الوكيل- درجات الحرارة تسجل معدلات عالية تزيد عن 46 درجة مئوية لتتحول الحياة في العقبة بفعل ( الشمس) إلى منتهى الرتابة والهدوء لا بل وصل الامر الى توصيف جديد عند نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي و اصحاب العبارات الفكاهية بقولهم (الحرارة في العقبة تطارد المواطنين ) في تشبيه غير مسبوق لشدة المعاناة جراء الحرارة المرتفعة في المدينة الساحلية و التي تحول نهارها ليلا و اجبرت الشمس و شدتها المواطنين على ان يقوم رب العائلة بالقبض على ريموت المكيف الهوائي بحثا عن مزيد من التبريد عله يخفف قساوة الطقس خارج المنزل او المكتب .
آب اللهاب .. كما يوصف بالعقبة جاء هذه المرة على غير عادته صاخباً .. معلنا عن حضوره بكل تفاصيله التي تشمل الحرارة العالية و الرطوبة العالية وفوق هذا وذاك قراره المسبق باجبار البلح ان ينضج على شجره المحمل بما لذ وطاب من مختلف أنواع التمور في كل مناطق العقبة.. وداعيا الجهات المعنية الى زراعة ساحات المدينة بالنوافير المائية حتى يتمكن المواطن من الترطيب على نفسه او الجلوس بقربها في ساعات المساء.. وفاتحا الباب على مصراعيه لتجار المواد الكهربائية لاسيما المكيفات ان يستعرضوا كافة الانواع الهندية و اليابانية العراقية و الايرانية العاملة على المياه و الكهرباء لتغزو منازل العقبة بعد ان تحولت الغرف و المطابخ و حتى السيارات الى تدفئة مركزية ربانية .
وفي آب اللهاب هذا العام .. أرخت الشمس جدائلها اكثر مما هو متوقع وفاضت على الوطن عامة و العقبة خاصة بحرارة ما عهدناها دعت بعض المشايخ بالمدينة الساحلية للتذكير و ضرورة العمل بحديث رسول الله عليه الصلاة و السلام (اذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة ..فان شدة الحر من فيح جهنم ).
و رغم قسوة آب و سطوة شمس العقبة الحارقة مازال هناك ( عشاق) لصيف العقبة يستمتعون بالشمس والحرارة وقيض الصيف الحار يذهبون إلى هناك إلى الشواطئ الجميلة يتركون ( أجسادهم ) للشمس تفعل ما تريد منهم عربا وأجانب تلاعبهم شمس العقبة تلسعهم تارة.. فيهربون إلي البحر يقهرون أشعة الشمس ببرودته.. واخرون يفترشون الشاطئ في ساعات الصباح والمساء.. يتسامرون ..يلعبون.. تذهب عنهم نسمات الموجات الدافئة القادمة من أعماق البحر.. لسعات الشمس النهارية.. يلهون أنفسهم بالعبث في الرمل والماء وتناول الأطعمة الشعبية والمشروبات الباردة.
وفي أيام الجمع والعطل الرسمية.. يترك من تبقى في العقبة خلال شهور الصيف.. رتابة يومه إلي حيث الماء الولود.. والبر الجلود.. ليجلس على أحد الشواطئ يحكي مع أصدقاءه قصة المدينة الهادئة في الصيف.. لا يعنيه إطلاقا من غادر او سافر فالعقبة بالنسبة له هي كل شيء.. حتى وان كانت شمسها لاهبه.. وحرارتها عالية فهي البيت الدافئ.. والعشق الأزلي لمن شرب يوما من ماءها ولعب برمالها..وعاش يوما مع فرسانها لذلك العقبة والصيف والبحر بالنسبة لهم هي الملاذ.. وهي المستقر.... ويبقى الصيف بالعقبة.. حالة خاصة لمن عشق البحر والشمس والهدوء.(الدستور)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو