منذ عقود لم يصل الى البيت الابيض رئيس بمواصفات دونالد ترامب الملياردير الذي شارف على الافلاس عدة مرات واستعان بأموال دافعي الضريبة الامريكيين ليعود مجددا الى صف اصحاب المليارات، والانتقال الى صف السياسيين دون خبرة كافية وقدم المنافع الاقتصادية الرخيصة قبل الانسانية والحرية التي لطالما دافع عنها كهنة البيت الابيض. قبيل توليه مقاليد السلطة شهدت امريكا احتجاجات طافت شوارع المدن الرئيسية استهجانا لوصوله الى سدة الحكم..حيث يحلم بأمريكا خالية من الملونين، يكره المسلمين برغم تحالفاته الشكلية مع دول وزعماء عرب ومسلمين، ومن يعيد قراءة مشاهد خلال حملاته الانتخابية يستطيع التأكد من ان الرجل منبع كره وشر لايمكن القبول به والسكون عليه، اما انحيازه لإرهاب الدولة الذي تمثله تل ابيب بدعم واشنطن هو توافق على منبع وجذر ثقافي سياسي يرسم دول الشر وان ادعوا بالديمقراطية والحرية والديمقراطية.
المضي في تعهداته العدوانية على الامتين العربية والاسلامية وشعوبها محطة غير مفصولة عن سياسات العدوان الذي تفاقم بدون رد بعد ان غرق النظام العربي في حروب عبثية واغرق شعوبها في دم وتعطيل الانتاج والنمو والعيش الكريم، وبعد ان لاحت فرصة موضوعية لاسدال الستارة على سبع سنوات من القتل والاقتتال، دفع سيد البيت الابيض بكرة متدحرجة في الاروقة السياسية والشعبية في المنطقة عنوانها الرئيس نقل السفارة الامريكية الى القدس بما تشكلها من هوية ورمزية فلسطينية وعربية واسلامية ومسيحية.
هذا التأزم الاقليمي والدولي الذي يلقيه الرئيس الامريكي هو تصرف غير اخلاقي إذ لم تقم اي دول العالم بمثل هذا التصرف من قبل، وان احباط هذا القرار سيؤدي الى بناء مواقف جديدة واصطفاف اقليمي ودولي جديد قد يكون عنوانه الاول قطع العلاقات السياسية مع الكيان الصهيوني الذي واصل سياسات التمادي والتجاوز على كل ما تم الاتفاق عليه في مسيرة السلام منذ مؤتمر مدريد حتى اليوم، وهذه التطورات قد تعيد خلط المواقف وفرض حقائق جديدة، ويبدو ان الادارة الامريكية واليمين المتطرف نسيا او يتناسيان ماحصل حول مداخل المسجد الاقصى قبل اشهر.
شعوب المنطقة والعالم الاسلامي قد تعاطيا بتذمر مع ما حصل خلال السنوات القليلة الفائتة، في ظل إرتخاء النظام الرسمي العربي الذي انقلب على بعضه وعلى نفسه، الا ان هناك محطات لايمكن القبول بها او التفاوض بشأنها.. فالمسألة ليست استبدال رئيس بآخر، او برنامج بديل لبرنامج آخر، او قبول او رفض ضريبة او تسعير لسلع، فالقدس هي قضية جامعة وخط احمر ومواقف معظم دول العالم تصب في القدس.. فلسطينية عربية اسلامية مسيحية، وهل عاصمة الدولة الفلسطينية برغم انف نتنياهو وترامب ومن يساندهما..وزعزعة الاستقرار الذي يقوده الرئيس الامريكي قد يشكل بداية مرحلة جديدة بمواصفات افضل لخدمة المنطقة وشعوبها.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو