الهيئة المستقلة وشراء الأصوات

مع انتهاء فترة التسجيل للانتخابات النيابية القادمة والوصول إلى نسبة جيدة تمكن من إجراء دستوري للانتخابات , ينظر إلى الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات وهي الجهة الأولى أمام الشعب لضمان العملية الانتخابية ومراقبتها بالتعاون مع منظمات محلية وعالمية , حيث أنها ستواجه العديد من العقبات للوصول إلى انتخابات نزيه بشكل كامل , فهي تستطيع ضبط عمليات المخالفات والتزوير وما إلى ذلك , لكن النقطة التي يصعب حلها ألا وهي شراء الأصوات وكيفية ضبطها, تلك المعضلة التي ستكون في وجهها . اضافة اعلان


لا يمكن الإغفال بان الهيئة المستقلة قد حققت ومن خلال عمل كوادرها على مدار مرحلة التسجيل ثقة عاليه لدى المواطن الأردني من خلال تعاملها مع مختلف المواقف التي لولا مصداقية عملها لأصاب مرحلة التسجيل الكثير من التساؤلات .

على الهيئة المستقلة أن تباشر بحملات توعية للمواطن وعلى مستوى مناطق المملكة من داء شراء الأصوات والوصول إلى فرض عقوبة على المرشح وأيضا الناخب الذي يقوم ببيع صوته في حال ثبت ذلك, حيث أن الإعلان المسبق عن فرض عقوبة صارمة والتحذير سيقلل من تلك الظاهرة التي تبدأ عادة بالظهور مع كل انتخابات نيابية .

فبعد إعلان موعد إجراء الانتخابات النيابية في الثالث والعشرين من كانون الثاني للعام المقبل بدأ وسطاء وسماسرة المرشحين بالانتشار داخل محيط دائرتهم الانتخابية إلى ضعفاء النفوس وطرح السؤال عليهم : ناوي تبيع صوتك ؟! .

على المواطن أن يعي خطورة هذه الآفة على الوطن سيما وأنها تخرج لنا نواب لا يخدمون قضايا الوطن والمواطن , كما على الهيئة المستقلة أن تدرك أن الجميع يعلقون آمالهم عليها في هذه المرحلة .

رامي العطيات
[email protected]