الإثنين 2024-12-16 11:59 ص
 

المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين سندان الواقع ومطرقة التطبيق

06:55 م

الوكيل - CNBC عربية - تبشر التغييرات الاقتصادية الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتبدل ملحوظ في ثقافة عمل المرأة.اضافة اعلان

وتتميز المرأة في منطقة الشرق الأوسط بصفات تخولها تحقيق النجاح فهي متعلمة ومحفزة بالنجاحات التي حققتها سيدات جريئات تخطين الحدود لتحقيق أحلامهن ويتابعن الأحداث باستخدام التقنيات الحديثة ومؤهلات ليصبحن مستثمرات ثريات، ونخص بهذه الأخيرة سيدات الأعمال في منطقة الخليج العربي واللواتي يمتلكن نحو 15% من إجمالي ثروات منطقة الخليج العربي، ويتوقع أن ينمو هذا الرقم بمعدل 15% خلال السنوات العشر المقبلة.
وتزيد مخصصات التعليم للمرأة في المنطقة بنسبة 4.4% عن مختلف دول العالم، وساهم هذا الأمر في خلق جيل جديد من النساء المتعلمات، ولكن لا يتم الإستفادة من كفاءتهن بالشكل الصحيح، إذ تتراوح معدلات توظيف المرأة بنحو 25% مقارنة مع 50% عالميا.
وخلال مشاركتها ضمن فعاليات الدورة الخامسة من منتدى الرائدات وسيدات الأعمال في الشرق الأوسط، أكدت الدكتورة نعمت شفيق نائب رئيس صندوق النقد الدولي أنه بالرغم من الزيادة الملحوظة في نسبة التعليم إلا أن معدلات توظيف المرأة في المنطقة ارتفعت بمعدل 3% فقط منذ العام 1990، من 18% إلى 21% حتى العام 2010.
وأشارت شفيق إلى التفاوت الواسع بين دول المنطقة من حيث توظيف المرأة قائلة: “نجد أن معدلات توظيف المرأة مرتفعة في كل من قطر والكويت والإمارات، في حين أنها منخفضة بشكل كبير في العراق والجزائر والأردن والسعودية”.
وجاءت مصر في المرتبة الأدنى حيث شهدت معدلات توظيف المرأة انخفاضا من 25% إلى 22%، بينما كانت الإمارات في المركز الأول بمعدل 59% يليها الكويت 42.5% وقطر 36.4%، وفقا لشركة “بوز اند كومباني” المتخصصة في الاستشارات العالمية.
وأكدت الأميرة ريم الفصيل آل سعود بأن العوامل الاجتماعية وتجاهل الدور البارز الذي شرَعه الإسلام للمرأة هما عاملان رئيسيان يعيقان توظيفها، وجاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معها شركة نسيبا، المنظمة لمنتدى الرائدات وسيدات الأعمال والمتخصصة في تسهيل عقد صفقات الأعمال.
يشار إلى أن نسبة النساء في القوى العاملة في السعودية هي 22% وتشهد نموا بطئيا جدا إذ كانت 20% في العام 2009.
وتقول الفيصل: “عندما دخل الفقر والجهل إلى العالم الاسلامي، ترافق هذا الأمر مع نكران التاريخ العريق والتعاليم الدينية وهذا هو سبب معاناة المرأة”.
من جهتها اعتبرت أميرة بنت كرم رئيس مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة أن المثل الأعلى الذي تقتدي به هو ماليزيا قائلة: “لقد حققت النساء في هذا البلد نجاحا ملحوظا، ونحن نقتدي بهن كونهن في دولة إسلامية أيضا، لدينا ذات القيود والصعوبات ونفس مستويات التعليم وأسلوب التفكير، وبالرغم من ذلك تمكنت المرأة الماليزية بمساعدة الحكومة والقطاع الخاص من تحقيق تطور ملحوظ”.
ومن المؤكد أننا بحاجة إلى اتباع منهج متقارب لتوسيع نطاق الفرص التي تحصل عليها المرأة في القطاع الخاص في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي هذا الخصوص تقول شفيق: “نسبة توظيف المرأة في القطاع الخاص 45%، تتراوح بين معدلات منخفضة كما في المغرب 10% ومرتفعة كما في منطقة الخليج العربي 80%”.
وتضيف: “شهدت الدول المصدرة للنفط في العام 2012 نموا بمعدل 6% نتيجة لارتفاع أسعاره، وعلى أي حال يتوقع أن نرى انخفاضا خلال هذا العام بنسبة 3.2%”.
وتبلغ ثروات سيدات الأعمال في الخليج العربي نحو 224 مليار دولار، وفي حال تم توفير الفرصة المناسبة لهذه السيدات يمكن أن تضيف استثماراتهن قيمة غنية للقطاع الخاص في بلدانهن.
وان للربيع العربي تأثيرا أساسيا سواء مباشر أو غير مباشر على هذا الكم الهائل من القوى العاملة، فقد أصبحوا أكثر وعيا لما يحدث في بيئتهم من أي وقت مضى وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة هذا الوعي.
وأشار تقرير الإعلام الاجتماعي العربي إلى المرأة بصفتها “المحرك الرئيسي للتغيير في المنطقة”، كونها تركز بشكل أكبرعلى التواصل والحصول على المعلومات والبحث عن عمل عند استخدامها لهذه الوسائل.
وبالرغم من نشاطها الملحوظ في المنطقة، لا يزال يوجه لوسائل الإعلام الدولية الكثير من الانتقادات حول تقديمها صورة نمطية للمرأة العربية. وحول هذا الأمر تقول نيما أبو وردة، مقدمة برنامج تقرير الأعمال في الشرق الأوسط في “بي. بي. سي” : “عندما يتم تمكين المرأة بالشكل الصحيح فإنها ستقوم بالعمل الذي ترغب فعلا بالقيام به ضمن حدود إمكانياتها.
وإذا ما أرادت الدول والمجتمعات التعامل مع ما ينشر في وسائل الإعلام فعليها ان تجد حلولا للمسائل المطروحة وليس مجرد انتقادها”.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة