الأحد 2024-12-15 03:33 م
 

المعارضة السورية تشترط رحيل الأسد قبل المرحلة الانتقالية

10:18 ص

أعلنت الهيئة العليا للمعارضة السورية في بيانها الختامي بالرياض التوافق على كافة بنود البيان الختامي والذي تضمن كافة مطالبات الشعب السوري، وعلى رأسها رحيل نظام بشار الأسد قبل البدء بالمرحلة الانتقالية، وأن لا يكمل فترته الرئاسية الحالية.اضافة اعلان


وتضمن البيان الختامي كافة مخرجات الرياض1، مع إضافة توضيحات وتفاصيل أكثر عليها.

وخرج اللقاء الموسع بالاتفاق على أسماء الهيئة العليا للمعارضة السورية، المرجع الرسمي لوفد التفاوض الذي يضم ثلاثين عضوا غالبيتهم من المستقلين، وشملت القائمة نفس حصص الهيئة السابقة والتي ضمت المستقلين والائتلاف الوطني وفصائل الثوار وهيئة التنسيق، إضافة إلى منصتي موسكو والقاهرة.

وقبل بدء جلسات أعمال مؤتمر اللقاء الموسع للمعارضة السورية، استقال نحو 12 عضواً من أعضاء الهيئة العليا للتفاوض ووفد المعارضة السابق، هم الأعضاء المنتخبون في 'اجتماع الرياض1'، وتباينت أسباب استقالتهم، لكن مصادر 'العربية' أكدت أنهم لم يُدعوا بدايةً إلى هذا اللقاء الموسع، كما أن بعضهم ظن أن هذا المؤتمر لن يحقق نجاحاً بسبب بعض الأسماء التي أقحمتها روسيا ضمن منصة موسكو والقاهرة.

وانحصرت أسماء المستقيلين إلى جانب رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السابق، في كل من: محمود الذرعاوي، سعد شويش، محمد الحاج علي، محمد أمين الحريري، حسام الحافظ، حسن الدغيم، أمجد خليل، خولة دنيا، عبداللطيف الحوراني، فاتن عبارة، مي سكاف.

ويشارك في اجتماع الرياض نحو 140 شخصية يمثلون المعارضة الرئيسية الموحدة تحت راية وفد واحد، بالإضافة إلى ممثلين عن منصة القاهرة التي تضم مجموعة معارضين مستقلين، وأعضاء من منصة موسكو القريبة من روسيا.
ونجحت هذه المباحثات بضم منصة القاهرة الى كيان المعارضة الرئيسي للتفاوض مع النظام في جنيف بدءا من يوم 28 نوفمبر الثاني (اكتوبر).

وقال أحمد رمضان رئيس دائرة الاعلام في الائتلاف المعارض ان 'منصة القاهرة باتت جزءا من وفد المعارضة الرئيسي الى جنيف'.

وفي وقت سابق امس، قال رئيس منصة موسكو نائب رئيس الوزراء السوري الأسبق قدري جميل الغائب عن الاجتماع 'سنسعى الى أن يتشكل وفد واحد مع الحفاظ على عدالة التمثيل'.

وفي السابق شاركت المعارضة الرئيسية، ومنصة موسكو، ومنصة القاهرة، بثلاثة وفود مستقلة في جولات محادثات جنيف في العامين الأخيرين.

ويشكل مصير الرئيس السوري بشار الأسد العقبة الرئيسية التي اصطدمت بها جولات المفاوضات كافة بين النظام ومعارضيه، مع رفض دمشق المطلق نقاش الموضوع فيما تمسكت به المعارضة كمقدمة للانتقال السياسي.

ويقول قياديون من الائتلاف ان منصة موسكو تريد من الوفد المفاوض التخلي عن شرط رحيل الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية.

وتنعقد محادثات الرياض وهي الثانية بعد اجتماع اول عام 2015، في خضم حراك دولي تقوده روسيا بشكل رئيسي في محاولة للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع بعد سلسلة انجازات ميدانية لقوات النظام على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات المتطرفة في آن معا.

وتزامن اجتماع الرياض مع قمة ثلاثية عقدت الاربعاء الفائت في مدينة سوتشي الروسية بحضور الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان والايراني حسن روحاني اعلن في ختامها الاتفاق على عقد 'مؤتمر وطني سوري' في سوتشي يضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.

وقال معارض شارك في جلسات المباحثات في العاصمة السعودية ان 'جو المؤتمر بشكل عام رافض لسوتشي'..
الى ذلك، أعلن الكرملين امس انه يبذل جهودا مكثفة لتنظيم اجتماع في روسيا بين النظام السوري والمعارضة رغم 'تحفظات' انقرة التي تعارض مشاركة فصائل كردية مقاتلة في عملية تسوية النزاع سورية.

وأعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين 'نعلم ان شركاءنا الاتراك لديهم تحفظات حيال موضوع بعض القوى التي يعتبرون انها تشكل تهديدا لامنهم'.

وأضاف 'لكن هذا لا يعني ان العمل لن يجري. يقوم خبراؤنا بعمل مكثف لكي يقرروا ويتفقوا على لوائح (المشاركين)' موضحا ان هذا المؤتمر يضم النظام السوري والمعارضة وسينظم 'في المستقبل القريب' لكن بدون اعطاء المزيد من التفاصيل.

وتشرف روسيا وإيران حليفتا النظام السوري وتركيا حليفة المعارضة السورية على مفاوضات آستانا عاصمة كازاخستان، التي اتاحت قيام اربع مناطق 'خفض توتر' على الاراضي السورية.

وأدى ذلك الى خفض التوتر ميدانيا بعد جمع ممثلين عن النظام والمعارضة لمناقشة مسائل عسكرية، في حين ان المحادثات السياسية في جنيف لم تحقق نتيجة تذكر.

من جهة اخرى، قال مسؤول تركي انه من السابق لاوانه تحديد ما إذا كان الرئيس السوري سيكون جزءا من المرحلة الانتقالية التي يفترض ان تمهد لانهاء الحرب في سورية، مشددا على ضرورة الا يكون له مستقبل سياسي على المدى الطويل.

وقال ماهر اونال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في لقاء مع صحافيين اجانب ان قضية الاسد ما زالت خطا احمر بالنسبة لتركيا.

لكنه اضاف ان 'العملية ستكشف ما اذا سيكون هناك انتقال مع الاسد او بدون الاسد، والمفاوضات ستوضح ذلك'.

الا انه اكد ان 'الاسد لا يمكن ان يبقى لاعبا سياسيا' على الساحة بعد مرحلة انتقالية.

وقال أونال ان 'الخطين الاحمرين' الآخرين بالنسبة لسورية هما الحفاظ على وحدتها وعدم مشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردي، في محادثات السلام.


- وكالات
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة