السبت 2024-12-14 08:48 م
 

تحليل / احداث إربد .. خطوة للخلف

01:03 ص

الوكيل - تحليل اخباري : عزالدين الناطور - اعادت احداث إربد اليوم الحراك المطلبي في الشارع الأردني إلى الواجهة بعد أن أعلنت عددٍ من الحراكات التي غابت مؤخراً عن الإعلام والشارع أنها ستتخذ غداً من الدوار الرابع مكان للإعصتام للتعبير عن ' غضبها ' من الطريقة التي تعامل فيها الأمن مع المشاركين في مسيرة ' رفض 21 '

اضافة اعلان

وسيعقد المجلس الإعلى للإصلاح المكون مكتب الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي التي أصيب 3 من قادتها اليوم اجتماعاً يوم غدٍ السبت من أجل التباحث عن ما جرى في إربد سيوازيه اجتماع لجميع الهيئات الإدراية لشعب الإخوان في المملكة .

الحراك .. عودة إلى الشارع

ما أن انتشرت صور وتقارير بينت ما جرى اليوم في إربد حتى أعلنت عددٍ من الحراكات والقوى الشعبية أنها ' ستعود إلى الشارع ' للرد بطريقة سلمية على ما رأت في ' انحيازٍ لطرفٍ ضد اخر ، وفشل في السيطرة على مسيرة كانت من المفترض أن تنتهي بطريقة سلمية .


وقالت أيضاً أن الطريقة التي تعامل فيها الأمن مع المتظاهرين ' وحشية ' وعودة إلى المربع الأول في التعامل مع المتظاهرين .

ويبدوا أن ما جرى اليوم سيعيد الحراك الشعبي إلى الواجهة مجدداً مع أن معظم التحليلات التي صدرت في الفترة الاخيرة كانت تؤكد أن الحراك يسير نحو الاضمحلال والتلاشي بعد أن استنزف على مدار سنتين كاملتين .

ماذا جرى في إربد ؟


مُنذ ثلاث أيام تقريباً ومعظم المتابعين للحراك الأردني توقعوا أن تجري صدامات في إربد وبخاصة بعد أن أصدر تجمع المتقاعدين العسكريين بياناً ' نارياً ' أعلن فيه أنه لن يسمح لأحد بالوصول إلى دوار الشهيد وصفي التل ، وهو النقطة التي أعلن ' الحراك الإسلامي والشبابي ' أنها سيصلها مهما كلف الأمر .

هذا التصعيد الكلامي دفع عددٍ من الصحف والمواقع الإخباري أن تندب أكثر من مندوبٍ صحفي ومصور إلى إربد لتغطية المسيرة التي توقعوا لها أن تنتهي بهذه الطريقة التي أدت إلى اصابة 4 منهم .

وبالتأكيد فإن القوى الأمنية بمختلف اذرعها كانت على علمٍ ' بسخونة ' الاجواء واحتدام الحرب الكلامية بين الطرفين ، وهو الذي جعل البعض يتوقع أن تقوم بالتعامل مع هذه المسيرة بطريقة تؤمن لها الإنتهاء بطريقة سلمية وبخاصة انها تملك الخبرة الكافية ، إلا أنها لم تنجح .

فبعد أن فشلت المفاوضات بينها وبين قادة مسيرة رفض ' 21 ' ازدات الاجواء توتراً وعلا سقف الشعارات التي رددها المشاركون في المسيرة الذين أعلنوا أنهم لن يتراجعوا إلا بالوصول إلى دوار وصفي التل ، وهي النقطة التي تجمع فيها عددٍ من انصار ' الولاء والانتماء ' الذين رفعوا بدورهم شعارات مؤيدة لقائد الوطن وساخطة على حركة الإخوان المسلمين .

ومع زيادة التوتر من كلا الطرفين حاولت إحدى السيارات التابعة لمنظمي مسيرة ' رفض 21 ' التقدم في صفوف قوى الأمن ، وهو الذي رأى في تجمع الولاء الانتماء تعدياً على قوى الأمن مما دفعهم إلى اطلاق الإلعاب النارية على المسيرة الأخرى ، لتصبح الأمور خارج السيطرة وليقوم الأمن بفض الإعتصام بقوة لم يشهدها الشارع الأردني مُنذ فترة طويلة .

السيناريو الذي جرى اليوم كان متوقعاً ، إلا أن الغير متوقع أن لا يتخذ جهاز الأمن العام ووزارة الداخلية وسيلة لإفشاله وضمان أن تسير الأمور على ما يرام ، فتوقع البعض أن تسمح قوى الأمن للمتظاهرين بالوصول إلى دوار وصفي التل وهي الضمانات التي حصل عليها قادة الحركة الإسلامية من محافظ إربد ، الذي وعد أن تتم الأمور بسلاسة ودون تعقيدات ، إلا أن هذا لم يحدث أيضاً .

إلى أين ؟

هذا السؤال يشغل بال معظم الأردنيين ، إلى أين سنسير بعد ما حدث اليوم ؟ ، هل سنعود إلى المربع الأول وسنسمح بعودة ' التأزم ' إلى الشارع الأردني ' المأزوم سلفاً ' !؟

إلا أن اجابة هذا السؤال ستكون مرهونة بحكمة كلا طرفي المعادلة ' المعارضة ' و ' الحكومة ' .. فإن كانوا يريدون مزيداً من التأزيم .. فسيحصل ، واما إن كانوا يريدون التصعيد فسيحصل أيضاً ولن نعرف لماذا .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة