الوكيل - تأكيدا لما تقوله الأساطير, كشفت قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي من خلال برنامج “العثور على كنز دافينشي المفقود» الذي بث قبل ايام, عن تحفة ليوناردو دافنشي الأهم على الإطلاق، والتي تقبع حاليا خلف جدار ضمن مبنى أثري كان يستخدم كمقر للبلدية خلال عصر النهضة.
واللوحة هي جدارية ضخمة تروي قصة مشهد من معركة، ويعتقد أنها تنافس “الموناليزا” على مكانة أعظم أعمال تلك المرحلة. وسبب اختفائها بحسب المحللين أنها تقع في قاعة أعيد ترميمها في زمن غابر، فاختفت لوحة ليوناردو دافنشي الجدارية. وظل مكانها المخفي في سراديب الألغاز غامضاً لقرون. واعلن أستاذ التاريخ الايطالي ماوريزيو سيراتشيني، الذي يقود البحث عن لوحة «معركة أنغياري» غير المنجزة للرسام ليوناردو دافينشي، العثور على آثار للألوان العضوية التي استخدمها الفنان الايطالي، على جدار مخفي خلف أحد جدران «بالازيو فيكيو»، مقر رئاسة بلدية مدينة فلورنسا الايطالية.
و أفاد سيراتشيني الذي يقود بحثاً أطلقته منذ زهاء عشر سنين ان اللوحة التي تعود الى أربعة قرون، ان كشفاً باستخدام المنظار خلف «حائط فاساري» في القصر الفلورنسي «أظهر وجود الألوان الأحمر والأسود والبيج المتوافقة مع الطلاء العضوي الذي استخدمه ليوناردو في جدارياته»، مؤكداً ان النتائج «مشجعة لكن أولية. ينتظرنا عمل مكثف لحل هذا اللغز، لكن الدلائل توحي بأننا نبحث في مكان جيد». لافتاً الى ان الباحثين أخذوا عينات من «الاكتشاف» لمزيد من التحليل.
يشار الى ان عدداً من الباحثين الايطاليين والخبراء في عصر النهضة انتقدوا البحث الذي يقوده سيراتشيني، ووقعوا عريضة اعتبروا فيها ان «العملية برمتها ليست سوى دعاية، واستخدام المنظار والتقنيات الصوتية أضر بجدارية فاساري» التي تعود الى العام 1563.
يضيف سيراشيني، وهو أحد أكثر المهتمين في حل هذا اللغز، أنه على مدار الـ 36 عاماً الماضية، وهو يحاول تعقب التحفة المفقودة. ويؤكد أنه اليوم، وبالتعاون مع مصور قناة “ناشيونال جيوغرافيك” داف يودر، سوف ينضم رسميا إلى مجموعة الباحثين في رحلة التقصي داخل الدروب المثيرة التي تقود إلى الإمساك بخيوط خفية. ويذكر سيراشيني أن الرحلة المصورة سوف تكشف عن اللغز خطوة بخطوة، موضحاً أن الأمر يبدو كتركيب لوحة مجزأة أشبه بـ”البازل”. وذلك في محاولة لإماطة اللثام عن الحقيقة المنقوشة على الجدران. ويقول الدكتور موريزيو سيراشيني إنه كمن سمع صوتاً خافتاً يناديه عبر السنين الفائتة قائلاً: “ابحث عني وستجدني”. وهو ما دعاه إلى التنقيب والبحث في أعقاب اكتشاف فجوة عميقة داخل أحد جدران القاعة العملاقة التي خضعت لأعمال الترميم مرات عدة. وقد بلغت اليوم عمليات البحث خطواتها الأخيرة، حيث تخترق عدسات “ناشيونال جيوغرافيك” الجدران العتيقة للتأكد من مكان تحفة ليوناردو دافنشي الأروع على الإطلاق.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو