الإثنين 2024-12-16 01:15 ص
 

انعقاد «دافوس» للمرة السابعة في الأردن تقدير عالمي للملك وتأكيد على دور المملكة المتميز

09:07 ص

الوكيل - خلال استقبال جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك الاثنين الماضي الرئيس التنفيذي مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، تم الإعلان عن استضافة المملكة لاجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا لعام 2013 في البحر الميت في الفترة ما بين 24 و26 أيار. ووقع المنتدى الاقتصادي العالمي وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مذكرة تفاهم انطلقت على إثرها رسميا الاستعدادات لعقد اجتماع المنتدى الذي يتوقع أن يحضره ما يزيد عن ألف مشارك.اضافة اعلان


وأكد خبراء اقتصاديون لـ « الدستور « بان الاعلان عن هذه الاستضافة وللمرة السابعة في الاردن في هذا التوقيت بالذات اعتراف عالمي متواصل بدور الاردن المتميز في قضايا المنطقة وتحديدا جهود السلام في المنطقة وتقدير عالمي كبير لدور جلالة الملك والاحترام الكبير الذي يحظى به جلالته . واعتبروا ان هذه الاستضافة هي ثمرة جهود جلالته الدؤوبة في جعل الاردن بيئة استثمارية جاذبة بما حباها الله من نعمة الامن والامان وبما يتوفر فيها من بنية تحتية وتشريعية وسياحية جاذبة لمثل هذا المؤتمر العالمي الذي بات الابرز والاهم في العالم وفي مرحلة تمر بها المنطقة بما يعرف بالربيع العربي .

د. جواد العناني



وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الخبير الاقتصادي الدكتور جواد العناني ان اي حدث دولي يعقد في هذه الظروف في احدى دول المنطقة وهي الاردن يخدم عدة قضايا ابرزها التأكيد على الاستقرار والامن المحلي وتصديق المجتمع الدولي على ذلك، كما يؤكد مقولة جلالة الملك عبد الله الثاني بان الربيع العربي يختلف من دولة الى اخرى ويتضح ذلك جليا في تجارب دول الربيع العربي، لافتا الى ان مطالبات الاصلاح والشعارات التي ينادي بها المواطنون هنا في المملكة تبقى جميعها ضمن حدود معينة.

كما يؤكد انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الاردن اهمية المملكة حيث من المتوقع بحث عدة مواضيع هامة جدا على رأسها مستقبل المنطقة ما يثبت قدرة الاردن على الرقي الى هذا المستوى من الحوار.

واضاف ان انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي يوضح ان الاردن مختلف في المرحلة الحالية عن بقية الدول العربية الاخرى، لافتا الى ان هذا الانعقاد سيشجع وينشط قطاعات اقتصادية مختلفة فترة انعقاده.

د. محمد الحلايقة



وقال النائب الدكتور محمد الحلايقة ان عودة المنتدى الاقتصادي العالمي للانعقاد في الاردن بعد احداث الربيع العربي مهم للغاية وله مؤشرات ودلالات متعددة، فهو مؤشر على ثقة العالم بالاردن وايمانهم باستقراره وثقتهم بنهج الاصلاحات الذي يتبعه.

واضاف ان اختيار الاردن مكانا لانعقاد المنتدى بعد هذا الانقطاع يشير الى ان قضايا المنطقة مهمة على جدول الاعمال العالمي، وان المملكة هي المكان المناسب لمناقشة هذه الاوضاع، لافتا الى ان موضوع الربيع العربي والدول التي مر بها هذا الربيع ستكون حاضرة بقوة من خلال جلسات المنتدى.

وفيما يتعلق بطرح موضوع السلام العربي الاسرائيلي ومحاولات احياء عملية المفاوضات، بين د.الحلايقة انه وان ضم جدول اعمال المنتدى هذا الجانب الا انه وبسبب الموقف الاسرائيلي لا يعول الخروج بأي نتائج ملموسة خلال ايام انعقاد المنتدى.

ولفت الى ان المنتدى ينعقد بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الامريكية ما يعني انه سيكون هناك وضوح اكثر في برنامج الادارة الامريكية الجديدة فيما يتعلق بالمنطقة وربما تكون هناك مؤشرات ايجابية، خاصة دول الربيع العربي.

وتوقع د.الحلايقة ان تطرح قضايا اخرى مثل القضايا الاقتصادية ومواضيع تتعلق بالشباب وتمكين المرأة وغيرها من المواضيع الحيوية.

الحاج توفيق

ويرى نقيب تجار المواد الغذائية السابق وعضو مجلس ادارة غرفة تجارة الاردن خليل الحاج توفيق ان لانعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت اهمية كبرى باعتباره فرصة لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية والعربية مع اعطاء الاهمية للمستثمر المحلي باعتباره احدى الحلول المقترحة لانعاش الاقتصاد المحلي ومساعدته على الخروج من حالة التباطؤ التي يعيشها.

وقال توفيق ان مجرد انعقاد المنتدى الاقتصادي في هذا الوقت في المملكة يشكل بحد ذاته رسالة بالغة الاهمية على ان الاردن ينفرد عن غيره من الدول المجاورة باعتباره واحة للامن والاستقرار المنشود من قبل المستثمرين رغم الظروف غير المستقرة التي تعصف بالمنطقة والاقليم.

وشدد على اهمية انجاح المنتدى واستغلال انعقاده للتاكيد للمشاركين من النخب السياسية والاقتصادية على ان الاردن جاد في محاربة الفساد من خلال استقلال القضاء اضافة الى انشاء هيئات مستقلة تعنى بشكل جدي في مكافحة ومحاربة الفساد كهيئة مكافحة الفساد وديوان المحاسبة وديوان المظالم حيث تعتبر هذه الجهات ضرورة في محاربة الفساد اضافة الى دور المواطن.

ودعا الحاج توفيق الى ضرورة الاستعداد للمنتدى الاقتصادي العالمي من خلال اختيار فريق اقتصادي متخصص للاشراف على المنتدى لضمان نجاحه وضمان تحقيق اكبر استفادة ممكنة من خلال اقناع المشاركين من اقتصاديين واصحاب رؤوس اموال للاستثمار في المملكة الامر الذي سيساعد على الحد مشاكل الفقر والبطالة.

في الوقت الذي يرى فيه الحاج توفيق ان حل مشاكل المملكة الاقتصادية فيما يتعلق بعجوزات الموازنة ليس بالقروض وانما بايجاد مشاريع استثمارية تكتسب صفة الاستمرارية لتعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد المحلي وتشغيل اكبر قدر ممكن من الايدي العاملة والحد من نسب الفقر الاخذة بالتزايد.

وبين ضرورة توحيد المرجعيات التي يتعامل معها المستثمر في جهة واحدة وتفعيل النافذة الواحدة بشكل عملي حتى نستطيع اقناع المستثمرين العرب والاجانب بالاستثمار في المملكة لتوفر كافة المعطيات التي تساعد على انجاح استثماراتهم وديمومتها.



وقال خليل الحاج توفيق ان المطلوب من القطاع الخاص ان يكون شريكا فاعلا من اجل اعطاء الثقة والطمأنينة للمستثمر الاجنبي للاستثمار في الاردن.



د. منير حمارنه



المحلل والخبير الاقتصادي الدكتور منير حمارنه اكد ان انعقاد المنتدى الاقتصادي في المملكة العام المقبل يشكل فرصة بالغة الاهمية للاطراف المعنية والمهتمة بالاقتصاد.

وقال حمارنة ان انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي بمنطقة البحر الميت يساعد الاردن على تسويقه سياحيا من خلال التعريف بالمواقع والإمكانات التاريخية والحضارية والسياحية التي تتمتع بها المملكة والتي تؤهله ليكون مقصدا لسياحة المؤتمرات والسياحة التقليدية بشكل عام.

ويرى الدكتور حمارنة ان احد الحلول التي من الممكن ان تساهم في خروج الاقتصاد المحلي من معاناته هي الاستثمار الاجنبي المباشر في المملكة من خلال التشاركية مع القطاع الخاص او حتى القطاع العام من اجل ايجاد فرص عمل جديدة للمساهمة في الحد من الفقر والبطالة اضافة الى انعاش الاقتصاد المحلي للخروج من الازمة التي يواجهها. مبينا ان عقد المنتديات والمؤتمرات الدورية لها تأثير مباشر على تنمية الحركة السياحية والاقتصادية كونها نمطا من أنماط السياحة مؤكدا أن قدرة الأردن في الحفاظ على انعقاد المنتدى بشكل مستمر يعتبر نجاحا كبيرا للدولة وللمنظمين لاستقطابه قادة المجتمع الاقتصادي والسياسي والفكري والديني في العالم.

واشار الدكتور حمارنه الى أن انعقاد المنتدى في البحر الميت يعمل على تحريك النشاطات المتعلقة بالنقل الجوي والبري اضافة الى زيادة نسبة الإشغال الفندقي بشكل مباشر وتحريك نشاطات أخرى كثيرة مرتبطة بقطاع السياحة.

« دافوس البحر الميت» للمرة السابعة



يأخذ اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعدا طويل المدى لدراسة السياسات واستراتيجيات الأعمال الضرورية لدعم طموحات اقتصاديات المنطقة .

وسوف يعمل صناع القرار في كافة أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على صياغة أسئلة للتحديات التي تواجه العالم من أجل الخروج بنتائج ضرورية لمخرجات ملموسة وإيجابية تنعكس إيجابا على كافة المواطنين .

وسوف يحضر اجتماعات المنتدى نحو ألف من القادة من مختلف قطاعات المجتمع المدني وعالم السياسة والأعمال وعدد من الأكاديميين.

كما ان انعقاد المنتدى في الأردن العام المقبل يمثل فرصة كبيرة أمام قطاعات الصناعة والحكومة والمجتمع المدني لتكثيف الجهود وتحقيق مكاسب غير مسبوقة في قضايا مهمة للغاية، منها البطالة بين الشباب وتفاوت الدخول وتطوير القطاع الخاص والبنية التحتية.

اضافة الى ان التباطؤ الاقتصادي العميق في أوروبا واستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي في منطقة المشرق العربي يؤكدان الحاجة لتعزيز التعاون الاقليمي وأهمية تطوير العلاقات مع العالم.

ويؤكد القائمون على المنتدى الاقتصادي لعام 2013 على أهمية الدور الأردني البارز في المنطقة، وذلك من خلال السعي على التحفيز على تجاوز الخلافات القائمة منذ فترة وتعزيز روح الشراكة متعددة الأطراف و حفظ الأمن والسلام.

وتستضيف المملكة اجتماعات المنتدى الاقتصادي للمرة السابعة على التوالي، وذلك سعيا لتعزيز التعاون والشراكات الاقليمية مع مناقشة العديد من القضايا ووضع الحلول المناسبة لها. ومن أبرز القضايا التي سيناقشها المنتدى الاقتصادي للعام المقبل السياسات والآليات المطلوبة لضمان ازدهار الاقتصاد و وضع حلول للبلدان التي تعاني من ندرة الموارد وزيادة وتيرة النمو السكاني و كيف يمكن للحكومات الجديدة في شمال افريقيا الاستجابة لتوقعات الشعوب. كما سيناقش المنتدى الوضع السياسي في سوريا وآثاره على الشرق الأوسط.

وكانت المملكة قد استضافت العام الماضي «منتدى دافوس» بمشاركة اكثر من 800 شـخصية يمثلون 50 بلـداً، وتطرق المنتدى لقضايا عدة تتعلق بشـؤون الإقليم ضـمن الإطار العالمي.

وشارك في أعمال منتدى 2011 عدد من الشخصيات وصناع القرار من منظمات حكومية ومدنية مختلفة، وعقد تحت شعار»النمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل في العالم العربي» وناقش الأوضاع الاقتصادية والتنموية في العالم العربي في ضوء المستجدات والمتغيرات السياسية في المنطقة، مع التركيز على تنشيط النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

وشهد المنتدى توقيع الأردن على عدد من الاتفاقيات في قطاعات تكنولوجيا المعلومات وخدمات الرعاية الصحية والطاقة. ويناقش المشاركون دور منظمات المجتمع المدني العربية في ظل الحراك الاجتماعي ونماذج من التنمية الاقتصادية ومدى الحاجة الى الإبداع الاقتصادي، إضافة إلى مشكلات الانكماش الاقتصادي على مستوى العالم العربي وتوقعات النمو الاقتصادي ومعدل خلق فرص العمل وعلاقة الخطط الاقتصادية ومستوى ثقة المستثمرين في تحقيق هذه الأهداف ومدى تأثير حالة عدم اليقين التي تسود في العالم حيال النمو. وخصصت جلسة لبحث دورالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومناقشة كيفية مساهمة هذه المؤسسات في تحقيق النمو الاقتصادي الى جانب التركيز على الريادة في قطاع الأعمال على مستوى العالم العربي ودورها في استحداث فرص العمل الى جانب الرعاية الاجتماعية التي تعنى بها منظمات المجتمع المدني.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة