تسرب طلبة واقتحام مدارس إناث ..

الوكيل - حالة من الانفلات تعانيها عدد كبير من مدارس الاناث في العاصمة عمان وبعض المحافظات ، فقد فيها الطالبات الامان من مضايقات شبان و «زعران» خرجوا عن منظومة الاخلاق في ظل عجز أمني وتربوي للتصدي لهذه الظاهرة.اضافة اعلان


طلاب مدارس ذكور وشبان امتهنوا اقتحام مدارس الاناث وترويعهن خلال الدوام وبعده ، في ظل عجز مديرات ومعلمات المدارس من التصدي لهؤلاء الزعران الذين يحملون ادوات حادة وعصي، الى جانب طلاب مدارس تسربوا من مدارسهم لمعاكسة الطالبات والتلفظ البذيء على الطالبات.

امس روى مواطنون لـ (الرأي) قيام مجموعة من الشبان اقتحام مدرسة للاناث شرق عمان بقصد الترويع والتحرش بالطالبات ، فيما قام احدهم بتهديد المعلمات باداة حادة بعد محاولات يائسة لمنعهم دخول حرم المدرسة.الحالة المؤسفة التي حصلت امس ليست الاولى ولن تكون الاخيرة في ظل اهتزاز اخلاقي يعانيه الكثير من الشبان وطلبة المدارس لسوء في التربية والنشأ من قبل الاهالي، وعدم وجود عقاب رادع لهذه الحالات التي شجعت الكثير منهم على المزيد من التحرش والتهديد التي لا نستبعد ان تصل الى الاغتصاب في بعض المدارس.

مصادر في وزارة التربية والتعليم اشارت الى ان حصر تعينات التربية بديوان الخدمة المدنية ادى الى تأخير في تعيين حراس واذنة المدارس ، ما ادى الى فوضى في بعض المدارس الحكومية بتسرب الطلبة من المدرسة، او اقتحام مدارس الاناث.

من جانبه قال الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام الرائد عامر السرطاوي ان دوريات النجدة كثفت تواجدها عند المدارس التي اشتكى اولياء امور تجمع الشبان امامها ، في وقت اشار الى ان العدد الكبير جداً للمدارس يصعب السيطرة عليها جميعاً.واضاف السرطاوي ان الامن العام يتعاون يومياً مع مدراء المدارس والاهالي للحد من هذه الظاهرة عبر تلقي مركز الطوارئ على الرقم 911 للابلاغ عن هذه الممارسات.

احد اولياء الامور ارسل فيديو لمدرسة علي بن ابي طالب في حي نزال، يظهر طلبة المدرسة خارج اسوارها خلال ساعات الدوام في حالة فوضى كبيرة بالشارع وقيام بعضهم بازعاج المارة والقاء الحجارة على السيارات.

تربويون تحدثوا لـ (الرأي) اعتبروا ان وزارة التربية والتعليم فشلت هذا العام في السيطرة على المدارس وضبطها في وقت فضل فيه عدد كبير من المعلمين والمعلمات الهروب بانفسهم من هذه المدارس خشية تعرضهم للاذى من قبل الطلبة والاهالي كان اخرها هروب مدير مدرسة في محافظة المفرق بعد تعرضه لتهديدات مباشرة من قبل بعض اولياء الامور.


الراي