(النشامى) الأول آسيوياً وعربياً .. والثالث على العالم تقدماً

الوكيل - بصدور أحدث نشرة تصنيف للاتحاد الدولي يوم 11 نيسان الجاري أصبحت جميع المباريات التي تم احتساب نقاط تصنيف الأردن بالاعتماد عليها هي مباريات جرت تحت قيادة المدرب للمنتخب الوطني لكرة القدم الكابتن عدنان حمد.اضافة اعلان


وبينما كان الاتحاد الدولي يحتسب فقط نقاط المباريات التي جرت خلال الأربع سنوات السابقة لتاريخ اخر تصنيف، فإن أول مباراة دخلت حسابات التصنيف تحت قيادة عدنان حمد كانت امام زيمبابوي يوم 13/5/2009 والتي جرت في عمان وانتهت بفوز المنتخب 2-0 فيما كانت اخر مباراة مع اليابان يوم 26/3/2013 في عمان ضمن الدور الرابع من تصفيات كأس العالم والتي انتهت بفوز تاريخي للأردن 2/1.

للعلم فإن حمد تسلم مهام التدريب يوم 8/2/2009 ومنذ تسلمه حتى تاريخ اعداد هذه الدراسة فقد خاض المنتخب الوطني 63 مباراة دولية منها 40 مباراة ودية و23 مباراة رسمية ولأن تصنيف شهر 4/2013 قد تضمن دخول كافة هذه المباريات في التصنيف كانت هذه الدراسة التحليلية لتشمل مسيرة المنتخب في الاسنوات الاربع الاخيرة ومن كل الجوانب.


1) التقدم الكبير على قائمة التصنيف

عندما تسلم حمد المهمة كان المنتخب يحتل المرتبة 127 على العالم والمرتبة 17 آسيويا» و15 عربيا» وحسب آخر تصنيف صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم فإن القفزة الكبرى للمنتخب كانت بتقدم المنتخب 51 مركزا عالميا مقابل التقدم 11 مركزا اسيويا حيث المركز السادس الان، الى جانب قفزته 9 مراكز عربيا ليحتل في الوقت الحالي المركز السادس ايضا.

وبمقارنة تصنيف شهر اذار 2009 لمنتخبات العالم مع آخر تصنيف وباستبعاد المنتخبات التي كان يقل تصنيفها عن 150 بالتصنيف ذاته لأن الاتحاد الدولي يحتسب معامل واحد وهو 50 للمنتخبات التي تصنيفها من 150 إلى 209 نجد:

أ‌) أن الأردن أفضل فريق في قارة آسيا من ناحية ارتفاع مستواه الفني حيث تقدم 51 مركزا على قائمة التصنيف يليه منتخب طاجيكستان +36 ومنتخب الامارات +27

ب‌) أن الأردن أفضل فريق عربي ارتفع مستواه الفني بتقدمه 51 مركزا يليه منتخب الجزائر +29 ومنتخب الامارات +27 ومنتخب لبنان +22 .

ج‌) أن الأردن ثالث فريق على العالم تقدما على قائمة التصنيف بعد منتخب الجبل الأسود الذي تقدم 85 مركزا (من 112 إلى 27) و منتخب هاييتي الذي تقدم 55 مركزا من (116 الى 61) ثم الأردن الذي تقدم 51 مركزا (من 127 إلى 76 ).

2) ارتفاع القدرات الهجومية والتراجع دفاعياً

بتحليل نتائج المباريات الدولية الـ 63 التي لعبها المنتخب الوطني خلال الأربع سنوات الاخيرة والتي كانت جميعها تحت قيادة حمد ومقارنتها بنتائج المباريات الدولية ال 63 التي لعبها المنتخب قبل ذلك نجد ان المنتخب مع حمد فاز في 23 مباراة مقابل 20 مباراة قبله، وتعادل في 21 مباراة مقابل 16 وخسر 19 مباراة مقابل 27 مباراة ، أي انخفضت الخسائر 8 مباريات في فترة حمد و بنسبة تعادل 30% .

كما يلاحظ أن القوة الهجومية للمنتخب في ال 63 مباراة الأخيرة قد تحسنت بنسبة 32% حيث ارتفعت عدد الأهداف من 69 هدف الى 91 هدف أي بزيادة 22 هدف ولكن في الوقت نفسه نجد أن القوه الدفاعية تراجعت بشكل طفيف بنسبة 12% حيث دخل مرمى المنتخب 65 هدف خلال ال63 مباراة دولية مقابل 73 هدف في ال63 مباراة الاخيرة مع حمد أي بزيادة 8 أهداف في مرمانا.

ام الأهم من ذلك هو تركيز الدراسة على نتائج المباريات الرسمية لوحدها لأن معظم المباريات الودية تقام بغياب المحترفين بالإضافة إلى افتقارها للحافز والإثارة المطلوبة التي تكشف عن القدرات الحقيقية.

ولتكون المقارنة والدراسة أكثر دقة حيث شمول 23 مباراة رسمية مع حمد مع 23 مباراة رسمية قبل حمد سيتضح أن المنتخب مع حمد فاز في 12 مباراة رسمية مقابل 8 مباريات قبله وتعادل في 4 مباريات مقابل 6 وخسر في 7 مباريات مقابل 9 ، أي ارتفع عدد مرات الفوز 4 مباريات في فترة حمد و بنسبة تعادل 50% .

وبالتالي يكون المنتخب سجل 39 هدفاً في 23 مباراة رسمية مع حمد مقابل 25 هدفاً في ال23 مباراة رسمية التي لعبها قبل ذلك أي بزيادة مقدارها 56% بالقدرة الهجومية المنتخب في المباريات الرسمية (تصفيات كأس العالم وتصفيات أمم اسيا ونهائيات اسيا) وهي نسبة عالية جدا مكنت المنتخب من الوقوف على بعد مباراتين رسميتين من التأهل لنهائيات كأس العالم بل قد يحتاج الى فوز على استراليا وتعادل مع عمان للتأهل واذا ما خدمت نتائج الفرق الأخرى فإن التأهل قد يكون بتعادلين فقط.

وعلى الجهة الأخرى نجد أن عدد الاهداف التي دخلت مرمى المنتخب خلال ال 23 مباراة رسمية مع حمد هو 26 هدف مقابل 22 هدف في 23 مباراة رسمية سبقت تسلم حمد أي بزيادة طفيفة مقدارها 4 أهداف، فيما ولو بقيت القدرات الدفاعية بنفس المستوى وتمكن الأردن من توفير هذه الأربعة أهداف في المباريات الرسمية الأخيرة في الدور الرابع من تصفيات كأس العالم لربما يكون الآن ضمن التأهل الى نهائيات كأس العالم.

اما اذا شملت الدراسة ايضا المباريات الودية بشكل منفصل نجد ان المنتخب لعب مع حمد 40 مباراة ودية فاز في 11 منها وتعادل في 17 وخسر 12، كما تحصل منها على 50 نقطة وسجل فيها 52 هدفا وقبلت شباكه 47، في حين لعب المنتخب 40 مباراة قبل حمد فاز في 12 منها وتعادل بـ 10 وخسر 18 بنسبة تحصيل 46 نقطة وبتسجيل 44 هدفا وبقبول 43، ومع ملاحظة ارتفاع عدد المباريات التي انتهت بالتعادل فان ذلك يدل على أن المنتخب كان يسعى الى الاستفادة قدر الإمكان من المباريات الودية مع بذل الجهود لتجنب الخسارة كحد أدنى.

3) تاريخ مشاركات منتخب الأردن في تصفيات كأس العالم
في تاريخ مشاركات منتخب الأردن في تصفيات كأس العالم منذ أول مشاركة عام 1986 الى عام 2010 والبالغة 7 مشاركات لعب المنتخب الوطني 42 مباراة، حصل منها على 53 نقطة وفاز في 15 وتعادل بـ 8 وخسر 19 في الوقت الذي سجل فيه 54 هدفا وقبلت شباكه الرقم ذاته.
وعلى الطرف الاخر لعب المنتخب في تصفيات كأس العالم 2014 حتى الان 14 منها كانت حصيلتها 23 نقطة، وبواقع 7 انتصارات مقابل تعادلين وخمس خسائر، وبـ 27 هدفا سجلها وبـ 20 هدف تلقاها ليكون المنتخب بالتالي سجل في 14 مباراة في التصفيات الحالية نصف الاهداف التي كان سجلها في 42 مباراة خلال مشاركاته بالتصفيات السابقة وبنسبة تسجيل تقارب هدفين في المباراة الواحدة مقابل 1.28 في المشاركات السبعة السابقة.

وفي نفس الوقت دخل مرمانا 20 هدف في ال14 مباراة مع ملاحظة أن هناك 6 أهداف دخلت المرمى في مباراة واحدة وهي مع اليابان في طوكيو يوم 8/6/2012 و6 أهداف أخرى في مباراتين مع العراق والصين في الدور الثالث كان المنتخب في حينها ضمن التأهل الى الدور الرابع.

وبالرجوع إلى موقع الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء نجد أن الأردن كان في المرتبة 19 على اسيا والمرتبة 101 على العالم بالنسبة لعدد النقاط (53 نقطة) التي أحرزها في تاريخ مشاركاته في تصفيات كأس العالم منذ بدايتها عام 1934 حتى عام 2010 وبإضافة ال 23 نقطة التي أحرزها حتى الان في التصفيات الحالية والنقاط التي أحرزتها الدول الأخرى إلى رصيدها السابق فإن الأردن س يقفز إلى المرتبة 16 على اسيا و82 على العالم .

وبصدور تصنيف شهر تموز 2013 والذي يصدر يوم 4 من الشهر يكون الأردن قد أنهى جميع مبارياته في الدور الرابع واذا فاز في مباراتي استراليا وعمان ضمن تصفيات كأس العالم وودية نيوزلندا فإنه يكون أمام فرصة الوصول إلى المرتبة 56 على العالم وإذا ما تعثر ايضا الجبل الأسود في مباراته على أرضه أمام اوكرانيا يوم 7/6/2013 ضمن تصفيات كأس العالم فإن المنتخب الوطني سيصبح الأول على العالم تقدما على قائمة التصنيف خلال الأربع سنوات الأخيرة ولكن الأهم انه يكون قد تأهل إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل.
الراي - صفوان طبيشات