العقبة: حكما إعدام لقاتلي مُغتصِب

الوكيل - قضت محكمة الجنايات الكبرى بالإعدام شنقا حتى الموت بحق شخصين أقدما على قتل عشريني قام باغتصاب زوجة أحدهما وهي أيضا ابنه الآخر، وذلك بعد إدانتهما بجناية القتل العمد.
وحكمت أيضا على شخص آخر هو ابن عم والد الزوجة بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة 20 عاماً، بتهمة جناية التدخل بالقتل العمد.
جاء ذلك، خلال جلسة عقدتها هيئة محكمة الجنايات الكبرى مؤخراً برئاسة القاضي طلال العقرباوي وعضوية القاضيين أيمن الغزاوي وأشرف العبدالله.
وفي تفاصيل الحادثة الوادرة في قرار المحكمة الذي حصلت عليه 'الغد'، أخبرت إحدى السيدات في محافظة العقبة زوجها بقيام شخص باغتصابها تحت تهديد السلاح، وذلك بعد خروج زوجها إلى العمل صباحاً، كما أخبرت والدها الذي قام بإعداد خطة لقتل المغتصِب.
بعد ذلك، انطلق والدها وزوجها للبحث عن المغدور بهدف الانتقام منه وقتله، لكنهما لم يفلحا في ذلك، ما دفعهما إلى الاستعانة بالشخص الثالث كونه يعرف المغتصب لكنه لم يتمكن أيضا من الوصول إليه.
واستعان الأخير بسيدة لاستدراج المغتصب عبر الهاتف بعد أن قالت له إنها التقت بشقيقه السجين، وطلب منها أن تجلب له مالا ولباسا.
ووفق قرار المحكمة، انطلت الحيلة على المغتصب وصدق مزاعم السيدة واتفقا على الالتقاء بشقة إحدى صديقاتها في العقبة. وفي الأثناء، أخبرت زوج المغتصَبة ووالدها بما حدث والمكان الذي سيتم فيه اللقاء.
وفي أعقاب ذلك، كان المتهمون الثلاثة يستقلون مركبة وينتظرون حضور المغدور إلى المكان، وعندما سنحت الفرصة لهم قاموا بالإمساك به ليقتادوه إلى منطقة خالية في الشاطىء الجنوبي. وقام الزوج بطعنه عدة طعنات في صدره بواسطة أداة حادة بمساعدة والد زوجته، فسقط المغدور أرضاً مضرجاً بدمائه، وبعدها قاموا بسكب البنزين على جسده وإشعال النيران فيه بعد وضع (كاوتشوك سيارة على جسده).
وجاء في القرار، أنهم غادروا المكان تاركين النيران تشتعل في الجثة، قبل أن يعودوا في اليوم التالي للمكان ذاته لدفن الجثة.
وبعد تغيب المغتضِب عن مكان إقامته الجبرية لدى بحث جنائي العقبة، أبلغ والده بالتعميم عن فقدانه وبتتبع المكالمات الواردة والصادرة من هاتفه ليتبين أنه تلقى خمس مكالمات من الامرأة التي قامت باستدراجه، حيث ألقي القبض عليها، كما تم بعد شهر ونصف من الواقعة استخراج الجثة.

الغد