بالصور .. فنان يشكل بالكاميرا لوحات تشكيلية

الوكيل - كسر التابوهات التقليدية فى عالم التصوير التى يلجأ فيها أغلب المصورين لاستخدام السرعات العالية لإخراج صورة ثابتة بمعالم وتفاصيل واضحة، وعكس الآية تماما مستخدما السرعات البطيئة جدا التى تنتج صورًا مطموسة الوجوه، مليئة بالحركة وبالمعانى أيضا مما يجعلها ترقى لأن تكون لوحات تشكيلية.
منذ أكثر من 20 عاما طرق الفنان “بسام الزغبى” باب عالم التصوير الذى فتح له على أوسع أبوابه بسبب موهبته وتميز أعماله ومنذ نحو 10 سنوات بدأ يكون أسلوبه الذى يميزه من خلال الخروج عن التابوهات المحفوظة وعمل قواعد مختلفة منحت له بصمته المميزة التى يحكى عنها قائلا: “أغلب المصورين بيستخدموا السرعات العالية فى التصوير العادى عشان تطلع الصورة ثابتة وتفاصيلها واضحة وده بيكون معيارا على مدى جودتها، لما فكرت أعمل لنفسى بصمة مميزة مشيت فى الاتجاه المعاكس وبدأت استخدم سرعات بطيئة جدا والأسلوب ده محتاج لخيال من المصور للشكل اللى ممكن ينتج من الصورة اللى بعتبرها لوحة فنية والكاميرا هى الألوان والفرشة التى بتديها معنى وروح”.
راقصو البالية والتنورة هم أبطال كثير من أعمال “الزغبى” لكن وجوههم وحتى حركاتهم الراقصة ليست هى العنصر الجمالى فى الصورة ولكن من خلال استخدام أساليب التصوير المميزة التى يلجأ إليها يشكل من أجسادهم المتحركة أشكالا مختلفة فيظهرون فى الصورة بوجوه مطموسة ويشكلون معا دائرة تختزن بداخلها كثير من المعانى أو قلب أو أشكالا مختلفة تشبه التى نراها فى لوحات الفنانين التشكيليين.