الوكيل - تسود حالة من الترقب اروقة مجمع النقابات المهنية في التحضير لمجموعة من الاستحقاقات الانتخابية للعام الحالي في نقابات _ الاطباء والمحامين وأطباء الاسنان_ مدفوعة بارتفاع وتير التنافس بين التيارات السياسية التي تأثرت بالمشهد السياسي المحلي والمتغيرات الاقليمية.
ورغم «مهنية النقابات» الا أن لها دورا سياسيا في الحياة العامة، يبرز من خلال الدعاية الانتخابية التي تعتمد على الشقين السياسي « الوطني» والشق المهني المعني بهموم ومطالب منتسبيها وتحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية.
وفيما تكون مجالس النقابات المهنية محل انتقاد من قبل بعض النقابين بسبب الدور السياسي لها, الا أن الكثيرين يرون بأن هذا الدور جزء من عملها المهني خاصة أنها الحاضنة لاكثر من ربع مليون منتسب يتأثرون بالقرارات السياسية والاقتصادية وتضم نخبة المجتمع ومثقفيه.
وأكسبت المتغيرات السياسية المحلية والاقليمية المشهد النقابي سخونة حيث بات مطلوبا ايجاد مجالس نقابية قوية تعيد الزخم للنقابات والتي فقدت جزءا منه بسبب تراجع دورها في الحراك بالشارع الاردني والخلاف الجوهري الذي أثر على وجودها في الشارع وهو الخلاف حول القضية السورية.
ومع وجود مجلس نواب جديد وحكومة برلمانية واشتعال الاقليم حول الاردن تسعى هذه التيارات السياسية إلى تصدر المشهد واعادة «الالق السياسي والوطني» للنقابات المهنية واعادة ترتيب البيت النقابي من الداخل.
ولا تزال العديد من المطالب المهنية التي لم تر النور بعد وما تزال النقابات تطالب بين الحين والاخر الحكومات باعادة النظر في عدد من الملفات مثل العلاوات المهنية وتحسين أوضاع منتسبيها أو تعديل بعض القوانين التي تتعلق وتؤثر على عملهم وهو ما يحتاج الى جهود مضاعفة خلال الفترة القادمة.
وخلال الانتخابات القادمة يسعى التيار الاسلامي وحلفاؤه (القائمة البيضاء) الى التنافس بقوة واستعادة زخمه في النقابات الثلاث «الاطباء, المحامين» وأطباء الاسنان» التي سيطرت عليها خلال الانتخابات الماضية التيارات اليسارية والقومية (القائمة الخضراء) وحلفاؤها.
في حين تسعى التيارات القومية واليسارية الى تكريس سيطرتها على النقابات الثلاث والابقاء على الوضع الراهن من خلال اللعب بورقة الانجازات التي تمت خلال الدورة الماضية, وهو ما يجعل الانتخابات الحالية معركة تنافسية حامية بين هذه التيارات.
وفي انتخابات الاطباء بلغ عدد المرشحين حتى الامس على مقعد النقيب ومقاعد المجلس النقابة الاثنى عشر 27 طبيبا وطبيبة واحدة، بينهم مرشحان لمركز النقيب، ومرشح عن مقعد مركز النقابة في القدس.
وتغلق النقابة يوم الخميس المقبل باب الترشيح لانتخابات النقابة التي ستجري في 19 نيسان المقبل والذي بدأ الترشيح لها في 28 الشهر الماضي ويرى نقابيون أن انتخابات الاطباء لهذا العام ستشهد تنافسا شديدا بين مختلف التيارات السياسية.
ولا تقل انتخابات نقابة المحاميين زخما وأهمية عن الاطباء أو النقابات الاخرى حيث تتمتع بثقل مهني وسياسي على الساحة المحلية يجعل منها محطا للانظار داخل وخارج مجمع النقابات المهنية.
وبدأت وتيرة التنافس تسخن شيئا فشيئا داخل النقابة وبدأ المحامون حملاتهم الانتخابية مبكرا من خلال الاتصالات والاجتماعات لبلورة مواقف مبكرة قبل بدء الحسم النقابي.
وفي انتخابات أطباء الاسنان تشهد القوائم الانتخابية تزاحما داخليا على المقاعد في حين ما تزال هذه القوائم تعد خياراتها من أجل الاعلان عنها خلال الفترة القادمة.
ولم يكتمل المشهد بعد في نقابتي اطباء الاسنان والمحامين من حيث التيارات واشخاص مرشحيها في حين أن الصورة بدأت تتضح أكثر في انتخابات الاطباء التي تغلق باب الترشح الخميس القادم.
الرأي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو