الهدوء يعود الى فقوع

الوكيل- عاد الهدوء الى بلدة فقوع شمال محافظة الكرك بعد ان شهدت طوال يوم أول من أمس مواجهات بين الشرطة والمواطنين المحتجين على وفاة الطالب اسامة دهيسات خلال تجدد مشاجرة في جامعة مؤتة أول من أمس. اضافة اعلان


وبدت البلدة هادئة، في حين لم يتواجد فيها أي من عناصر الشرطة والدرك الذين غادروا البلدة في ساعات متأخرة من مساء أول من أمس بعد تم استدعاؤهم لإخراج محتجين من المركز الأمني بوسط البلدة والذين اقتحموه وأحرقوه وأتلفوا محتوياته بشكل كامل.

وكانت مواجهات وقعت في بلدة فقوع بعد لحظات من وفاة الطالب دهيسات من سكان البلدة أثناء المشاجرة الطلابية بالجامعة، حيث قام مئات المواطنين باقتحام المركز الأمني بوسط البلدة وأحرقوا محتوياته وأخرجوا كوادره.

وأكد محافظ الكرك أحمد العساف أن الاوضاع في بلدة فقوع أمس هادئة ولا يوجد أي أعمال عنف على الإطلاق، مشيرا الى ان اهالي الطالب المتوفى قاموا باستلام جثة ابنهم وفقا للإجراءات الرسمية وقاموا بدفنه في مقبرة البلدة.

وعبر العساف عن أمله بأن تعود الأوضاع الى ما كانت عليه في جامعة مؤتة قبل حدوث المشاجرة الطلابية حرصا على استمرار الحياة الدراسية فيها بشكل طبيعي.

من جهته أكد مدير شرطة الكرك العميد يوسف الرواشدة أن الأوضاع ببلدة فقوع عادت إلى طبيعتها، وأن البلدة خلت تماما من فرق الشرطة والدرك تجنبا لوقوع أي احتكاك مع المواطنين، داعيا السكان إلى المشاركة في إعادة اللحمة بين الطلبة في الجامعة.

وأكد مواطنون في بلدة فقوع أن ما جرى كان في لحظات غضب سادت البلدة بعد ورود معلومات عن وفاة أحد أبناء البلدة بجامعة مؤتة، معتبرين أن المحتجين كانوا على درجة عالية من الوعي والحرص على مصلحة البلدة وحماية حياة العاملين في المركز الأمني فيها.

وكان مصدر رسمي بالكرك قد أكد مساء أول من أمس أن ثلاثة اشخاص أصيبوا في المواجهات التي جرت ببلدة فقوع أثناء محاولة اقتحام المحتجين للمركز الأمني من بينهم أحد كوادر شرطة المركز، في حين نفى العميد الرواشدة إصابة أي من كوادر المركز.

ووفقا للمصدر فإن قوات الدرك والشرطة قامت بإخلاء المركز من المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات، مشيرا إلى أن المواجهات بين الشرطة والمحتجين في مختلف مناطق وأحياء البلدة استمرت حتى ساعات مساء أول من أمس.

الغد