النسور: الأردن نموذج بالإصلاحات الشاملة

الوكيل - شدد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور على الأردن أصبح نموذجا يحتذى في المنطقة فيما يتعلق الاصلاحات الشاملة السياسية والاقتصادية التي ينفذها، على الرغم مما يسمى بـ'الربيع العربي'.اضافة اعلان


وقال النسور، خلال مباحثات عقدها اليوم مع وزير التنمية الدولية البريطاني ألان دنكان، إن مشروع الموازنة، الذي أقره مجلس الوزراء أمس، تم إعدادها بمنتهى الدقة بتقدير الايرادات والنفقات مع التركيز على المشروعات التنموية.

ولفت النسور، خلال المباحثات التي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة إضافة الى تطورات الاوضاع في المنطقة خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والازمة السورية، إلى ان الحكومة لم تقدم ملحق موازنة في العام 2013 ما يدل على الانضباط المالي والدقة في الصرف.

وأكد النسور، خلال اللقاء الذي حضره السفير البريطاني في عمان بيتر ميليت، عمق العلاقات الاردنية البريطانية وتميزها على شتى الاصعدة وحرص الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على تنميتها خدمة لمصالح البلدين الصديقين.

وأعرب عن شكر الاردن وتقديره للمساعدات التنموية التي تقدمها بريطانيا للأردن، ودعمها للأردن للمساهمة في تحمل اعباء استضافة اللاجئين السوريين.

واستعرض النسور في هذا الصدد الاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن نتيجة استضافة اكثر من نصف مليون لاجئ سوري واكثر من هذا العدد يتواجدون في الاردن قبل الاحداث الاخيرة في سوريا في ظل اوضاع اقتصادية صعبة يعيشها الاردن وضعف تجاوب المجتمع الدولي مع نداءات الاردن المتكررة لمساعدته في مواصلة تقديم الخدمات الاساسية للاجئين.

ولفت الى ان الاردن استقبل عبر تاريخه عدة موجات من اللاجئين ما شكل ضغطا على موارده المحدودة اصلا، مؤكدا ضرورة ان لا ينسى العالم قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يتواجدون بأعداد كبيرة على اراضيه.

وبشأن عملية السلام في المنطقة اتفق النسور ودنكاي على ان من اولويات البلدين دعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ضمن اطار سلام شامل يضمن الامن والاستقرار في المنطقة.

واعرب دنكاي عن تقدير بلاده للأعباء التي يتحملها نتيجة استضافة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين وغيرهم، مؤكدا الالتزام بتقديم الدعم اللازم لاستضافة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المحلية المضيفة لهم.

واشار الى التزام بلاده بدعم عملية السلام في الشرق الاوسط، مثلما اكد ان بريطانيا تنظر باهتمام لمؤتمر جنيف 2 لإيجاد مخرج للازمة السورية بما يضمن امن واستقرار سوريا.

يشار الى ان دنكاي زار كلا من مخيم الزعتري للاجئين السوريين ومخيم الحسين الذي تشرف عليه الأونروا، وتقدر حجم المساعدات التي قدمتها المملكة المتحدة للأردن في مجال استضافة اللاجئين ودعم المجتمعات المحلية المضيفة لهم بـ 130 مليون دينار اردني مثلما قدمت 120 مليون دينار مساهمة في دعم وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).