وفرة المنتوج الأدبي؟ وكيف السبيل لقراءة هذا المنتوج، هل يعتمد الناقد مبدأ المفاضلة أم يحكم أدواته النقدية؟
*أشرت إلى هذه المسألة قبل قليل، لكنني سأعود إليها لأؤكد أن النقد لا يستطيع أن يواكب كل ما يكتب، وإلا احتجنا ناقدا لكل مبدع، فالساحة الإبداعية المغربية تعرف حراكا كبيرا، يتمثل في حجم ما ينشره المبدع من نصوص سواء عبر النشر الورقي أو الالكتروني، ولكي يتمكن الناقد من متابعة ما يكتب، فهو يحتاج إلى فريق عمل، لهذا فعملية النقد تتمثل في غربلة ما يصل إلى يدي الناقد، حيث يختار المتون التي تستجيب لذائقته الجمالية، فالناقد غير مطالب بمتابعة كل ما يكتب، فهذا الأمر سيحوله حتما إلى مؤرخ للأدب وليس ناقدا له، وهذه مهمة المؤسسات الثقافية وليس مهمة الناقد. ما يمكن أن نلامسه في الساحة الثقافية هو هيمنة الإبداع على النقد، أولا بسبب الحرية المنتشرة، فكي تكون شاعرا لا تحتاج إلا إلى لغة واطلاع طفيف وثمن الطبع.. أكيد أن مقومات هذا النوع من الشعراء الذين ينتجون نصوصا شعرية هم كثر، وأمام هذه الكثرة والوفرة يتيه النص الجميل، فأنت كناقد مطالب بقراءة عشرات الدواوين لتصل إلى نص يتيم، نص يعكس ثقافة صاحبه وقوته واختلافه عن السائد. لأجل ذلك ينبغي أن نهيكل الحقل الإبداعي، أنا لا أدعو إلى مصادرة الحق في التعبير، فهذا حق مكفول للجميع، ولكننا عوض ذلك على دور النشر أن تشكل لجنا علمية حقيقية يوجهها سؤال واحد هو سؤال الإبداع لتميز بين الغث والسمين، وأن نحترم كثيرا الألقاب، بحيث لا ينبغي أن نتسرع في إطلاقها على أنفسنا. إن النقد حينما يقول كلمته الصادقة في العمل، ويشير إلى ضعف النصوص أو رداءتها، يتهم بالتحامل، وحينما يدافع النقد على جودة يتهم بالزبونية.. علينا أن نرقى لنجعل النقد عملية تتصل بالكرامة والقيم.
*هل يهتم الأكاديميون بالكتب النقدية المغربية ؟هل الساحة الثقافية تنظم لقاءات نقدية معتمدة على رؤية فكرية موضوعية ؟
*الجامعة المغربية لعبت دورا طلائعيا في نشر المعرفة؛ لأنها كانت تمتلك الحرية، ولعل الجابري أشار إلى هذا المعطى الثقافي حينما قال أن الدولة أفضل شيء فعلت هي أنها رفعت يدها عن الجامعة، لكن شعلة الجامعة لم تعد تلك الشعلة المتوهجة في العقود الماضية، حيث تحولت إلى مدرسة مسيجة بالبرامج، وأغرق الأستاذ والطالب في مسار من الوحدات هي عبارة عن مداخل، وأغرق البحث العلمي ببحوث مدرسية لا تسير في اتجاه مساءلة الإبداع إلا نزرا. لهذا فحضور الكتاب المغربي في الجامعة المغربية هو حضور نسبي سواء أمن حيث الاحتفاء بالتجربة النقدية المغربية أم من حيث حضوره بوصفه مرجعا. هناك جامعات تصر أن تظل مرتبطة بإشكالات الثقافة، لكن من يحرك هذه الجامعات ليس تصورا للجامعة يعد من صميم التكوين فيها، وإنما بالأحرى مبادرات فردية لها غيرة على مؤسسة الأدب الغريقة، بمعنى آخر إن هؤلاء الباحثين الذين اكتووا بنار الإبداع هم قلة قليلة، ولا يشتغلون في فريق متناغم، وإنما من خلال مجهوداتهم الفردية محاولين ربط الجامعة بالممارسات النقدية التي تقع خارج أسوار الجامعة، ربما على الجامعة الآن أن تحطم أسرارها وتحتضن أبناءها لأن في غيابهم سنعاني من تراجعات أكثر حدة. أما خارج الجامعة فهناك مبادرات مغربية أسهمت في إغناء النقاش النقدي، وهي مبادرة أصبحت تنبعث من الهوامش، وبفضل الثورة التشابكية التي نشهدها، تصل أخبار الندوات والملتقيات إلى العالم، ومن ثمة تحقق قيمة تواصلية كبيرة، وتعرف بتصورات الكتاب المغاربة النقدية، سواء عند رفاقهم المغاربة أو المشارقة وهذا كله لصالح الثقافة. فقط كي تستمر هذه الحركية وتتطور على مؤسسات الدولة والشركات الخاصة أن تدعم ولو بشكل بسيط مثل هذه المبادرات في إطار تصور واضح، لا أن تسعى إلى الإجهاز على مكتسباتهم مثل كراء قاعات ودور الثقافة لجمعيات لا تمتلك حتى حسابا بنكيا.
كيف نقرن بين أسئلة الثقافة و أسئلة النقد ؟
*النقد هو جزء لا يتجزأ من الثقافة، فهو باعتباره آلية تحليلية تسعى إلى بناء فعل ثقافي حركي، صحيح أن مفهوم الثقافة هو مفهوم واسع ويتجاوز الحقل الأدبي إلى الحقل الإنساني، إلا أن هذا المفهوم لا يمكنه أن يصل إلى مرحلة الاختمار والاكتمال إذا أقصينا منه سؤال النقد، لهذا أعد أن النقد هو أحد الدعائم الأساس في بناء الثقافة الإنسانية.
*هل هناك إرادة مغربية لمساءلة الثقافة و تفعيل دورها في التنمية؟
*الإرادة موجودة لكنها لا تتجاوز الخطابات السياسية الطنانة والتي تحتاج إلى تحليل ثقافي ونفسي، أو لنقل إن هذه الإرادة تتحقق فيما يسمى بنوع من الثقافة التي تستطيع جلب جمهور عريض، فالدولة ترعى بحماس وبشكل دوري مهرجانات وطنية تصرف فيها الملايير، صحيح أن المغربي محتاج إلى مثل هذه التظاهرات، لكن حينما تصبح هي الشكل الوحيد، والوجه التي تسعى مؤسسات الدولة إلى تجميله. فهذا في رأيي يشكل نوعا من التطور المعطوب. هناك مجالات كثيرة لا تلتفت الدولة إليها، أو تدعمها من باب الشفقة فقط، حتى لا يقال إن المؤسسات الحكومية لا تهتم فقط إلا بفلكرة التراث أو باحتضان نجوم الغناء، وتسعى إلى تهميش الكتاب والمبدعين.. على المؤسسة أن توزع اهتماماتها وفق خريطة إنقاذ وطنية، تهدف إلى الرقي بذوق الجمهور المغربي، وتدعم المقروئية، وتحتفي بالكتابة وبالمسرح، وبكل فن جيد وقوي، لأن الاستثمار في الثقافة هو استثمار في الإنسان. والأمم حينما تنهار لا تخلف إلا ثقافتها.
*هل هناك إعلام ينتصر للمثقف المغربي والكتاب المغربي ويحرر الإبداع الأدبي المغربي بتمكينه من نشر و توزيع يليق به؟
*الإعلام المغربي هو إعلام غير مهيكل وغير منظم، وحينما يكون الحقل غير منظم تكثر الفوضى، لهذا مسألة انتصار الإعلام المغربي للمثقف هي مسألة نسبية، لأن هذا الإعلام مارس في فترة تاريخية سلطته كاملة حيث طغى عليه ما هو حزبي، وغيب سؤال الإبداع، اليوم لم يعد المبدع مجبرا أن ينتمي سياسيا حتى يضمن النشرـ فقد فتح المبدع لنفسه آفاقا واسعة بفضل التواصل عن بعد، وأسطورة الكاتب الكبير لم يعد يصدقها أحد. على الإعلام المغربي المرئي والمسموع والمكتوب أن يفتح أبوابه للكتاب من حساسيات مختلفة، وأن يخلق نقاشا وطنيا حول الأدب والفن، ربما إذا قام بهذا الفعل سيعطي دفعة واسعة للإبداع. أما التوزيع فمعاناة الكاتب منه أشد وطأة، إذ يضطر إلى طباعة عمله من ماله الخاص، ويلجأ إلى دور التوزيع فتقدم شروطها المجحفة التي تتعامل مع الإبداع بازدراء، فيلجأ المبدع إلى توزيع عمله بنفسه، ربما بقي له أن يقرأ لنفسه في ظل تراجع القراءة.. للأسف علينا جميعا أن نفكر في مأسسة سؤال الإبداع وتنظيمه وتدعيمه وخلق نقاشات وطنية تخرج بحلول ناجحة حتى لا يضيع السؤال منا.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو