قد يكون قرار الرئيس مرسي الاخير أسوأ قرار اتخذه حتى الآن، رغم كثرة القرارات السيئة!!. فالمطلوب من أجهزة الامن الداخلي الشرعية الكثيرة، ليس جهازا جديدا اقرب ما يكون الى شركة «بلاك ووتر» التي تعرّف اليها العراقيون بعد الاحتلال، او يكون ميليشيا حزبية تفرض «اخونة» الشارع، بعد ان لم تعد الشرطة تجد نفسها معنية بصراعات الأحزاب السياسية، وامتداداتها الى الشارع!!.
حين فكك السفير بريمر كحاكم عسكري للعراق اجهزة الدولة، واهمها الجيش والأمن، وجد ان من المستحيل الاستغناء عن أمن الشارع العراقي. فجيش الاحتلال قد ينوب مناب الجيش العراقي في تأكيد «سيادة الاحتلال» لكن الامن شيء آخر، فابتدع قصة شركة بلاك ووتر الاميركية لادارة وتجنيد قوة امنية عراقية تنمو بالمزيد من التدريب.. وتأخذ الوقت اللازم.
لكن الرئيس مرسي، وهو يشهد عجز حكومته على السيطرة الامنية لا يستطيع استيراد شركة كشركة بلاك دوتر الا اذا حل وزارة الداخلية اما اذا كان يفكر بشبيه للحرس الثوري الايراني فان ذلك لن يحدث بوجود مؤسسات امنية شرعية، وبوجود الجيش المصري فقد ذكر زميله التونسي السيد الغنوشي في تأسيس ميليشيا باسم حرس الثورة لكنه تراجع بسرعة لانه وجد نفسه في مواجهة الامن الشرعي الذي لم يتورط في قمع التظاهر لان بن علي «فهم» المطلوب، وغادر في الاسبوع الاول ووجد نفسه في مواجهة الجيش الذي لم يظهر ابدا على المسرح السياسي ولكنه كان موجودا بقوة.
على اخوان مصر ان يفهموا في وقت مبكر ان اللقمة المصرية اكبر من افواههم كثيرا، وان قوتهم في الشارع لم تعد كما كانت، وانتخابات اتحاد طلبة الجامعات شاهد على التراجع، وان من مصلحتهم، بالتالي، وقف الالعاب الخطرة.. والمشاركة في إعادتها إلى حدودها الديمقراطية، فالمصريون ملّوا من حكم الحزب الواحد، واذا كانوا قبلوا جمال عبدالناصر في مرحلة الاستقلال، وجلاء الاجنبي عن مصر، وتحرير اقتصادها من السيطرة الاستعمارية.. فان مصر لم تكن مع الاتحاد الاشتراكي، بعد هزيمة حزيران!!. وهي قطعا لم تبتلع لعبة السادات، واحزابه، ومبارك وحزبه!!.
الباب ما يزال مفتوحا امام الرئيس مرسي للعودة الى شركاء الثورة. مع ان الفرص تقل. ولعل اعلانه قتلى بورسعيد «شهداء»، بعد اشهر من الفتك بالمدينة الباسلة هو الخطوة المتأخرة كثيراً.. وغير المفهومة، الا اذا كان اعلان الشهيد هو التعويض المالي على المعوق، وعلى اهالي القتلى. فالشهيد في الاسلام هو صريع المعركة مع المعتدين على الوطن، وصريع الجهاد في سبيل الله.. فأين يقع شهيد بورسعيد من الشهداء؟؟.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو