الأحد 2024-12-15 08:17 م
 

تماسيح إفريقية تكتشف لأول مرة .. نوع آخر من الزواحف

11:19 ص

اكتشف العلماء في كهوف إفريقية نوعاً من التماسيح التي تعيش في الظلام الدامس، ويعتقد أن هذه الكائنات البرتقالية اللون والغامضة إلى الآن، قد تكون نوعاً جديداً غير معروف من قبل.اضافة اعلان


ويبلغ طول هذه الزواحف 1.5 متر (5 أقدام)، ورغم أنها قد اكتشفت منذ عام 2008، إلا أن الحقائق العلمية حولها لم تتضح إلا حالياً.

وكان قد عثر عليها بكهف في الغابون بغرب إفريقيا، ووجدت وهي تتغذى على الصراصير والخفافيش.

وفي البداية، توقع العلماء أنها من نوع #التماسيح القزمية الإفريقية، إلا أن الأبحاث الحديثة حولها أثبتت عدم صحة ذلك، وأنها يمكن أن تكون نوعاً آخر من الزواحف.

وقد وجد العلماء بقيادة معهد البحوث من أجل التنمية في مرسيليا حوالي 30 عينة في الكهف، بما في ذلك 10 من التماسيح البرتقالية اللون.

وهم يشتبهون في أن المزيد من التماسيح لا تزال مخبأة في أعماق غرف الكهف القصية والمليئة بالماء.

نتائج جينية
وقال الفريق إن الاختبارات الجينية الجديدة تظهر أن هذه المجموعة المعزولة، قد تتفرع من أبناء عمها تمساح القزم الإفريقي.

وتابع الباحث الرئيسي ريتشارد أوسليلسي لصحيفة الغارديان البريطانية: 'يمكننا أن نقول إن لدينا نوعاً من التحور، لأن تمساح الكهف لديه بالفعل نمط وراثي مختلف عن القزمي'.

وأضاف: 'نظامه الغذائي مختلف، كما أنه من الأنواع التي تكيفت مع العالم تحت الأرض'.

طريقة العيش
كان الدكتور أوسليلسي قد وجد هذه التماسيح في كهف بمنطقة نائية من أباندا في الغابون، بينما كان يبحث عن بقايا بشرية من عصور ما قبل التاريخ.

ودفع الاهتمام أوسليلسي للاستعانة بعلماء آخرين لدراسة كائنات هذا الكهف لمعرفة المزيد عنها.

وشرح أن أعضاء المجموعة الأصغر سناً من التماسيح يمكن لهم مغادرة الكهف، من خلال عدد من الفتحات الصغيرة، لأنها صغيرة بما فيه الكفاية.

ولكن بمجرد أن تنمو الزواحف إلى حجم معين، فإنها تصبح محاصرة في غرفها بالكهف، ويجب عليها أن تتغذى بما تيسر لها، حتى تبقى على قيد الحياة.

وقال: 'إنهم على نحو ما في سجنهم الخاص'.

وأضاف: 'إنهم يأكلون الخفافيش التي تعيش في هذه الكهوف من قبل عشرات آلاف السنين، وكذلك الصراصير التي تسربت عبر الجدران'.

ويقول الباحثون إن التلوين غير العادي لهذه التماسيح، من المرجح أن يكون نتيجة لنوعية الأكل المختلط ما بين الماء وبراز الخفافيش وغيرها من الصراصير.

القزمية والبرتقالية
بالنسبة للتماسيح القزمية الإفريقية فهي من الحيوانات الليلية، وهذا يعني أنها ترى جيداً في الظلام، وعادة ما يتم اصطيادها في الليل.

ويبدو نمط عيش التماسيح البرتقالية الإفريقية يقوم على طريقة مماثلة لأبناء عمها القزمية التي تعيش عادة في الهواء الطلق، لكن الفريق البحثي يشير إلى أنها مختلفة وراثياً عن الأنواع الثلاثة الأخرى للتماسيح القزمية الموجودة في الغابون.

ولم تتطابق مجموعة من الجينات الموجودة في أحد الزواحف البرتقالية مع تلك الموجودة في التماسيح القزم الإفريقية الأخرى.

ومن المحتمل أن هذا التحور قد حدث منذ آلاف السنين، مما يثير تساؤلات حول كيفية حدوث ذلك، وكيف تكاثر سكان الكهف من التماسيح!.

وعادة فإن التماسيح تتكاثر خلال الموسم الرطب وتستخدم النباتات لحضانة بيضها، لهذا فإن التمساح البرتقالي الحديث إذا ولد في الكهف نفسه فإن الأمر يتطلب بحثاً علمياً.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة