الوكيل - مع اقتراب فصل الصيف تشكل الحرائق على الضفة الغربية لنهر الاردن من جراء قيام الجانب الاسرائيلي باحراق الاعشاب او بتفجير الالغام معضلة تضاف الى جملة التحديات التي يعاني منها مزارعو وادي الاردن وبالاخص في المناطق الزوريه .
ألسنة النيران تطال مساحات واسعه من الاراضي الزراعيه شرق النهر وما زال المزارعون ينتظرون الاجراءات الحكوميه التي تنصفهم من جراء الفعل الاسرائيلي وتعويضهم عن خسائرهم لكن من دون جدوى.
يقول المزارع مثقال الزناتي من الاغوار الشماليه ( لا بد من ايجاد حلول جذريه لمشكلة الحرائق التي يقوم بها الجانب الاخر غرب النهر بذريعة امنيه ما جعل المزارع الاردني يدفع ثمن هذا الاجراء).
وفي الوقت الذي يطالب به المزارعون المتضررون من الحرائق الاسرائيلية بالتعويض يطالب الزناتي باجراءات تحول دون وصول النيران الى الجانب الاردني وذلك بالتعاون بين سلطة وادي الاردن والقوات المسلحه الاردنيه ووزارة الاشغال والزراعه لايجاد طريق عازل يشكل مسافة امنه بين ضفة النهر الشرقيه ومصدر النيران.
الحرائق الاسرائيلية تسببت بخسار اضافية يتكبدها المزارعون . فمزارعو وادي الاردن بشكل عام يواجهون مجموعة من المشاكل بدءا بازمة التسويق والتصدير وليس انتهاء بمشكلة ارتفاع مستلزمات الانتاج ولكن مزارعو المناطق الزورية يعود جزء من خسائرهم الى الحريق الاسرائيلي .
ويؤكد المزارع توفيق المهداوي ان الحرائق الاسرائيلية طالت عددا من البيارات والمزارع في المناطق الزورية مخلفة وراءها الخسائر من دون ادنى التفات من الحكومات المتعافبة علما بان الجانب الاسرائيلي بات يتعمد مع سبق الاصرار اشعال النيران وذلك يظهر من خلال التوقيت والساعه فغالبية النيران اشعلت باوقات المساء وعند هبوب الرياح الغربية ما يجعل من الطبيعي انتقال النيران الى الضفة الشرقية من النهر.
ويضيف المهداوي'الاف الدنانير خسائر المزارعين يضاف اليها الفوائد والابعاد الاجتماعية والاقتصادية من دون ان تحرك الحكومات الاردنيه ساكنا لمعالجة المشكلة الآخذة بالازدياد .. مطلوب تعويض المزارعين ووقف الاعتداءات الصهيونيه على المزارع الاردنية'
وعن المساحات المتضررة من الحرائق الاسرائيلية يقول مدير زراعة وادي الاردن م. عبد الكريم الشهاب: 'تقدر مساحة الاراضي الزراعية في المناطق الزورية التي تشكل امتدادا لمناطق وادي الاردن الغربيه المحاذية للضفة الشرقيه من نهر الاردن بـ 700 وحده زراعية تشكل اخصب الاراضي في الوادي'.
و منذ الاعوام 2004 والمناطق الزوريه تشهد حرائق تمتد الى مساحات واسعه شرق النهر الى حد اتلاف كامل لموجودات العديد من المزارع.
وفي الاعوام من 2010 ولغاية 2012 شهدت المنطقة عشرين حريقا اتت على مساحات مختلفة من الزراعات والاشجار الحرجية.
ففي عام 2012 بلغ مجموع المساحة التي اتت عليها اليران في منطقة زور الاغوار الشماليه 357 دونما وتقدر المساحه الطوليه على امتداد ضفة النهر التي تعرضت للنيران بما يقارب 20 كيلو مترا.
ويؤكد الشهاب (بان الحرائق على ضفة النهر الغربية عملية مستمرة ولا بد من حلول ..لافتا الى وجود اعتداءات من قبل مزارعين على حرم النهر ما يحول دون وصول اليات الاطفاء الى مواقع النيران بعد وصولها الى الجانب الشرقي من النهر وهذا يتطلب تعاونا مع سلطة وادي الاردن لتحديد حرم النهر وتحديد الاعتداءات من اجل انشاء خط نار فاصل بين الاراضي الزراعية وضفة النهر القريبه من مكان اشتعال النيران'.
العرب اليوم - ممدوح النعيم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو