الوكيل - تتواجه التيارات السياسية المختلفة في انتخابات مجالس النقابات المهنية العام الحالي، وتكتسب هذه المنافسة نكهة خاصة مع ارتدادات الربيع العربي وتعمق الخلاف بين كل من التيارات القومية واليسارية من جهة والتيار الاسلامي من جهة أخرى.
مواجهات من المتوقع أن تكون أكثر سخونة في عدد من النقابات التي تزخر بالتيارات السياسية أهمها نقابتا المعلمين والصيادلة.
ومع اشتداد الخلافات بين هذه التيارات على وقع الاحداث العربية والاقليمية خاصة في الشأنين السوري والمصري تكون المنافسة اكثر سخونة للعام الحالي في حين تحاول التيارات السياسية العمل على ترتيب اوراقها وحشد انصارها للتوجه لصناديق الاقتراع.
وفي نقابة الصيادلة بات المشهد أكثر وضوحا بعد أن اعلنت عدد من التيارات المهنية والقوى اليسارية والقومية عن ائتلافها مع تيار اسلامي مستقل في مواجهة الاسلاميين الذين يحاولون العودة الى النقابة التي سيطر عليها في السنوات الماضية ائتلاف قومي مهني يساري.
وتستعد النقابات العام الحالي لاجراء سبعة انتخابات هي: نقابات المعلمين, الصيادلة، المقاولين، الصحفيين، الجيولوجيين والفنانين والاطباء البيطريين وتتسم الاجواء الانتخابية بالسخونة في عدد من هذه النقابات في حين أنها تكون أقل سخونة في بعضها الاخر.
ورغم أن الاجواء ما زالت هادئة نسبيا في عدد من النقابات الا أن وتيرتها وحراكها الانتخابي بدأ يرتفع شيئا فشيئا خاصة في نقابة الصيادلة التي بات المشهد فيها أكثر وضوحا بالاضافة لنقابة الصحفيين التي شهدت حراكا مكثفا خلال الاسابيع الماضية.
وفي حين أن عامل خدمة منتسبي النقابة وانجازات المجالس على الصعيد المهني يعتبر من اهم العوامل المرجحة للحصول على اصوات منتسبي هذه النقابات إلا أن للدور الوطني أو السياسي الذي تلعبه هذه النقابات والتيار السياسي الذي تنتمي اليه الكتل المترشحة أهمية في الحصول على ثقة منتسبي هذه النقابات.
ويحاول التيار الاسلامي في النقابات المهنية العودة الى واجهة العمل النقابي ليسحب البساط من التيارات القومية واليسارية في النقابات التي تراجع حضوره فيها خاصة في نقابة الصيادلة.
وكانت النقابات المهنية والتي عادة ما تهتم بالشأن الوطني والسياسي للأردن والوطن العربي وقضايا الامة بشكل عام في مختلف القضايا عانت من الخلافات حول الشأنين السوري والمصري وهو ما أدى وبشكل واضح الى تراجع دورها في الحراك الاردني.
وكان الخلاف حول القضايا الوطنية والسياسية في الاقليم عزز الفجوة بين النقابات التي يسيطر عليها الاسلاميون من جهه وأخرى يسيطر عليها القوميون واليساريون من جهة أخرى وهو ما أدى الى تراجع المشهد النقابي مؤخرا متأثرا بهذه الخلافات.
وأدت هذه الخلافات وبشكل عميق الى شق صفوف النقابات وتراجع دورها السياسي والوطني في حين أن هناك قرارا صدر من مجلس النقباء بعدم التعرض في البيانات للمواضيع الخلافية أو إقامة الفعاليات التي تدعم أي موقف اقليمي خلافي داخل اسوار مجمع النقابات واتباع سياسة النأي بالنفس في هذه المواضيع من أجل الحفاظ على الخط الرفيع الذي مازال يربط هذه النقابات بعضها ببعض.
ويرى مراقبون أن هذا الفتور مرده للأحداث القومية والسياسية في الاردن والمنطقة إلا أنهم أشاروا أن هذا الفتور سرعان ما يزول أو ترتفع وتيرته مع الفترة المقبلة مثلما يحدث في نقابة الصيادلة وأن الانتخابات على وقع هذه الاحداث السياسية ستكون أكثر حماسة من أي انتخابات نقابية جرت خلال الفترات السابقة.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو