عويس : إدراك البحث العلمي محصور ' بالنخبة '
بدران : هناك إدراك للبحث العلمي لكن دون استراتيجية
الزبيدي : الاستثمار بالبحث العلمي ' ضمانة ' للمستقبل
الوكيل - عزالدين الناطور - * لن يستطيع صندوق البحث العلمي الأردني بحسب مديره الدكتور عبدالله الزعبي أن يقدم خدماته للباحثين ، مالم يتحصل الصندوق على دعمٍ جديد في هذه غضون هذه الفترة وبخاصة مع إيقاف دعم الصندوق عن طريق اقتطاع 1 بالمائة من أرباح الشركات المساهمة منذ مطلع شهر كانون الثاني 2010 .
هذه التصريحات التي مرت سريعا في وسائل الإعلام ، ودون أي صدى حقيقي ، فتحت باب التساؤل عن مدى إدراك الأردن لأهمية البحث العلمي .
إدراك .. دون استراتيجية
يؤكد وزير التعليم العالي السابق وجيه عويس أن إدراك أهمية البحث العلمي تاريخيا في الأردن لا يزال محصورا “بالنخبة” السياسية والاقتصادية، وأن هذا الإدراك لم يصل إلى مستوى الطموح، مشيرا إلى أن البحث العلمي في الأردن لم يصل إلى مرحلة التطبيق.
فمعظم ما نتحدث عنه من أبحاث، بحسب عويس، هي أبحاث نظرية بعيدة عن الأبحاث التي تتداخل مع مجالات حياتنا التطبيقية ، كمجالات كالطاقة والتكنولوجيا والأمن الغذائي.
فيما يرى رئيس جامعة البتراء ورئيس الوزارء الأسبق الدكتور عدنان بدران بأن البحث العلمي خطا خلال السنوات العشر الأخيرة خطوات مهمة، إلا أنه يؤكد في الوقت ذاته بأن الحكومة تفتقد إلى الاستراتيجية الواضحة لدعم هذا القطاع.
ويشير بدران إلى الانعكاس السلبي لإيقاف اقتطاع الأرباح من الشركات لدعم صندوق البحث العلمي، معتبرا ذلك دليلا على غياب الاستراتيجية التي لا يمكن للبحث العلمي أن يزدهر دونها.
الجامعات .. ابحاث من أجل الترقية
وبالرغم من أن الجامعات الأردنية تخصص 5 % من ميزانيتها للبحث العلمي لهيئتها الدراسية وللطلاب، إلا أن البعض يرى أن هذه النسبة لا تستثمر بطريقة سليمة، لأن معظم هذه الميزانية تذهب باتجاه الأبحاث النظرية دون التركيز على الأبحاث التطبيقية في المجالات الحياتية المهمة”.
ويؤكد عويس أن معظم الأبحاث التي تنجز في الجامعات هي”أبحاث لغايات الترقية فقط”، فيما تغيب الرغبة في البحث من أجل البحث عن معظمها، الأمر الذي قد يفتح أمام الباحث أبوابا قد يجهلها.
ومع ذلك يرى بدران أن البحث العلمي في الجامعات شهد تطورا ملحوظا، واستطاع خلال الفترة الماضية القريبة تحقيق خطوات جيدة في عدة مجالات علمية وتطبيقية.
استثمار بالمستقبل
ومع أن الأردن يحتل مرتبة متقدمة بين الدول العربية في البحث العلمي إلا أن معدل استثمار الدول العربية في هذا القطاع لا تيجاوز الـ2.% في حين أن إسرائيل تستثمر ما يقارب الـ8 % من دخلها القومي في البحث العلمي، “والذي كان من شأنه أن يجعل من هذا الكيان الناشئ دولة متطورة في عدة مجالات كالتصنيع العسكري والزراعة”.
الخبير الإقتصادي خالد الزبيدي شبه الاستثمار بالبحث العلمي بـ”الدينمو” الذي من شأنه أن ينعش كافة القطاعات في الأردن، وبخاصة مجالات الطاقة والتكنولوجيا والغذاء.
ويحذر الزبيدي من إهمال البحث العلمي وخاصة في الظرف الذي يعيشه الأردن، مضيفا بأن بعض الدول التي تنتمي إلى العالم الثالث كسلوفينيا مثلا استطاعت بعد الاستثمار في البحث العلمي أن تنهض على المستوى الاقتصادي والاجتماعي .
ويرى أن الاستثمار في البحث العلمي هو استثمار بالإنسان وهو “الأجدى” والأكثر ضمانة للمستقبل.
* اعد كتقرير صوتي ضمن مشروع ' النشرة الشبابية لراديو البلد '
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو