الخميس 2024-12-12 10:48 م
 

اﻻﺳﺘﻘﻮاء ﻓﻲ اﻟﻤﺪارس

07:59 ص

أعاد الزم??ن باتر وردم و?اسر أبوھ?لة قصة الطفل ابن الثماني سنوات، الذي انتحر بسبب سخر?ة زم?ئھ منھ. والواقع أنھا قصة لماضافة اعلان

?كن مناسبا أن تمر كمجرد خبر عن حادث؛ فالحدث خط?ر ومؤلم، و?جب أن ?ھزنا جم?عا. إذ ل?س أمرا عاد?ا أو مألوفا أن ?قدم طفل
عمره ثماني سنوات على قتل نفسھ، وبطر?قة ف?ھا تخط?ط، ?كشف عن مخزون الشعور با?لم الذي كان ?عاني منھ. والمعا?نة الشخص?ة
.للظاھرة، تكشف أنھا شاملة ومؤذ?ة جدا، وتحدث كل ?وم في مدارسنا ومجتمعاتنا، وفي ا?سر الصغ?رة أ?ضا
بالطبع، فإن الطفل لم ?قدم على إنھاء ح?اتھ، إ? بعد أن تكرر ا?ستقواء عل?ھ، واستُھدف لفترة طو?لة ومتكررة، من دون أن ?نتبھ إل?ھ أو
?ساعده أحد. وفي الوقت نفسھ، فإن المستقو?ن كانوا ?كررون أفعالھم ولم ?وقفھم أحد. وإذا كان الطفل ?تعرض لسخر?ة جماع?ة متواصلة،
!فإنھ ?شعر بالعزلة والنبذ. وھذا أسوأ ما ?ص?ب إنساناً، فض? عن أن ?كون طف? صغ?را؛ أنھ مرفوض من مح?طھ
ا?ستقواء في المجتمع والدولة كاسح ومتواطَأ عل?ھ؛ استقواء ا?خوة الكبار والزم?ء والمدرس?ن. و? بأس في استعادة الحادثة التي
نشرت على موقع '?وت?وب' عن معلمة تُعرّض طف? صغ?را للسخر?ة. و? ?جوز أن ننسى، و? أن نمل من تكرار ا?شارة إلى القصة
التي نُشرت في الصحف، عن اغتصاب جماعي لتلم?ذ من قبل خمسة من زم?ئھ ا?كبر منھ سناً، بجوار سور المدرسة. وھناك قصص
كث?رة جدا، صغ?رة وكب?رة، لكنھا في تراكمھا وذكر?اتھا وآثارھا المد?دة، وترسباتھا التي تظل إلى ا?بد، تؤثر على نحو سلبي وضار،
وربما تدم?ري، في نفوس ا?فراد، وفي السلوك ا?جتماعي، وربما تصلح لظاھرة ا?نتحار??ن الذ?ن ?ظنون أنھم ?ستشھدون في سب?ل
!ا? وھم ?فجرون أنفسھم في مساجد وجنائز ومجام?ع من الناس في ا?سواق والحف?ت
ل?س المرعب فقط ما ?تعرض لھ ا?طفال وغ?رھم من ا?ذى، ولكن أ?ضا الرغبة في ا??ذاء وا?ستمتاع بھ؛ فذلك ?عني ببساطة أنھ ?ع?ش
وسطنا، في المدارس وا?سر والمؤسسات، أشخاص خطرون ?ستمتعون با?ذى، ھم أسوأ ممن ?سرق على سب?ل المثال. فاللصوص
?رتكبون جرما بھدف الحصول على المال، ولكن ھؤ?ء ?عتدون على الناس، ? لسبب سوى إشباع حاجات ورغبات مرض?ة مدمرة! كم
!واحدا من ھؤ?ء ?ع?ش ب?ننا؟
أتذكر قصة حدثت معي العام 2003 في مستشفى حكومي؛ وأظن أن كل مواطن لد?ھ تجارب شب?ھة. فقد أنھ?ت معاملتي في المستشفى،
وبقي أن أذھب إلى المحاسبة. وظل موظف المحاسبة ?ج?بني على مدى أكثر من ساعت?ن بأن المعاملة لم تصل إل?ھ بعد، ثم قال إنھا
وصلتھ. وأخبرني بعدما أنجزھا أنھا كانت موجودة لد?ھ قبل ساعت?ن! الموظف ? ?عرفني و? أعرفھ، ولم ?حدث شيء ?دعو إلى ھذا
السلوك الحق?ر. ولكن ا?سوأ من ذلك أنھ كان ?خشى أن أظن أن المسألة مجرد ترھل حكومي. لماذا أرادني أن أعرف أنھ (الموظف)
?مارس التأخ?ر وا?ذى وھو ?تعمد ذلك، و?ستمتع بھ؟


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة