الوكيل - داخل مدينة سحاب وبين الاحياء السكنية تنتشر جواريش البلاستيك ومعظمها ملاصق لمنازل سكنية لا يفصل بينها سوى سور اسمنتي ، جوارها وما حولها أكوام من النفايات وما يمكن مشاهدته يصعب وصفه ، نفايات بلاستيكية وسيارات محملة بالنفايات البلاستيكية من مختلف الانواع والكثير منها يحمل عبوات لمواد كيميائية ، عدا عن مياه عادمة تفيض من داخل الجواريش .
رئيس وحدة المتابعة البيئية في امانة عمان المهندس نضال الموسى يقول « ان عمل جواريش البلاستيك يتمثل بجمع المخلفات البلاستيكية من المصانع والحاويات ، وجرشها ومن ثم تحويلها الى حبيبات وبيعها بعد ذلك الى مصانع البلاستيك المنتشرة في جميع انحاء المملكة « .
وتوضح رئيس قسم الرقابة والتفتيش في وزارة البيئة المهندسة احلام بدر أن جواريش البلاستيك نوعان , الاول عبارة عن جاروشة فقط تقوم بجرش البلاستيك وبيعه كمادة خام ، اما الثاني فيتم فيه عملية « التحبيب » وهي تحويل المادة البلاستيكية الى حبيبات صغيرة من خلال الحرق وهذه العملية ينتج عنها غازات الدايوكسين وهي مواد سامة ومسرطنة تسبب اضرارا صحية جسيمة .
ووفق مصادر في وزارة البيئة فإن اجمالي عدد جواريش البلاستيك يبلغ 400 موزعة على مناطق المملكة ومعظمها يتركز في منطقتي سحاب والموقر , فيما تظهر ارقام وزارة الصناعة والتجارة ان عدد الجواريش المرخصة يبلغ 91 في كافة مناطق المملكة .
اللافت أن وجود جواريش البلاستيك بالقرب من المنازل السكنية في مناطق مثل سحاب والموقر يعود لمخالفات تنظيمية حيث رخصت كتنظيم تجاري من البلديات ، بالرغم من وجوب صدور التراخيص كتنظيم صناعي .
خلال الزيارات الميدانية «لكاتبة التحقيق «الى جواريش البلاستيك في منطقة سحاب كان لافتا انتشارها بين الاحياء السكنية ما ينذر بكارثة بيئية وصحية على سكان المنطقة .
«ابو محمد « صاحب بقالة يقول « جاروشة البلاستيك ملاصقة لبيتي وبقالتي دون أي حاجز ولا استطيع ان اعرض البضائع بسبب تراكم النفايات أمام البقالة ، كما وتتكدس الاكياس بنفايات بلاستيكية على طول الشارع « .
توثيق المشهد استدعى التوقف للتصوير ، واذا بصاحب جاروشة مجاورة يبدأ بالصراخ من بعيد وعندما اقترب منعنا من التصوير قائلا « ليش بتصوروا بجاروشتي « وقام بطردنا من المكان .
ما سبق من احداث الزم « كاتبة التحقيق « الاتصال برئيس بلدية سحاب عباس محارمة لابلاغه بالصعوبات التي واجهتها في التعامل مع اصحاب الجواريش , وكان أن رافقنا موظف بلدية لتسهيل مهمة الاطلاع على واقع العمل داخل الجواريش.
وعلى بعد امتار قليلة استوقفتنا جاروشة ملاصقة لمنزل سكني ما شاهدناه داخل الجاروشة عبارة عن اكوام من النفايات البلاستيكية من مختلف الاصناف والانواع موزعة بشكل عشوائي دون تنظيم او غسل ، وعمال هنا وهناك اياديهم ملوثة بالنفايات ولا ما يشير الى اتباع وسائل السلامة العامة ، بالاضافة الى انتشار روائح كريهة تنبعث من سوائل على الأرض .
يقول مالك الجاروشة « ابو سنان « وهو مستثمر عراقي « انشأت الجاروشة في عام 2005 على ارض غير منظمة ( غير معروف ترخيصها هل هي تجاري ام صناعي ام سكني ) ، وقد حصلت على الترخيص انذاك من بلدية سحاب «.
ويضيف « ليس لنا ذنب بوجود المنازل المجاورة للجواريش ، فالجاروشة تعيل ما يقارب 150 أسرة ، وبالرغم من ذلك طالبنا الجهات الرسمية ايجاد بديل بنقلنا الى اماكن غير مأهولة أو صرف تعويضات لنا ، وكان رد تلك الجهات بعدم توافر امكانيات مادية لنقل الجواريش «
ويوضح ابو سنان « ان عمل الجاروشة يسهم في توفير النفقات على العديد من القطاعات كالقطاع الزراعي ، حيث نبيع لوزارة الزراعة البلاستيك المجروش لتقوم الوزارة بتحوليها الى « برابيش الري « التي تستخدم لري المزروعات ما يوفر على الحكومة استيرادها من الخارج بضعف الثمن .ويشير إلى ان انتاج الجاروشة من النفايات البلاستيكية ما يقارب (1500) طن سنويا من المواد البلاستيكية .
بالمقابل التقينا بصاحب جاروشة مرخصة « أبو محمد « يقوم بجرش قوارير المياه ضمن التعليمات القانونية ، حيث تتم عملية الجرش فقط دون وجود حارقة .
يقول « ابو محمد « انشأت الجاروشة منذ 15 عاما وطبيعة عمل الجاروشة يقتصر على جرش البلاستيك وتعبئته في عبوات وتصديرها الى الخارج .
وخلال الزيارة لاحظنا انتشار الروائح الكريهة داخل الجاروشة والمنبعثة من محرقة في الداخل ، وبحسب « أبو سنان « فهي معطلة ولا تستخدم لحرق البلاستيك ، خلافا لما أكده السكان القاطنون بالجوار الذين أوضحوا ان عملية الحرق تتم بعد منتصف الليل .
وتؤكد المهندسة بدر على خطورة جواريش البلاستيك حال القيام بعملية الحرق بطريقة خاطئة ودون وجود فلاتر ، كون الفلاتر تعمل على ابقاء الشوائب البلاستيكية داخل الفلتر .
وتوضح « خلال الجولات التفتيشية غالبا ما نجد الجواريش تخلو من الفلاتر ، وفي حال استخدامها يجب تبديلها بعد عملية الحرق ، لكن للاسف يلجأ أصحاب الجواريش لاستخدام فرن بدائي صغير خاص لتنظيف الفلاتر القديمة تجنبا لشراء فلاتر جديدة ، ما يخلف اضرارا صحية مباشرة على الانسان والبيئة « .
وتضيف بدر « يتم توجيه انذارات عديدة لاصحاب الجواريش ومن خلال وزارة البيئة بموجب توصيات لجان فنية من امانة عمان والبيئة والادارة الملكية لحماية البيئة وذلك لعدم الالتزام بالاشتراطات البيئية والصحية المتمثلة بفرز النفايات البلاستيكية الخطرة عن النفايات البلاستيكية العادية والحد من الضجيج الصادر عن الجاروشة ، بالاضافة الى اتلافها بالحرق الفلاتر الناتج من صناعة الحبيبات والذي يولد غاز الدايوكسين الذي ثبت علميا أنه وفي حال استنشاقه قد يكون مسببا رئيسيا لمرض السرطان « .
وتقول « للاسف لا يوجد في المملكة فحوصات مخبرية خاصة للانبعاثات الصادرة عن الصناعات البلاستيكية بشكل عام « .
بالمقابل ترى المهندسة بدر « ان مصانع جرش البلاستيك صناعة صديقة للبيئة للتخلص من النفايات البلاستيكية ، ولكن عملية فرز هذه النفايات وتجميع مواد خطرة وعدم فرزها بشكل صحيح يحولها الى كارثة بيئية وصحية .»
مخاطر صحية وبيئية
نفايات بلاستيكية متراكمة بعضها على اطراف الطرقات وبعضها اكوام بلاستيكية مكدسة داخل الجواريش أوبالقرب من المنازل , ودخان كثيف يتصاعد من حارقات الجواريش تهدد صحة وسلامة سكان المنطقة وفق اخصائيين .
ربى شحادة (ام حسام ) استقبلتنا في منزلها الذي شيّد منذ 30 عاما و لا يفصل بينه وبين جاروشة البلاستيك التي انشئت في العام 2005 سوى سور اسمنتي تقول « انا واطفالي الاربعة مصابين بمرض الربو المزمن بسبب دخان المحرقة المنبعث طوال الليل عدا عن رائحة الحرق الكريهة بسبب عدم استخدام صاحب الجاروشة للفلاتر ، عدا عن الضجيج والازعاج على مدار الساعة» .
وتضيف « تقدمنا بشكاوي عديدة لوزارة البيئة وبلدية سحاب لكننا لم نتلق جوابا شافيا حتى اللحظه ، ولا يزال الوضع المتدهور بيئيا وصحيا على حاله في المنطقة المحيطة للجاروشة « .
عند خروجنا من منزل « أم حسام « فوجئنا بصاحب جاروشة بانتظارنا وبدأ بالصراخ وتوجيه الاتهامات ، ورفض كل المحاولات للحديث معه ومنعنا أيضا من تصوير الجاروشة من الداخل .
ويقول رئيس بلدية سحاب عباس محارمة « يبلغ عدد جواريش البلاستيك في منطقة سحاب أربعين جاروشة وقد انشئت منذ عشرين عاما ورخصت دون موافقة وزارة البيئة ، ويعلل انتشارها داخل الاحياء السكنية بعدم وجود كثافة سكانية سابقا كما هو الحال اليوم « .
ويتابع « يبلغ عدد سكان سحاب حاليا 170 الف نسمة على مساحة ارض 12 كيلو مترا مربعا وجميعهم معرضون للتلوث البيئي جراء الصناعات الموجودة داخل سحاب وبالاخص جواريش البلاستيك المنتشرة داخل الاحياء السكنية ، ما يشكل كارثة صحية على المواطنين وادى لانتشار أمراض مزمنة بين السكان قد يكون من بينها السرطان والربو جراء استنشاق للغازات السامة «.
ويؤكد اخصائي الانف والاذن والحنجرة الدكتور نبيل نهار « ان حرق المواد البلاستيكية يؤدي الى انبعاث روائح نفاذة ومضرة هي سبب مباشر لامراض الجهاز التنفسي العلوي ومن اهمها تحسس الانف والجيوب والتهاب القصبات الهوائية , والاخطر من ذلك ان مرضى الربو لا يمكنهم التعايش ضمن هذه الاجواء العابقة بالروائح الكريهة «.
ويضيف النهار « ان وجود جواريش البلاستيك وطريقة الحرق الخاطئة قضية تستحق المتابعة من الجهات المسؤولة واتخاذ الاجراءات والتدابير الكفيلة بالحفاظ على سلامة وصحة سكان تلك المناطق « .
مخالفات تنظيمية ومهنية
ويقول مدير ادارة المواد الخطرة والنفايات في وزارة البيئة الدكتور محمد خشاشنة أن اجمالي عدد جواريش البلاستيك في المملكة يبلغ (400 ) جاروشة من مختلف الاحجام ، وتتراوح نسبة البلاستيك في النفايات ما بين 15-17% أي ما يعادل 300-350 الف طن بلاستيك سنويا .
ويوضح الخشاشنة ان كل مواطن في الاردن ينتج عنه يوميا كيلو غرام واحد من النفايات ، اي ان سكان الاردن ينتجون نحو 7 ملايين كيلوغرام نفايات بما يعادل 7 الاف طن يوميا.
بالمقابل وحسب الارقام الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة فان عدد جواريش البلاستيك المرخصة في المملكة يبلغ 91 جاروشة ، 89 منها في العاصمة عمان وتشمل ( 39 في سحاب ، 15 في الموقر ، 12 ماركا ، 18 في القويسمة ، 3 في الجيزة ، ومنطقة الجامعة واحدة وفي وبيادر وادي السير واحدة ) ، بالاضافة الى جاروشة واحدة في البلقاء وواحدة في الزرقاء .
ويظهر تقرير أعده برنامج دعم الصناعات المتوسطة والصغيرة حول جواريش البلاستيك في الاردن sabeq-usaid « «، أن حجم سوق البلاستيك الذي يعاد تدويره والذي يبدأ من جمع البلاستيك وحتى عملية التحبيب حوالي 300 مليون دولار امريكي سنويا .
من جهتها توضح المهندسة بدر بأن جواريش البلاستيك منتشرة في كافة انحاء المملكة ولكن الغالبية العظمى منها في منطقتي سحاب والموقر ، والمشكلة الاساسية تكمن في المخالفات التنظيمية من قبل بلدية سحاب باصدار تراخيص لتجمعات سكنية محاذية لتلك المصانع .
من جانبه يؤكد المهندس الموسى « أن تراخيص جواريش البلاستيك في منطقتي سحاب والموقر صادرة من البلدية كتنظيم تجاري علما أن الترخيص يجب أن يصدر كتنظيم صناعي ما يعتبر مخالفة تنظيمية صريحة «, مضيفا أنه «وحسب قانون البلديات والامانة والبيئة لا يجوز ترخيص الجواريش تجاريا نظرا لخطورتها واثارها البيئية على المجاورين ، ووفقا للقانون يجب تواجد الجواريش بعيدا عن الاماكن السكنية بمسافة كيلو متر مربع على الاقل « .
ويضيف الموسى « ان الخطورة تكمن في عدم التزام الجواريش بفرز النفايات الخطرة عن باقي النفايات البلاستيكية وفق ادارة تعليمات النفايات الخطرة بموجب قانون حماية البيئة ، فهناك مثلا (عبوات زيوت السيارات والبريكات وعبوات المواد الكيماوية مثل المنظفات وبراميل مخلفات من مصانع تحوي مواد خطرة ممنوع جرشها باعتبارها جميعا نفايات خطرة « .
ويشير المدير التنفيذي في الجمعية الاردنية لحماية البيئة المهندس احمد الكوفحي بأن جواريش البلاستيك منتشرة وبشكل عشوائي في جميع انحاء المملكة ومع تطور التكنولوجيا اصبح بامكان أي شخص شراء جاروشة صغيرة ووضعها في حديقة منزله دون ترخيص او رقابة .
ويضيف « قضية الجواريش مشكلة قديمة تواجه الجهات الرسمية وبخاصة جواريش البلاستيك الموجودة في منطقة سحاب والتي تشكل خطورة على السكان والبيئة , وتكمن الخطورة في عملية فرز النفايات بشكل خاطئ وتراكمها في الساحات الخارجية ، وعند تلامس عبوات البلاستيك مع الهواء تنتقل المواد السامة الموجودة داخل تلك العبوات وخاصة المنظفات الكيميائية ، الى البيئة المحيطة ما يؤدي الى تلوث الهواء ويسبب امراضا مسرطنة للسكان المجاوين « .
ويبين الكوفحي « ان غسل النفايات البلاستيكية يتم بشكل سطحي ودون رقابة خارج الجاروشة ، ما يجعل المياه المحملة بالمواد الكيميائية السامة تتسرب الى التربة مشكلة خطرا بيئيا واضحا يظهر بوضوح من خلال الروائح الكريهة المنتشرة في المنطقة « .
تهاون ومحاذير
ويؤكد المهندس الموسى ان هناك مواقع بديلة في المناطق الصناعية لتلك الجواريش البلاستيكية وبالامكان نقلها اليها ، علما ان الغالبية العظمى من مالكي الجواريش مستثمرين من خارج المملكة ، ومن يعمل بتلك الجواريش هم ايدي عاملة وافدة فالربح المادي يعود لاصحاب الجواريش والعمالة والضرر على المواطنين «.
يقول الموسى « اللافت للانتباه ان قوانين وزارة البيئة واضحة ولكن عدم تفعيل هذه القوانين والانظمة على أرض الواقع جعل اصحاب الجواريش لا يأبهون لمعاناة السكان المجاوين ، مستدلا على ذلك انه عندما كانت سحاب تابعة لامانة عمان كان عدد الجواريش 29 جاروشة واوقفت الامانة تجديد التراخيص لتلك الجواريش لعدم التزامهم بالاشتراطات البيئية ، والمفاجأة ان عدد هذه الجواريش ارتفع حاليا الى 40 جاروشة بالاضافة الى جواريش اخرى قيد الانشاء « .
ويشير إلى ان الكثير من العبوات البلاستيكية المتواجدة في الأسواق مصنعة من النفايات البلاستيكية ، محذرا من استخدام العبوات البلاستيكية التي تحمل الوانا متعددة كالازرق والاحمر والاخضر وخاصة التي تستخدم لحفظ الأطعمة ، لانها من مخلفات النفايات البلاستيكية التي تحمل الكثير من المواد السامة ويفضل استخدام العبوات التي تحمل اللون الشفاف لانها خالية من الشوائب . «
اللافت ان خمسة مفتشين فقط من وزارة البيئة يقومون بالتفتيش على جواريش البلاستيك المنتشرة في انحاء المملكة والتي يبلغ اجمالي عددها 400 جاروشة ، وذلك وفق معلومات صادرة عن وزارة البيئة .
وتكشف مصادر رسمية وبيئية بأن غالبية جواريش البلاستيك مخالفة من حيث عدم تقيدها بتعليمات نظام ادارة المواد الضارة والخطرة ، حيث قامت وزارة البيئة بتوجيه العديد من الانذارات لاصحاب الجواريش بخصوص تجاوزات متكررة تتعلق باليات العمل فيها .
ويقر مدير التفتيش والرقابة البيئية في وزارة البيئة المهندس عدنان الزواهرة بوجود الكثير من المخالفات حول عدم التقيد بتعليمات نظام ادارة المواد الضارة والخطرة ونقلها وتداولها لسنة 2005 حسب المادة (1 و 2أ ) والتي تعتبر أن اي مادة بسيطة او مركبة او مخلوطة او نفايات اي منها سواء كانت طبيعية او مصنعة تشكل خطورة على البيئة وعلى سلامة الكائنات الحية من المواد الضارة « .
ويضيف الزواهرة « يبلغ عدد المفتشين على جواريش البلاستيك خمسة مفتشين ولا يوجد اشتراطات واضحة لعملهم فالمفتش يحاول تطبيق القانون من خلال فرز النفايات البلاستيكية وتخزينها بالشكل الصحيح , والعقوبات تكون حسب قانون وزارة البيئة ففي الحالات الخطرة يتم اغلاق الجواريش ولكن لا يوجد نظام في وزارة يحدد قيمة المخالفة « .
ويقول الزواهرة « بلغ عدد الانذارات التي تم توجيهها لجواريش البلاستيك في عام 2012 اربعة انذارات وفي العام 2013 انذار واحد وللعام 2014 ثلاثة انذارات ، بالاضافة الى اغلاق ثمانية جواريش في عام 2014 لتعاود العمل بعد تصويب اوضاعها ، بينما لم تغلق أي من الجواريش في السنوات السابقة لهذا التاريخ .
شكاوي إلى طريق مسدود
مطالب المواطنين كثيرة لايجاد حلول لنقل الجواريش خارج الاحياء السكنية بهدف التخلص من النفايات البلاستيكية وانبعاثات المحارق والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة السكان بشكل مباشر .
مصدر مطلع في بلدية سحاب ومن سكان المنطقة يقول « تقدمت بشكوى لامانة عمان منذ ثلاث سنوات تحمل العديد من تواقيع وشكاوي المواطنين القاطنين بجانب جواريش البلاستيك , وخلال هذه الفترة تابعت الشكوى عن طريق قسم الصحة في سحاب « .
ويضيف « كان رد امانة عمان انه لا يوجد ارض حرفية لنقل الجواريش اليها , أما بلدية سحاب فغير مسؤولة عن هذه التراخيص كون سحاب تحولت الى بلدية بتاريخ 1/1/2013 «.
ويتابع « تم توجيه انذارات عديدة لاصحاب الجواريش لتركيب فلاتر اثناء عملية الحرق بالرغم من أن الفلاتر باتت بلا اهمية لأن رائحة حرق البلاستيك قوية جدا وانبعاث الدخان لا يتوقف طوال الليل . «
الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم بالنسبة لسكان المنطقة ومعاناتهم من امراض مختلفة في ازدياد ، حتى أن استنشاق الهواء غير الملوث بات حلما بالنسبة اليهم فهل من حلول.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو