الأحد 2024-12-15 10:45 م
 

الشهيد المقعد أبو صلاح .. رجــل بـألــف رجـل

10:03 ص

لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن استهداف كافة الفلسطينيين على اختلاف أعمارهم ومسمياتهم وحالاتهم، وحتى أصحاب الإعاقة لم يفلتوا من نيران الرصاص الإسرائيلي الذي مزق أجسادهم وبدد أحلامهم وآمالهم بالعيش الكريم.

اضافة اعلان

[add]


الشهيد القعيد، فادي أبو صلاح والذي فقد ساقيه أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008 جرّاء قصفه بطائرة استطلاع، لم يسكن له بال ولم يهدأ له قلب، فأصر أن يتجول على كرسيه المتحرك على الحدود الشرقية لقطاع غزة، يلقي الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي، يبث الهمة فيمن حوله، ويشارك في فعاليات مسيرة العودة الكبرى بكل ما أوتي من قوة في جسد ناقص لم ترحمه إسرائيل، لكنه تحول لأيقونة ألهمت الشباب الغزي.

يقول حمزة أبو صلاح شقيق الشهيد 'أخي فادي متزوج وأب لخمسة أطفال أكبرهم سنًا يبلغ من العمر 7 سنوات، وأصيب في عدوان 2008 وبترت أقدامه وأصبح من وقتها على كرسي متحرك يمارس حياته بصعوبة بالغة، بسبب استهدافه من الاحتلال الإسرائيلي'.

وأضاف حمزة: “كان أخي يتجول على الحدود على كرسي متحرك، ويراه الجنود ويعرفون ألا حول له ولا قوة، يذهب مع الشبان يلقي الحجارة على الجنود، ولكنه لم يشكل أي خطر عليهم كونه مقعد، حتى اخترقت الرصاصات الغادرة جسده الطاهر”.

وتابع قوله لـ”إرم نيوز”، والحزن يستحوذ على صوته :”لم أر قلبًا طيبًا كقلبه، ولم أر شخصًا كريمًا مثله، كان يعيل بيته رغم إعاقته، لا أدري من سيخفف عن أبنائه من بعد رحيله إلى الدار الآخرة، فقد كان يتمنى أن يراهم شبابًا ليقوموا بخدمته وسندًا له”.

والجدير بالذكر أن هذه المرة ليست الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي مقعدًا بكرسي متحرك، فلقد قتل الجنود الإسرائيليون الشهيد القعيد إبراهيم أبو ثريا شرق جباليا في بداية فعاليات مسيرة العودة، وهو ما يخالف كل القوانين الدولية والأبجديات الإنسانية، كما يؤكد كثير من المراقبين.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة