الوكيل الاخباري - ممدوح النعيم - إن أهمية إعداد وتدريب وتأهيل المعلمين حديثي التعيين يشكل إضافة نوعية إلى واقع التعليم في الأردن , بغض النظر عن واقع بعض المخرجات هنا وهناك والتي تشكل فجوات يأتي برنامج التدريب لمعالجتها.
التعليم يشكل حجر الأساس بنهوض الأمم , وتحسين واقع معيشة الناس الاجتماعية , والاقتصادية , والسياسية , والبيئية .
وهنا يحتل المعلم دفة القيادة والرياده في صناعة جيل يمتلك مهارات الحياة في فن التواصل , والإبداع , والابتكار , بعيد عن مدرسة التلقين .
موقع الوكيل الإخباري كان له اللقاءات التالية مع ذوات امتلكت ناصية العلم وحملت راية التعليم لسنوات نضعها أمام أصحاب الشأن للاستفادة من تجاربهم خدمة للوطن وأبناءه.
العين الدكتور عادل الطويسي قال' يجب أن نسلم بداية بأهمية التعليم في مناحي التنمية المختلفة في أي بلد بالعالم هناك ستة مؤشرات على مستوى التنمية أهمها التعليم ومستوى دخل الفرد من الناتج المحلي ...الصحة المواصلات لكن التعليم يدخل في كل المؤشرات'
مستوى دخل الفرد لا يمكن ان يرتفع بدون تعليم ومجمل الناتج المحلي في أي بلد لا يمكن أن يرتفع إلا بالتعليم ,,يضيف الدكتور الطويسي,لذلك المعلم يمارس مهنة وليس وظيفة وأي مهنة يجب أن تتلقى تدريب قبلي وتدريب أثناء الخدمة'
يبين الدكتور الطويسي ' التدريب القبلي هو ما قبل التعيين ولذلك قيام وزارة التربية في إنشاء هذه الأكاديمية لتدريب المعلمين أمر مهم جدا لأنه سيكتشف قدرات المعلم المرشح للتعيين في الوزارة وما إذا كان لهذا الشخص دافعية وشغف في أن يقوم بمهنة التعليم '.
مضيفا ' يوجد إحصائية اطلعت عليها تشير إلى أن 37% من معلمينا الموجودين الآن بالمدارس أعربوا على أنهم اقبلوا على مهنة التعليم بشغف ودافعية ذاتية وهذا يعني أن البقية 63% كانوا مرغمين على ان يعينوا كمعلمين وهذه مشكلة لأن الإنسان إذا دفع نحو أي وظيفة لن يبدع فيها ولن يتفاعل معها '.
ويشير الدكتور الطويسي' هذه أهم مهمة بنظري من مهمات الأكاديمية التدريب القبلي ما قبل التعيين وهي ,استكشاف مدى دافعية وفاعلية هذا الشخص للقيام بمهنة التعليم '.
ويضيف د الطويسي ' نحن نعرف أن معظم معلمينا يتخرجون من كليات لا تدرس أساليب التدريب ولا تكنولوجيا التعليم الحديث بل تركز على المعلومات الخاصة بالتخصص سواء كانت في كليات إنسانية مثل قسم اللغة العربية والانجليزية وفي العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء هذه التخصصات تذهب إلى المدارس لا يتم إعطاء أية مواد لها علاقة بصقل الجانب الفني في الفرد الذي سيعين معلم '.
ويوضح د الطويسي' واقصد بالفني هنا التدريب على أساليب التدريب وعلى معدات التدريب الحديثة الموجودة أصلا في المدارس ,تقوم كليات التربية في جامعاتنا او جامعات العالم بإعداد معلمين وهذه لديها برامج تقوم بتعليم الطلبة لديها بأنهم سيقومون بالتعليم مستقبلا....والحديث ما زال للدكتور الطويسي ,, الآن الأكاديمية سوف تتولى أمر خريجي التخصصات الأخرى حتى الفرد الذي حصل على البكالوريوس في التربية ولا ننسى أن أساليب التدريس تتغير باستمرار وتكنولوجيا التعليم متطورة وتتغير بتغير عالم المعرفة الذي يتغير بسرعة كبيرة '.
ولهذا الأكاديمية يجب أن يكون من خلال برامجها مواد لها علاقة بتكنولوجيا التعليم الحديثة وهذا يعتمد على المعدات التي تستخدم في الأنتر نت والكمبيوتر '.
اشبه تدريب المعلم كخلايا الجسم , يقول الدكتور الطويسي, ان لم تتجدد فيه الخلايا يموت وتجدد الخلايا هو العامل الأساس في استمرار الحياة وكذلك المعلم إذا أردنا له أن يكون قادرا على الاستمرار في التعليم الجيد وفي استثمار المنهاج الجيد وفي إيصال المعلومة لا بد من التركيز على تدريب المعلم على المهارات الحياتية المهمة وهذه يجب أن تكون ضمن برنامج الأكاديمية'
وأضاف الدكتور الطويسي' تدريب المعلم على أن يدرس طلابه ويزرع فيهم المهارات الحياتية والاتصال والقدرة على التفكير الناقد والابتعاد عن الأسلوب التقليدي في التدريس وهو ما يدعى بأسلوب التلقين وهو الأسلوب السائد ألان في مدارسنا مع الأسف , ونحن نعرف في حضارتنا العربية الإسلامية أن التلقين للميت فإذا قمنا باستخدام هذا الأسلوب فنحن نتعامل مع أبنائنا الطلبة على كونهم أموات من الناحية التعليمية لا سمح الله '.
يشير الدكتور الطويسي 'المعلم بعد أن يتخرج من الأكاديمية يذهب إلى الميدان ويكتسب خبرات جديدة من خلال العمل هذه الخبرات يجب ان تستفيد منها الأكاديمية كتغذية راجعة من المعلم من خلال أمرين إذا ما كان المعلم قد استفاد من تدريبه في الأكاديمية, وهل كان هناك مجال للتطبيق العملي على ما تدرب عليه بالميدان أم أن الميدان شيء والتدريب الذي حصل عليه شيئا خر '.
أيضا كيف للمعلم أن يثري برامج الأكاديمية بما يظهر لديه من خلال التعامل مع الطلبة ومن خلال التعامل مع بيئات مختلفة في الميدان هذه الخبرات سوف تثري الأكاديمية بتطوير برامجها وبالتالي يعمل على إيجاد تدريب إثناء الخدمة وهو الأمر الآخر المهم الذي نريد له أن يحدث التدريب أثناء الخدمة أي التدريب المستمر.
العين الدكتورة هيفاء النجار المدير العام لمدرسة الأهلية للبنات ومدرسة المطران للبنين تضيف من خلال خبرتها الطويلة في المجال التعليمي.
'نريد المعلم النموذج الذي يدرك انه إضافة إلى أهميته لمادته العلمية سيكون مؤثرا ايجابيا على الطلاب, المعلم النموذج الذي يثق بنفسه ويدرك مهمته لمادته العلمية عليه أن يمتلك أدوات التواصل وكيفية التواصل مع طلبته ويدير الحصة الدراسية بشكل مبدع وايجابي ويكون قادرا على تحويل الإمكانات الصفية المحدودة إلى فرص ويتعامل مع الطلبة بفكر منفتح وواعي تماما بان الحوار بين الطلاب والتعايش أمر مهم بين الطلبة'
تضيف الدكتورة النجار' ليس بإمكان كل شخص أن يدخل على العملية التعليمية إذا لم يكن يمتلك مهارات واضحة في علم التعليم, لذلك نريد من كلية لتدريب المعلمين تستقطب الأفضل وان تدربهم على أهمية الإبداع لا التلقين وعلى الابتكار والريادة'.
ولفتت الدكتورة النجار ' نحن في الأردن بلد آمن ومستقر بفضل قيادتنا وإنساننا نريد ان نصمد ونريد لأبنائنا أن يكونوا قادة في التعليم,لدينا تحديات اقتصادية كبيرة نريد التعاون لنتجاوزها لذا نحتاج إلى المعلم ونحتاج إلى تدريب المعلم الذي يعلم أهمية التكنولوجيا في التعليم والتي من خلالها يمكن ان نتجاوز الفجوة ليكون الطالب قادرا على تصميم مشروع ريادي يكون مقدمة لإبداع اكبر'.
عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الدكتور نائل الشرعة قال
'العملية التعليمية التعليمة هي من أصعب العمليات الموجودة في الجامعات والمدارس حتى في الحياة العامة , وإذا أردنا أن نتحدث عن هذا الموضوع لدينا تجارب كبيرة جدا في دول اعتمدت على التعليم وفعلا نهضت بالتعليم لننظر إلى كوريا الجنوبية سنغافورة إلى فلنلده كل هذه الدول حتى الفقيرة خاصة مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة نهضت من خلال التعليم لديها تجارب بكليات متخصصة هناك كليات متخصصة في تخريج المعلمين '.
التجربة السابقة في الأردن كانت ثرية لو تحدثنا عن تجارب مثل برنامج آن يذهب الطالب إلى كلية العلوم أو كلية الآداب أو العلوم الاجتماعية ويدرس هناك تخصص فرعي في التربية ' البرنامج التكاملي' يدرس الطالب مواد ومساقات في كلية العلوم على سبيل المثال وفي نفس الوقت يأخذ مواد مسلكية تربويه في الإدارة الصفية بعلم النفس التربوي وبطرق التدريس المختلفة ويذهب أيضا الى الميدان يمارس عمليا ونظريا في الميدان كل هذا كان سابقا '.
يستكمل الدكتور الشرعه حديثه 'البرامج الحالية هزيلة جدا الآن المعلم توظفه وزارة التربية والتعليم,, عبارة عن معلمين يتخرجون من كليات العلوم الشريعة الفيزياء الكيمياء ويذهبون مباشرة الى التعليم طبعا ينقصهم التدريب في المسلكيات التربوية وتنقصهم طرق التدريس وينقصهم التدريب الميداني بذهب إلى غرفة الصف دون أي معرفة بطرق التدريس لذلك نجده ضعيفا وتكون مخرجاته ضعيفة' .
يضيف الدكتور الشرعه 'كليات العلوم التربوية في الوقت الحالي تركز في برامجها على برنامجين تعليميين تربية الطفل والطفولة المبكرة وبرنامج معلم الصف هذه البرامج استطيع القول أنها برامج هزيلة لان ما يدخلها من الطلبة هم ضعاف أصلا ,المدخلات ضعيفة وأتوقع إن تكون المخرجات ضعيفة إلا من جاء بمعدل جيد ولديه اهتمام وحب ان يصبح معلما .
استطيع القول أن 75 الى 80 % من طلبتنا الموجودين على مقاعد الدراسة يشكلون مدخلات ضعيفة لذلك لا بد من تأهيلهم وتدريبهم من خلال وزارة التربية والتعليم او من خلال الأكاديمية'.
الدكتور خالد العجلوني من الجامعة العربية المفتوحة ....' يحتاج المعلمين إلى برامج تدريبية بشكل دوري والحد الأدنى لمؤهلات ت المعلمين درجة البكالوريوس'.
مضيفا 'الاختيارات التي تتم في ديوان الخدمة لتعيين معلمين لا تعمل على تقييم مهارات التعلم ولا يطلب من المتقدمين لمهنة التعليم عرض أي خطط تدريسية ولا توجد مقابلات لعملية الاختيار لذلك إجراءات اختيار المعلمين بحاجة إلى إعادة نظر ومراجعة شاملة'
يضيف الدكتور العجلوني 'المعلمين في الأردن لا يتلقون ما يكفي من تدريب قبل أو أثناء الخدمة ووزارة التربية ليس لديها مقدرة على توفر دورات تدريبية لكافة المعلمين أثناء الخدمة , والمعلمين بحاجة إلى تطوير أدائهم في مجال توظيف أساليب التدريس الفعال والمتمحور حول الطالب مسار مهنية التعليم في الأردن لا يوفر برامج إعداد وتأهيل المعلمين المكثفة والصارمة التي تستقطب المرشحين الأذكى والأكثر حماسا'.
يقول الدكتور العجلوني 'نحتاج الى كلية مستقلة لإعداد المعلمين, سنة بعد الحصول على البكالوريوس وتصميم مسار وظيفي للمعلم يتضمن ثلاثة مراحل , معلم ما قبل الدراسة , ومعلم لمرحلة التعليم الأساسي , ومعلم لمرحلة التعليم الثانوي, وتطوير برنامج تدريبي خاص بكل مرحلة للحصول على إجازة تعليم , وتصميم برنامج تدريبي للمشرفين التربويين ليكونوا أكثر فاعلية في تدريب المعلمين ومساعدتهم في تطوير أدائهم وتصميم برنامج تدريبي لمدراء المدارس للحصول على مزاولة الإدارة وتطوير برنامج متابعة ومساءلة للمعلم والمدير والمشرف بحيث يتم ربط حوافزهم وترقيتهم بتحصيل الطلبة '.
نقيب المعلمين باسل فريحات فريحات يشير إلى أن ' الجامعات الأردنية يجب أن تعيد النظر بالطلبة الحاصلين على درجة البكالوريوس بتدريبهم وإعدادهم وتأهيلهم للتعليم في المدارس يجب ان يكون هناك مساقات تربوية ونفسية وإرشادية وطرق بحث تقدم لمن يريد ان يكون معلما '.
مضيفا 'وزارة التربية عليها دور كبير في الإعداد ووزير التربية أشار إلى أكاديمية أو كلية للتدريب , وهذا لا يعني أن تتحمل وزارة التربية كل الحمل يجب أن يكون للجامعات دور في الإعداد والتخطيط الاستراتيجي الفعال لخدمة الطالب والعملية التعليمية والتعليمة' .
ويلفت فريحات إلى 'البيئة المدرسية والإدارات التقليدية وعدم وجود وسائل تعليمية حديثة في الكثير من المدارس ليستخدمها المعلم المؤهل والسؤال, هل تستوعب الإدارات التقليدية نوعية هذا المعلم بتقديري ان الكثير من الإدارات لن تستوعب مثل هذا التطور' .
الحل كما يقول نقيب المعلمين ' نحتاج الى إدارات تربوية واعية وبنظري أن الامتحان الذي يعقد في وزارة التربية لاختيار المدراء والقيادات لا يتناسب مع برامج تدريب وتأهيل المعلمين الاختيار يجب ان يكون من خلال الكفاءة وقوة الشخصية وعلى قدرت الشص على التواصل مع المعلم والطالب والمجتمع المحلي لان في ذلك خدمة للعملية التعليمية'.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو