انقراض

الاثنين الماضي 30 /9
احتفل الاردن باليوم العالمي للمسنّين.
حتى الان الوضع عادي.
لكن غير العادي ان تصدر دائرة الاحصاءات العامة»بيان» بالمناسبة «السعيدة»،تخبرنا فيه ان»متوسط العمر المتوقع للسكان في الأردن بلغ 3ر74 سنة، وان كبار السن يشكلون 2ر5 بالمئة من اجمالي عدد السكان ما يجعل المجتمع الاردني وفقا للتقديرات السكانية «فتيا».اضافة اعلان

وأكدت أن البيانات المتعلقة بمسح السكان والصحة الأسرية 2012 الذي أجرته دائرة الإحصاءات العامة تشير إلى أن العمر المتوقع للسكان في الأردن بلغ 3ر74 سنة.
وقال التقرير إن التقديرات السكانية لعام 2012 في الأردن التي أعدتها دائرة الإحصاءات العامة تشير إلى أن كبار السن يشكلون نسبة قليلة من السكان، وبلغت نسبتهم حوالي 2ر5 بالمئة فقط ما يشير إلى أن المجتمع الأردني لا يزال مجتمعاً فتياً».
واشارت دائرة الاحصاءات العامة الى ان النسبة «الأكبر» من «كبار السن» بحسب تقديرات العام الماضي 2012 تتركز في العاصمة عمّان.
ولم تشر الإحصائية الى أسباب «إنقراض» الاردنيين بهذه الصورة ولا العوامل التي يمكن ان تساهم في»إيقاف» أو «تجميد» ارتفاع النسبة، بلغة وزيرة الثقافة لانا مامكغ، وبخاصة وأننا مقبلون على على شتاء بارد.
الأحصائية تعتبر أن الاردنيين لن يعمّر الواحد منهم أكثر من 74 سنة»وشوية فراطة». وهي»بشرى» سارة، خاصة في ظل الارتفاع الشاهق للأسعار والغلاء في كل المجالات، يعني الواحد «يموت احسن له» من هالحياة اللي كلها أقساط وقروض ومش ملحّق على البنزين وجايينا الكاز والديزل والغاز وغيره وغيراته.
ولا أدري إن كانت النتيجة التي توصلت اليها دائرة الإحصاءات العامة،خاصة بنا أو أنها «ميزة» لنا عن باقي شعوب العالم. ولهذا أدعو الخبراء و»المحلّلين» و»المحرّمين» الى دراسة وضع الإنسان الاردني الذي بات يتعرض للإنقراض تدريجيا!!.
بصراحة ، أنا خايف انقرض.