انقطاع الكهرباء بالمملكة ..

الوكيل - انقطاع الكهرباء عن اجزاء كبيرة من شمال الاردن وبعض مناطق العاصمة يوم الاربعاء الماضي، نتيجة عطل فني في احدى محطات توليد الكهرباء، يعد الثاني الذي تتعرض له المملكة، بعد الانقطاع الشامل للكهرباء في 2004، وتمكنت شركة الكهرباء الوطنية (مشغل النظام الكهربائي) في المرتين من اصلاح الخلل واعادة الكهرباء في زمن قياسي بالتعاون مع شركات التوليد.اضافة اعلان


وتطرح الانقطاعات التي تحدث نتيجة اعطال فنية في محطات التوليد التساؤلات عن مدى جاهزية الدولة للتعامل مع هذا النوع في الظروف الطارئة، ووجود احتياط توليد اضافي «ساخن» يقدره الخبراء بـ 10 – 15 بمن مئة على الاقل اي 230 ميغاواط للمساعدة في مواجهة اية زيادة في الاحمال الكهربائية او اعطال قد تحدث في محطات التوليد.

وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد شكل امس لجنة للتحقيق في الاسباب التي ادت لحدوث انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق في شمال المملكة والوقوف بشكل تفصيلي حول اسبابه ونتائجه والخروج بتوصيات؛ لضمان عدم تكرار الانقطاع، على أن ترفع اللجنة تقريرها يوم الاحد المقبل.

ودعا خلال اجتماع عقده مع شركة الكهرباء الوطنية وهيئة تنظيم قطاع الكهرباء وشركة السمرا لتوليد الكهرباء للوقوف ضرورة معرفة اسباب الحادثة التي أدت للانقطاع الذي تراوح لفترات بين الربع ساعة والساعتين نتيجة خروج محطة القطرانة باستطاعة 370 ميجاوات من الخدمة، وزيادة الحمل الكهربائي على خطوط 132 ك ف.

ووجه الوزير حسب بيان صحافي نقلته «بترا» شركة الكهرباء الوطنية بضرورة العمل وبشكل عاجل لتعزيز شبكة النقل الوطنية في منطقة الوسط واعطائه الاولوية في التنفيذ، وأهمية زيادة مستوى التنسيق بين مركز المراقبة والتحكم ومركز الاتصال وادارة شركة الكهرباء الوطنية؛ لضمان القدرة على إدارة الازمات الطارئة في النظام الكهربائي والابقاء على جاهزية النظام في كل الظروف والاوقات.

ووقع الخلل الفني في محطة القطرانة مع تعطل خط الربط الكهربائي الأردني المصري ما أدى الى حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي عن بعض محافظات المملكة. ويوجد في المملكة 6 محطات توليد كهرباء رئيسية، قدرتها التوليدية تتجاوز2000 ميجاواط ، في حين يوجد 3 محطات فرعية قدرتها التوليدية بحدود 100 ميغاواط. شركة الكهرباء الوطنية بررت الانقطاع الاخير بحدوث خلل فني طارئ ادى الى خروج محطة توليد القطرانه من العمل الساعة السادسة والنصف مساء يوم الاربعاء، والذي ادى الى حدوث نقص حاد في القدرة التوليديه وبالتالي خلل في التوازن بين الأحمال الكهربائية والقدرة التوليدية ما نتج عنه خروج محطات توليدية اخرى في وسط وشمال المملكة الأمر الذي ادى الى فصل بعض الاحمال الكهربائية للمحافظة على استقرارية النظام الكهربائي الاردني.

ومحطة توليد القطارنة، تعمل بقدرة توليدية 373 ميغاواط، بحرق الغاز الطبيعي كوقود أساسي ووقود الديزل كوقود ثانوي، وتعتبر ثاني مشروع توليد خاص (IPP) تم إنشاؤه في عام 2010 بنظام بناء، تملك وتشغيل(BOO) من قبل ائتلاف كوري جنوبي-سعودي. وتقع منطقة القطرانة إلى الجنوب من العاصمة عمان، وتبعد عنها حوالي 85 كيلومترا.

واستغرقت عودة الكهرباء يوم الاربعاء ساعتين، في ظل انقطاع خط الكهرباء مع مصر حيث لم تتمكن شركة الكهرباء الوطنية من استجرار الكهرباء من مصر، وتمت اعادة تشغيل الوحدات التوليدية بالتدريج رافقه اعادة الأحمال الكهربائية المفصولة تباعا حيث تم استكمال كهربة جميع الأحمال التي فصلت في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً. في حين عملت شركة الكهرباء الاردنية المسؤولة عن توزيع الكهرباء في وسط المملكة، اطفاءات مبرمجة للتيار الكهربائي تباعا للمحافظة على استقرار النظام الكهربائي.

ويذكر ان الانقطاع الذي حدث في 2004 كان شاملا بالمملكة، بسبب خلل فني في محطة العقبة الحرارية، وتمت اعادة الكهرباء بغضون ساعة ونصف الساعة الى كافة المناطق، كما زودت مصر وسورية المملكة بحاجتها من الطاقة الكهربائية من خلال شبكات الربط.

ووفق الاستراتيجية الوطنية لقطاع الكهرباء فان الاستطاعة التوليدية المطلوب اضافتها الى النظام الكهربائي الاردني لمواجهة النمو على الاحمال خلال الفترة من 2007 إلى2020، حوالي 4020 – 4140 ميغاواط، وبتكلفة تقدر بحوالي خمسة مليارات دولار باسعار عام 2007 .


العرب اليوم