المتقاعدون القدامى هم مواطنون أفنوا عمرهم في خدمة هذا الوطن الطيب وهم إما عملوا في القطاع العام أو في إحدى مؤسساتنا الأمنية وتقاعدوا قبل سنوات طويلة ولم يكن قانون التقاعد في ذلك الوقت يسمح لهم الحصول على رواتب تقاعدية عالية لأن المعيشة كانت رخيصة إلى حد ما وكان الراتب التقاعدي يكفي لتأمين متطلبات العائلة في ذلك الوقت.
الآن وبعد مضي سنوات طويلة على تقاعد هؤلاء وبعد أن ارتفعت أسعار المواد بشكل جنوني بل إن نسبة ارتفاع الأسعار تضاعفت عشرات المرات بالنسبة للوقت الذي تقاعدوا فيه فقد أصبح الراتب التقاعدي الذي يتقاضاه هؤلاء لا يكفي الواحد منهم لعدة أيام لأن البعض منهم والذي أشغل وظائف مرموقة لا يتجاوز راتبه المائتي دينار في الشهر وهذا بالحسابات الحالية ليس راتبا لرب عائلة كبيرة ولا يكاد يفي بأقل متطلبات العائلة في هذه الظروف الصعبة.
عدد من قدامى المتقاعدين القدامى يشكون بمرارة من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها في ظل هذا الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار الجنوني خصوصا وأنهم لا يستطيعون العمل الآن بسبب تقدمهم في العمر ولأن أي شركة أو مؤسسة لا يمكن أن تشغل شخصا وصل سن السبعين أو تجاوزه لذلك فهم يناشدون الحكومة أن تعيد النظر في الرواتب التقاعدية التي يحصلون عليها والتي أصبحت قيمتها الشرائية لا تساوي شيئا الآن.
هؤلاء المتقاعدون هم أبناء الوطن من الذين قدموا تضحيات لوطنهم وكانوا عنوانا للعمل الجاد المخلص وسجلاتهم الوظيفية بيضاء ناصعة مثل الثلج وقد أفنوا أعمارهم في خدمة وطنهم وكانوا مثالا للمواطنين الحقيقيين المنتمين لوطنهم والذين ترجموا هذا الإنتماء بالعمل والعطاء بدون أن ينتظروا شكرا أو جزاء من أحد فهل نتركهم هكذا فريسة للغلاء والحاجة وضيق ذات اليد؟. ألا يستحق هؤلاء منا كل الدعم والتقدير والشعور معهم وبما يعانونه بسبب تدني رواتبهم التقاعدية؟.
موضوع هؤلاء المتقاعدين نضعه بين يدي الحكومة وبين يدي وزير المالية مع علمنا التام بالظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها وطننا وأملنا جميعا أن تجد حكومتنا الرشيدة بابا لمساعدة هؤلاء والوقوف إلى جانبهم لأنه لا يجوز أن نترك هؤلاء المتقاعدين لظروفهم الصعبة ومن غير المقبول أن نتخلى عنهم بعد أن أعطوا وقدموا لوطنهم كل ما يستطيعون وكانوا القدوة الحسنة للناس جميعا.
أحد هؤلاء المتقاعدين قال في الرسالة الالكترونية التي بعث بها إلى هذه الزاوية إنه يخجل من ذكر راتبه التقاعدي الذي لا يتعدى الثلاثمئة دينار بعد خدمة استمرت لأكثر من ثلاثين عاما كطبيب في وزارة الصحة لأنه عندما تقاعد خسر كل العلاوات التي كان يتقاضاها ولم يستطع افتتاح عيادة عندما تقاعد لأن عمره لا يسمح له بذلك.
على كل حال فهذا الموضوع نضعه بين يدي الحكومة ونتمنى أن يلقى الاهتمام الذي يستحق.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو