"تزيين السيارات" هوس جديد للشباب السعودي

الوكيل - يلاقي سوق تعديل السيارات رواجاً كبيرا بين الشباب في السعودية في الآونة الأخيرة، حيث أضحى هذا التعديل وسيلة للاستعراض والتفاخر، ولم تعد حداثة تصميم السيارة هو الفارق كما كان في السابق؛ بل صار الأمر مقترناً بالتعديلات والتغييرات الذي يضيفها صاحب السيارة عليها، فهناك من يغير في ماكينة السيارة لزيادة سرعتها وآخر يعدل في شكلها الخارجي بشكل لافت وأحيانا صارخ.

وتتنافس محلات التزيين في جذب الشباب من خلال تقديم وابتكار كل غريب وجميل ونادر ليكون الشاب أكثر فخراً وتميزا بين زملائه وأصحابه، ولكل شيء ثمنه يدفعه مقابل كل تغيير أو تعديل، وتتعدد أنواع زينة السيارات بين الأصلي والتقليد، وللعميل الحرية في أن يأخذ القطعة على حسب ميزانيته.
وفي تقرير نشرته صحيفة 'الرياض' السعودية قال شاب إنّه أشترى سيارة جديدة وبين الحين والآخر يضيف عليها لمسات من التعديلات مثل تركيب 'الهيدروليك'؛ لكي تصبح مرتفعة ولافتة لنظر المارة، موضحاً أنّه لا يستطيع أن يركب سيارة خالية من التعديلات ولا يمانع إن كانت أسعارها باهظة، وسيدفعها ليتفاخر بين زملائه، مضيفاً أنّ الاهتمام بالسيارات ليس عيباً.

وتحدث آخر عن أنّ كثيرا من زملائه يحرصون على تغطية مقاعد سياراتهم بأقمشة وجلود 'ماركات'، إضافة إلى تظليل النوافذ بمواد تحمل اسم علامة معروفة، وعلى الرغم من أنّها ليست أصلية، لكنّها للتباهي.

بينما قال شاب إنّه يفضل السيارات العملية والصغيرة التي لا تحتاج إلى تكلفة في قطع الغيار؛ لأن ذلك يسهل عليه تعديل السيارة، لافتاً إلى أنّ هناك أشخاصا ينفقون أموالاً طائلة على سياراتهم لوضع الإكسسوارات، وقد يشتري سيارة بقيمة (60) ألف ريال، وينفق عليها (40) ألف ريال؛ لإجراء تعديلات عليها، مشيراً إلى أنّ هوس الشباب بتعديل السيارات أصبح ظاهرة منتشرة.

وأوضح أحد الشباب أنّ مصروفاته على تعديل سيارته تتراوح شهرياً بين (800 و1000) ريال، في حين أنّ أسعار 'الجنوط' قد تصل إلى (15) ألف ريال، مشدداً على حرصه بتوفير بعض المال من راتبه لوضع لمسات جديدة في سيارته.

العربية