الأحد 2024-12-15 11:55 م
 

تذکروا حدیث الملك

08:04 ص


تذكروا حدیث الملك عبدالله الثاني في تونس أمس. تذكروه لأن الأیام المقبلة على أمتنا وقضیتنا الأولى صعبة وثقیلة.

اضافة اعلان


الأردنیون لا یحتاجون لمن یذكرھم، فھم خلف الملك في مواجھتھ المفتوحة من أجل القدس وقضیة الشعب الفلسطیني ومصالح الأردن العلیا.

وقبل أن یتوجھ جلالتھ إلى تونس، كرر على مسامع الجمیع لاءاتھ الثلاث.


تذكروا أیھا الأشقاء كلام الملك عن فلسطین قضیتنا الأولى، وعن ”بوصلتنا“ التي یجب أن نستعیدھا، والحاجة الماسة لتطبیق مفھوم العمل العربي المشترك، و“أن تحدیاتنا وإن اختلفت فإن مصیرنا واحد .

 

“ھل سیذكر العرب وسط فوضى الصراعات، والحروب العبثیة أن ھناك أولویات لنا كأمة واحدة؛ حق الشعب الفلسطیني في دولة مستقلة على ترابھ الوطني وعاصمتھا القدس الشریف، وسوریة عربیة موحدة شعبا وأرضا، وأرض الجولان عربیة سوریة، حقیقة لا یمكن طمسھا، وأن دعم العراق الشقیق بعد أن انتصر على الإرھاب الأسود، ھو واجب على كل العرب؟


تذكروا ھذه المواقف لأن أیامنا المقبلة لیست مثل التي مضت، والأردن یقف وحیدا في خط الدفاع الأول عن عروبة القدس ویحمیھا بوصایة یتآمر علیھا القریب قبل البعید.  وصایة ھاشمیة بدیلھا الوحید في ھذه اللحظة التاریخیة سیادة المحتل.


تذكروا أن الأردن في وقفتھ ھذه یعاني اقتصادیا، فبعد مواجھة طویلة مع الجماعات الإرھابیة على حدوده الشمالیة والشرقیة، یخشى الیوم حصارا أشد ضراوة كلما اقترب موعد الصفقة الكارثیة.


لن یتراجع الأردن عن ثوابتھ، لكن الصمود على المواقف یحتاج لعمق عربي ومساندة من الأشقاء، ولا تلوموا الأردن مستقبلا إذا ما بحث عن دعم وإسناد من كل الاتجاھات، المرحلة التي نمر فیھا تستدعي حشد الطاقات لمواجھة الضغوط، وتأمین استقرار بلادنا، فقوتھا قوة للشعب الفلسطیني، وضعفھا مكسب للأعداء.

لا نعول أبدا على القمم العربیة، فھي مجرد أیام عابرة في حیاة أمتنا، وھذه القمة لن تكون الاستثناء. لكن ھي مناسبة لنقول فیھا كلمتنا بوضوح وصراحة، لتسمعھا الشعوب العربیة، ونسجلھا للتاریخ، حتى لا یعبث أحد بذاكرة العرب وروایاتھم للحقیقة، مثلما حصل في محطاتّ تاریخیة سابقة من تجن على الأردن والأردنیین، ودورھم في معارك الأمة وفلسطین.


ھا ھو الأردن یقولھا بوضوح، وعلى لسان ملكھ، لن نتخلى عن فلسطین والقدس، ونمد أیدینا لعمل عربي مشترك یحیي الأمل بالتقدم والازدھار لأبناء الأمة وشبابھا. ویصارحكم بالحقیقة، أن لا أمل بالنھضة من دون حل عادل یجلب السلام للمنطقة والحقوق للفسطینیین.


ألقوا جانبا خلافاتكم وحروبكم الصغیرة، وثاراتكم القبلیة، وتحملوا مسؤولیاتكم تجاه الأجیال المقبلة.


لا نعلم كیف ستكون أحوال الأمة عندما یحین موعد القمة المقبلة. لكن المؤكد أن الأشھر التي تفصلنا عن ذلك الموعد حاسمة وصعبة، وستجري فیھا أحداث كبرى.

الملك عبدالله الثاني یختصر علیكم الوقت، ویبلغكم باللحظة الراھنة وخطورة القادم، ویضع أمام الجمیع جدول أولویات یستحق العمل علیھ الیوم قبل غد.
أھمیة ذلك كله لنا في الأردن كبیرة، كي لا یقال إننا قصرنا أو تقاعسنا عن القیام بواجبنا تجاه الأشقاء، وطلبنا العون والدعم نصرة للقدس والمقدسات.
تذكروا ھذه المواقف، حین تمتد الألسن على الأردن.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة