الإثنين 2024-12-16 12:21 م
 

المواصفات تحدد من الناشط السياسي !!!!

11:37 م

بقلم ... د نضال شاكر العزب




أذكر أن والدي هنأ أحد القيادات الأردنيه ، بإنتخابه في القياده ، فأحس الرجل بحجم المرارة التي يعيشها من هم خارج الأطر ، والذين لهم أسبابهم وقناعتهم في الإحجام والإعتكاف عن العمل العام والسياسي .... فقال الرجل : لوالدي إنتخبنا ولكن في غياب الرجال أمثالكم .... اضافة اعلان


نعم في غياب القامات الوطنيه والقوميه والإنسانيه ، الواقفه كالنخيل المتحدية ، فلقد تحدت وناضلت وقرأت وتحملت وجاعت وصدق بها القول تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها واتهمت واغتيلت وهي حيه .... في غيابها تظهر الطحالب والفطور المتعيشه على الرطوبه فيتحول الروبيضة والراشي الى مناضل ويعطي لنفسه اللقب وقد يتأستذ وهو لا يفك الخط ، فيقول مفردات - كلام كبير _ ومصطلحات لا يعرف جذرها _ ويتسول ويشترى ويباع !!!!! ها هم من ينمحون أنفسهم الألقاب - يسكرون - الخانات في ظل الغياب المؤثر للقامات الوطنيه ....

ها هم يركبون الموجة فينقلبون ويقلبون فليس لديهم ما يخسروه فيقامرون بالوطن ويقامرون بالإنسان !!!!


في غياب القادة والرجال وأولوا العزم والنخب والأكاديميون وأهل المعرفة يحدث الكثير مما لا يسر ...!!!

وقد لا يهم من يسر ، ومن لا يسر في الأحوال العاديه ، لكن حين تكون الأمه مندحره يهمنا ويهمنا كثيراً ، أن لا يسر العدو الأتي من خلف البحار المرتبص المنتظر أن تدور الدائره فتمحق الفكر وأهله وتدمر العلم والمتعلم والمدرسه ، فنهدم ما بنينا وندمر ما اشتقنا إليه وتغيب العقول .... فهل العقول حاضره وهل تنجز المهمة وترد على الاسئله ؟؟؟؟

هل يجب أن نعرف من هو الناشط السياسي وما هي مواصفاته ... ولماذا نشط ولأي فكر يؤسس ؟؟؟ فكيف يقود المركبة الفضائيه من لا يقود دراجه ؟؟؟
وإلى أين سيقود وضمن أي متجه ؟؟؟


ففي خضم ما تسمح به الدوائر الغربيه ظهرت الحراكات التنفيسيه عن الاحتقانات الشعبيه ولبست لباس الثورة الفضفاض الواسع الذي سيجعلها تتعثر ...ففوجئنا بثورات لا تشبه الثورات !!! لها الالاف الرؤوس من الناشطين ومدعي النشاط السياسي ، والحالمين بالأدوار والمعارضين الكرتونيين كل هؤلاء سيقودون جسد الوطن المنهك و ا لجسد نحيل متعب لا يستطيع حمل كل الرؤوس المتكاثره ، والتي تقود الجسد بأعين مختلفه فيحتار الجسد إلى أين سيذهب .... مع هؤلاء الذين حلموا وصحوا وإذا بهم قادة وسيسوسون ويوجهون !!!!

فهل نستنجد بمؤسسة المواصفات والمقاييس لتضع لنا مواصفات الناشط السياسي ومن يكون وضمن أي معيار ...؟؟؟

وهل الحالة مدعاة - لكثره الأباء _ لهذا الحمل الغير مكتمل والمتعسر الولاده ...؟؟
وهل التقافز والتقمز والبهلوانيه وتركيب الكلام سيصنع نشطاء سياسيون من طراز جديد ....؟؟؟ استغلالا لحاجه الناس المطلبيه وتوجعهم تحت لهيب الغلاء وانعدام العداله .... ليركب هؤلاء ويصبحوا الفرسان ...

فلم نعلم عن كريم يقول انا كريم ولا عالم حقيقى يقول أنا أبو المعرفه ، فالشجاع لا يقول انا فارس الفرسان وأول الشجعان ...

اما الفقاعات والزبد فإلى الزوال


[email protected]

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة