الجمعة 2024-12-13 12:24 م
 

العيد في عيون الاطفال

12:22 م

الوكيل- يشكل العيد في عيون الاطفال صورة مشرقة من البهجة والفرحة والحصول على الامنيات التي يعززها اولياء الامور خلال اجواء وطقوس العيد ، خلال مشاركتهم في الزيارات للاهل والاقارب والسماح لهم بممارسة اللعب الخاص بهم .اضافة اعلان


وعلى مدار العام ينتظر الاطفال الصغار العيد بفارغ الصبر يعبرون خلاله عن فرحتهم وسعادتهم ، ويلتقون ببعضهم باجواء تسودها المودة والحب ، وملابس العيد الجديدة ، والعاب العيد وتناول الحلوى والهدايا ، ومتعة مرافقة الاهل بالزيارات والنزهات التي تدخل لقلوبهم الصغيرة السرور والفرحة .

ويجمع علماء نفس واجتماع على انه اذا حرم الاطفال من التعبير عن مشاعرهم واحاسيسهم التي تفيض بالسعادة والهناء بقدوم العيد ومحاولة بعض اولياء الامور كبتها والحد منها فان ذلك له آثار سلبية نفسية على حياة الطفل وقتل البهجة والفرحة في قلوبهم.

ويكشف استاذ الارشاد النفسي المعلم باسل ابراهيم بان الطفل السليم والمعافى نفسيا يحاول قدر الامكان تفريغ انفعالاته النفسية الايجابية لاقرانه ومشاركتهم فرحته وسعادته معبرا عنها بحركات جسدية من خلال اللعب او اصدار الاصوات المرتفعة بالضحك او الحديث لتحقيق ذاته الطفولية.

ويؤكد رئيس قسم الارشاد النفسي بجامعة جدارا الدكتور محمد الخطيب بضرورة ان يقوم اولياء الامور بتشجيع الاطفال على ممارسة حقهم باللعب لانه مرتبط بالابداع والتفوق والنمو الشخصي كما يقوم اللعب بوظيفة التطهير السيكولوجي وللتنفيس عن الضغوط التي تقع عليه من قبل بعض الكبار.

ويضيف بانه يجب فتح المجال للاطفال ان يعبروا عما في اعماقهم من طاقات ايجابية وتشجيعهم على ذلك في مناسبات الاعياد والافراح وعمل برنامج اسبوعي او يومي لذلك لانه بمثابة المعبَر أو الطريق الذي يستطيع الطفل من خلاله أن يعبّر عن إنفعالاته وإرضاء رغباته.

وترى اخصائية تربية الطفل في وزارة التربية والتعليم سناء الحوراني بان الاطفال الذين ينتظرون العيد بفرحة علينا ان نشعل لهم قناديل الفرح ونوفر لهم كل الاجواء التي تغمرهم بنشوة السعادة والهناء من خلال الخروج للحدائق العامة وزيارة الاهل والاصدقاء ومنح الاطفال حق ممارسة الالعاب الترفيهية المفيدة تحت اعين الاهل ورقابتهم داعية لتشجيع اطفالنا على الايثار وان يتعود الاهل عند شراء كسوة العيد شراء ما يماثلها لطفل فقير او التبرع له بملابس لا يحتاجها لغرس الحب والالفة وزرع الخير في نفوسهم واصطحاب الاطفال في زيارة الاهل وتعويدهم على صلة الرحم.

وتقول بانه من اكبر الجرائم التي تعبر عن نرجسية الكبار للمحافظة على الهدوء هو اطفاء فرحة طفل ، لانها كارثة نفسية تهدم عالم احلام الاطفال وتقضي على مشاعر الفرح الدافئة في قلوبهم ، وتعمي بصيرتهم الطفولية البريئة.

ويقول استاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور عبدالله قازان: يرتبط التكوين النفسي للطفل بالتكوين الفيزيولوجي وسلامة الجسم، فالأطفال الأسوياء بدنياً ونفسياً أقل عرضة للوقوع في مشكلات أو اضطرابات نفسية ، لذلك يجب ان يحذر الآباء من حرمان اطفالهم من التعبير عن سعادتهم خاصة في ايام الاعياد التي ينتظرونها على مدار العالم للتعبير عن ذواتهم واللعب مع اقرانهم وتشكيل الصداقات فيما بينهم.

ويذكر قازان ان محاولة الاباء كبت فرحة ابنائهم يسبب لهم مشكلات إنفعالية أخرى كالخوف والعزلة والكآبة و الهلع والفزع والرعب وربما الهروب من بيت الاسرة لانه إذا تعدّى الخوف مداه الطبيعي، أصبح مرضاً يعرقل السلوك ويقيّد الحرية.

ويضيف بان العيد يجب ان لا يقتصر على الجانب الشكلي او المادي من حيث تلبية رغبات الاطفال بالملابس الجديدة وتجهيز الحلوى والهدايا والسياحة الداخلية .. لان السعادة بجانبها المادي ليست هي الاساس لسعادة الطفل في العيد بل هناك جانب اساسي المتعلق بالمضمون الروحي للهناء والفرحة الذي لابد ان ندخله الى قلوب الابناء في العيد .

ويؤكد امام مسجد/ فخري العجلوني بأنه يجب ان نعطي الابناء حرية القيام بكل الالعاب التي تبعث فيهم السعادة والهناء وان نقوم بتوجيههم الى فهم فلسفة الاسلام في العيد من حيث صلة الرحم وزيارة الاطفال من ذوي القربى او الاصدقاء المرضى او مساعدة المحتاجين.

ويضيف بانه يجب ان نغرس القيم والمعاني الاسلامية السامية في نفوس اطفالنا في هذه الايام المباركة ومعاني العيد المثلى واشراكهم في روح العطف والاحسان على المحتاجين والمساكين وتوجيهم نحو اهمية صلة الرحم ووجوب القيام بالواجبات الاجتماعية التي توثق صلتهم بالاخرين وتقوي عندهم روح التعاف والمشاركة الوجدانية والتفكير في الغير واسعادهم وادخال السرور عليهم.(بترا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة