تسليم مكرمة جلالة الملك لتزويج الأئمة والوعاظ

الوكيل - تسلم أربعون من الأئمة والوعاظ، من العاملين بوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ودوائر الإفتاء في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني للأئمة والوعاظ المقبلين على الزواج.اضافة اعلان


وبالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، سلّم أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، اليوم الأربعاء، مكرمة جلالة الملك للأئمة والوعاظ، ممن انطبقت عليهم الأسس والشروط. وتأتي هذه المكرمة الملكية السامية، التي تم إطلاقها في العام 2003، واستفاد منها 335 إماما وواعظا حتى الآن، تقديراً من جلالة الملك لهذه الفئة من أبناء الوطن، ولدورهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي، والدفاع عن صورته السمحة ومبادئه المعتدلة. وقال العيسوي، في حفل جرى بهذه المناسبة، بحضور وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود، مخاطباً المستفيدين من المكرمة الملكية 'أنتم موضع اعتزاز واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، نظرا للرسالة المهمّة والجليلة التي تقومون بها في خدمة الإسلام، وترسيخ قيمه السّمحة في العدالة والتسامح والاعتدال، وتوعية الناس بأمور الدين، ومختلف القضايا الحياتية'.

وأضاف أن هذه المبادرة، التي هي استمرار للعطاء الهاشمي المبارك، الذي شمل مختلف فئات المجتمع، وجميع أرجاء الوطن، تحمل رسالة اعتزاز من جلالة الملك بجميع الذين يتشرّفون بخدمة الدين، وبيوت الله، والمسلمين في الأردن.

من جهته، أشار الدكتور داود إلى استمرار التوجيهات الملكية السامية بالاهتمام بالأئمة والوعاظ، الذين لهم دور كبير في نشر الكلمة الطيبة وتحصين أبناء الأمة من الأفكار المنحرفة والمتطرفة.

وأضاف، أن هذه المكرمة الملكية تأتي استمرارا لنهج جلالة الملك عبدالله الثاني في ترسيخ قيم الإسلام السمحة، عبر دعم الأئمة والوعاظ ودورهم في التوعية العامة والدينية في ظل تحديات الحياة المعاصرة، والتي تأتي خدمة لديننا الحنيف والوطن في مواجهة الفتن.

وحضر تسليم المكرمة الملكية، أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ومفتو القوات المسلحة، والأمن العام، والدفاع المدني، وقوات الدرك، وعدد من الأئمة والوعاظ.

بدورهم، ثمّن المستفيدون من هذه المكرمة الملكية حرص جلالة الملك على متابعة شؤونهم وتقديم الدعم اللازم لهم، بما يساعدهم على بناء أسر وعيش حياة كريمة.

وقال الشيخ بكر الزعبي، وهو أحد المستفيدين من المكرمة الملكية، 'نثمن مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني في تسهيل زواج الأئمة والوعاظ من خلال المساهمة المالية، التي تخفف من أعباء الحياة الاقتصادية على هذه الفئة، إيمانا بدورهم في خدمة الوطن من وعظ وإرشاد وتوعية، بهدف بناء مجتمع متماسك وقوي'.

وأوضح الزعبي أن المكرمة الملكية أسهمت، أيضاً، بتهيئة الظروف وتوفير الراحة النفسية للأئمة والوعاظ ليقوموا بواجبهم ودورهم على أكمل وجه، في خدمة الدين والمجتمع'.

من جهته أكد الملازم أول الإمام محمد الكوفحي، أن هذه المكرمة الملكية السامية التي تتزامن مع الاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم، محمد صلى الله عليه وسلم، تجدد وتعزز دور الأئمة والوعاظ في خدمة الوطن، وتوعية المجتمع، وتوجيهه نحو الوسطية والاعتدال والابتعاد عن التطرف والانحراف، لافتا إلى أن هذا ليس بغريب على جلالة الملك، الذي يولي هذه الفئة كل العناية والاهتمام.