أّما وأن ج?لة الملك قالھا، فقد انفتحت قر?حة الجم?ع للتعل?ق على الترھل ا?داري، والتثن?ة والثناء على تق??م الملك السلبي لحال ا?دارة
ا?ردن?ة.
لست متفائ? بھذه الصحوة، إ? إذا ارتبطت على مستوى الدولة با?قرار بالذنب الكب?ر تجاه ا?ص?ح الس?اسي؛ الحاضنة ا?م لكل
ا?ص?حات. إذ جرى النكوص عنھ بنسبة 90 %، وبالنت?جة عن ا?ص?ح المؤسسي للسلطة ولمرافق الدولة. و?مكن ببساطة أن ن?حظ
ك?ف أن قوى المحسوب?ة والفساد وا?مت?ازات ھي بالذات قوى الشّد العكسي التي وأدت ا?ص?ح الس?اسي.
و?مكن أن نرى ك?ف أن إرادة ا?ص?ح التي تركزت على بعض المرافق حققت تقدما فر?دا، مقابل العجز والشلل في مرافق أخرى.
والتحد?ث الجذري في بعض المرافق، أعطى نموذجا على سبل القضاء على المحسوب?ة والواسطة بنفي الحاجة إل?ھما. إذ عندما تُقّدم الخدمة
بطر?قة ج?دة وسر?عة ومنظمة وخال?ة من التعق?د وا?عاقات، فإن أحدا ? ?حتاج، مث?، إلى الواسطة لتجد?د رخصة الس?ارة، ما دامت تُنجز
بشفاف?ة وسرعة وبساطة.
لكن لنذھب إلى مثال كارثي من ھذه ا??ام، كدل?ل على الفشل في ا?قدام الشجاع على التغ??ر، وأقصد القبو?ت في الجامعات ح?ث تبدأ
الخطوة ا?ولى للح?اة في سن النضج. إذ ما تزال نسبة 65 % تقر?با من القبو?ت الجامع?ة تقوم على ا?ستثناءات. وقد كنا خطونا العام قبل
الماضي خطوة إ?جاب?ة مھمة بإلغاء أي قوائم ? تستند إلى أسس محددة، وبق?ت المكارم الملك?ة للقطاعات المختلفة، كأبناء العسكر??ن أو
المعلم?ن وغ?رھما من الفئات، والتي تقوم على القبول التنافسي ب?ن أبناء تلك الفئات على المقاعد المخصصة لكل منھا، ومن دون أي تجاوز
بالنسبة للمعد?ت ب?نھم. وقد فھمنا أن مكرمة العشائر التي ? تقوم على أي أساس تنافسي، قد ضمت إلى المدارس ا?قل حظاً، والتي تقوم على
أساس تنافسي واضح.
لكننا فوجئنا ھذا العام أنھ قد تم تجاوز ا?عداد المقررة على أساس تنافسي للمدارس ا?قل حظا، فصدرت قوائم إضاف?ة من تحت الطاولة
للقبول في شتى المجا?ت، بما في ذلك الطب وطب ا?سنان والص?دل?ة. وشكا رؤساء جامعات لي من ھذا الوضع، وقد فاضت الكل?ات بأعداد
فوق الحد المقرر بكث?ر، ما ?ربك الجامعات و?ط?ح بخطط التنظ?م والتطو?ر، ھذا قبل أن نتحدث عن ا?ثر السلبي الخط?ر على المجتمع؛
بانھ?ار الثقة وترسخ ا?عتقاد بأن الواسطة والمحسوب?ة ھما كل شيء في ح?اة البلد، وما عدا ذلك كذب ودجل.
وقد قبلنا ا?ستثناءات المنظمة على أساس تنافسي لدرء ما ھو أسوأ. لكن ?راجعني بمرارة ذوو طلبة ?رون ك?ف أن أبناء العامل?ن في
الجامعات ?حصلون على مقاعد بمعد?ت تفرق أكثر من عشر درجات عن أقرانھم ضمن القبول الموحد. وكمثال فاقع، حصل أبناء عامل?ن
بمعدل ب?ن 82 و83 على قبول ص?دلة ودكتور ص?دلة، بفارق أكثر من دز?نة من الع?مات عن أقرانھم في القبول الموحد والموازي
التنافسي.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو