الوكيل - تتعدل وتتغير اشكال التحالفات والاصطفافات في مجلس النواب على نحو متسارع وملاحظ مع نهايات الدورة العادية للبرلمان، والاقتراب من الدورة العادية المقبلة، وسط تنامي شعور النواب بوجود عبء وثقل تشريعي، وعدم توفر الوقت اللازم لممارسة الواجب الرقابي او التأطير السياسي، كما يلاحظ النائب خالد البكار.
لعبة الائتلافات البرلمانية بدأت تمثل الاتجاه الجديد لغالبية ساحقة من النواب، أملا في البقاء في دائرة 'التأثير' والاستعداد للمرحلة المقبلة، بعدما توثق الجميع من صعوبة العمل الفردي، وعبثية البقاء في مستوى الاستقلالية، وهلامية الكتل البرلمانية، كما يرى النائب محمد حجوج.
ثلاثة اتجاهات تتفاعل حاليا تحت عنوان الائتلاف، الذي يصل إلى مستوى الاندماج، وبدون أهداف تكتيكية، مرتبطة بانتخابات اللجان والمكتب الدائم ورئاسة المجلس هذه المرة.
الاتجاه الأول قطع شوطا واضحا باتجاه الائتلاف بين ثلاث كتل، بينها الاتحاد والوسط الإسلامي ووطن، وهو الخيار الذي انتهى باختيار النائب مصطفى العماوي رئيسا، في الوقت الذي يبحث فيه التيار، الذي يشكله الجبهة الموحدة بقيادة أمجد المجالي مع نائب رئيس المجلس أحمد الصفدي، خيارا موازيا، تحت عنوان الائتلاف قبل ان يفكر النائب عدنان السواعير وزملاء له بائتلاف مماثل.
حمى العمل الجماعي اجتاحت كذلك المبادرة البرلمانية، التي انسحب منها مؤخرا بعض النواب لصالح تجمعات برلمانية أخرى، وبصورة ستنضج نهائيا مع مطلع الدورة العادية المقبلة.
بالمقابل قطعت المبادرة شوطا إضافيا لصالح التمترس والتمأسس، في الوقت الذي عقدت فيه اجتماعات تشاورية للتحول إلى العمل المؤسسي في إطار المبادرة، كما أكد منسقها العام الدكتور مصطفى الحمارنة.
الظروف لم تساعد الحكومة في التعاطي مع واجباتها فيما يتعلق بمتطلبات 'الشراكة' ،التي اقترحتها المبادرة النيابية، خصوصا في ظل تواصل الجدل حول ملف 'أبناء الأردنيات'، الذي تسعى الحكومة لإقراره بصورة عادلة، لكن غير علنية أو بصورة جزئية وبدون إعلام وبهرجة.
العديد من النواب يظهرون مشاعر القلق من العبء التشريعي، خصوصا بعدما أطاحت اعتبارات الاصطفاف الطازجة برئيس اللجنة القانونية، الذي أظهر قدرات فائقة مصطفى ياغي، في الوقت الذي وجدت فيه كتلة وطن نفسها وسط المحاولة الائتلافية الأبرز حتى الآن.
انضمام المخضرم سعد هايل السرور للمبادرة البرلمانية منحها زخما، وجاء محصلة لحملة التيار المحافظ، التي استهدفت المبادرة والدكتور الحمارنة، لكن السرور يؤيد التعامل بصبر وببطء وبعيدا عن دوائر 'رد الفعل'، على أن تتحول المبادرة إلى قوة ائتلافية صامدة وصلبة، يمكنها الانتقال لمستوى التأثير في الدورة المقبلة.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو