"حقوق الإنسان": عملية الانتخاب تمت حسب المعايير العالمية

الوكيل - أكد المركز الوطني لحقوق الإنسان أن عملية الانتخاب الفرعية في كل من الدائرة الأولى في العاصمة والدائرة الرابعة في الكرك جرت بشكل سليم وحسب المعايير والأسس العالمية للانتخاب رغم تسجيل بعض الملاحظات المتعلقة بسير هذه العملية.اضافة اعلان


وقال المركز في بيان له أمس السبت، إن فريق المراقبين الذي شكله المركز من العاملين فيه والمتطوعين سجل عددا من الملاحظات تتعلق بمدى التزام غالبية اللجان بأحكام القانون والتعليمات الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخاب، مشيرا إلى تسجيل حضور واضح لرجال الشرطة والأمن.

وقال إن إجراءات عملية الانتخاب اتسمت بالسهولة واليسر بشكل عام، لافتا إلى أنه تم فتح غالبية مراكز الاقتراع في الموعد المحدد وهو الساعة السابعة صباحا وشهدت الساعات الأولى إقبالا متدنيا من قبل الناخبين في أولى العاصمة، فيما لم يسجل فريق المركز أي حادث مخل بالعملية الانتخابية أو يهدد سلامتها في كلتا الدائرتين.

وأكد المركز عدم جاهزية أغلبية مراكز الاقتراع لاستقبال المعوقين وكبار السن؛ إذ يقع قسم منها في الطابق الثاني من مراكز الاقتراع، مشيرا الى ان هذا القصور يشكل استمراراً لما شهدته الانتخابات النيابية العامة التي اجريت بتاريخ 23 كانون الثاني (يناير) 2013.

ورصد الفريق استمرار الدعاية الانتخابية أمام مراكز الاقتراع وعلى أسوارها في الدائرة الاولى/ العاصمة، وكان المثال اللافت على ذلك ارتداء أنصار بعض المرشحين أوشحة تحمل دعاية انتخابية لمرشحيهم وتوزيع دعايات انتخابية لهم على مداخل مراكز الاقتراع .

كما سجل الفريق استخدام الأطفال في عملية الدعاية الانتخابية ما يشكل مخالفة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتشريعات الوطنية.

وقال المركز ان بعض رؤساء اللجان الانتخابية في الدائرة الاولى/ العاصمة، افادوا بصدور تعليمات لهم من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب بعدم تزويد المراقبين بعدد المقترعين في كل صندوق، حيث بإمكانهم الحصول على ذلك من ضابط ارتباط الهيئة المعني، مشيرا الى ان هذا الاجراء يمس الشفافية حول عدد ونسب المقترعين في نهاية المطاف.

وقال البيان، لاحظ فريق المراقبة في الدائرة الاولى/ العاصمة أن مقترعين (لم يمكن حصر عددهم)، يقومون فور خروجهم من مركز الاقتراع بتسليم بطاقة تحمل اسم الناخب ومركز الاقتراع ورقم الصندوق والرقم المتسلسل للناخب في جدول الناخبين الى أنصار أحد المرشحين الذين يحملون كشوفات بأسماء الناخبين في تلك المراكز حيث يقوم هؤلاء الانصار بالتأكد من إدلاء الناخبين بأصواتهم، الأمر الذي قد يفسر على أن المرشح المذكور يرغب بالتأكد من ادلاء بعض الناخبين بأصواتهم من حيث المبدأ، ما يؤثر على حرية الناخبين بالإدلاء بأصواتهم، بالإضافة الى كونه اجراء يهدف إلى مراقبة نسبة ما سيعلن عنه من نتائج من حيث عدد المشاركين في هذه الصناديق ونسبة الاصوات التي حصل عليها المرشح المذكور في نهاية الأمر.