الأحد 2024-12-15 08:48 ص
 

حكومة نتنياهو الرابعة: زيادة وتيرة الاستيطان والتهويد وانتهاكات الاقصى

01:02 م

الوكيل- حظي حزب الاستيطان ( حزب البيت اليهودي) بزعامة المتطرف نفتالي بينت، واقطاب تهويد القدس وانتهاكات الاقصى المبارك، في الساحة السياسية الاسرائيلية، بمواقع حساسة في حكومة الاحتلال الاسرائيلي رقم 34 وهي الحكومة الرابعة التي يشكلها زعيم الليكود بنيامين نتنياهو.اضافة اعلان


فقد استطاع نتنياهو وبشق الانفس ان يقدم حكومته للكنيست الاسرائيلي (البرلمان)، يوم الخميس الماضي، بعد ان تمكن من تشكيل ائتلاف هش للغاية من 61 عضوا مقابل معارضة 59 عضوا ، وهذا الائتلاف معرض للانيهار في اي لحظة، اذا لم ينجح نتنياهو باستمالة افيغدور ليبرمان، زعيم حزب اسرائيل بيتنا للانضمام الى الحكومة، حيث احتفظ نتنياهو لنفسه بحقيبة الخارجية، بعد ان اعلن ليبرمان استقالته من منصب وزير الخارجية، والجلوس في صفوف المعارضة مع 6 مقاعد حصل عليها حزبه في انتخابات 17 اذار الماضي.

اللافت في تشكيلة حكومة نتنياهو الجديدة، وهي الحكومة التي وصفها المراقبون بانها الاكثر يمينية وتشددا في تاريخ اسرائيل، ان حزب البيت اليهودي بزعامة بينت المعروف بحزب الاستيطان، حصل على ثلاث حقائب وزارية حساسة للغاية، سيستطيع من خلالها توسيع النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير مسبوق، وسيتمكن من زيادة وتيرة الانتهاكات اليهودية للمسجد الاقصى المبارك، وهدم البيوت المقدسية لتهويد القدس.

بينت، زعيم البيت اليهودي، حصل على حقيبة وزارة التربية والقدس ويهود الشتات، ما يعني تكيثف زيارات طلبة المدارس اليهودية في القادم من الايام للحرم القدسي الشريف، وتعزيز مفاهيم التهويد والاستيطان اكثر واكثر في المناهج الدراسية، وتكثيف زيارات يهود الشتات في العالم للاماكن المقدسة. وحصلت المتطرفة ايليت شاكيد من حزب الاستيطان اليهودي، على حقيبة حساسة للغاية، وهي وزارة العدل. ومكمن الخطورة في ذلك ان هناك مساع كبيرة للحد من صلاحيات محكمة العدل العليا والقضاء في اسرائيل والتي تعتبر قراراتها نافذة اكثر من اي قرارات للامم المتحدة على حكومة الاحتلال، وخلال المفاوضات الائتلافية كانت هناك محاولات لتضمين مثل هذه المساعي للاتفاقات الائتلافية قبيل تشكيل حكومة نتنياهو لولا تصدي موشيه كحلون زعيم حزب كلنا، لذلك.

اما اوري ارئيل وزير الاستيطان من حزب البيت اليهودي، والذي كان يتولى حقيبة البناء والاسكان في حكومة نتنياهو السابقة، فقط تولى في الحكومة الجديدة وزارة الزراعة، ما يعني الاستيلاء على مزيد من الاراضي الفلسطينية المحتلة مستقبلا لتوسيع الاستيطان.

ويدعم المتطرف ارئيل نشاطات منظمة (العاد)اليهودية المتخصصة بشراء والسيطرة على المنازل في الاحياء والضواحي العربية في مدنية القدس المحتلة واسكان اليهود فيها بطرق التفافية على القانون، حتى انه انتقل للسكن في حي سلوان المقدسي، ويقوم بزيارات استفزازية لما يطلق عليه اسم (مدينة داوود) القريبة من سلوان. اما حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو ، فقط احتفظ الاخير لنفسه بحقائب الصحة والخارجية والاتصالات والتعاون الاقليمي املا ان يتمكن قريبا من توسيع ائتلافه الهش.

وحصل سيلفان شالوم، احد ابرز اقطاب الليكود على حقيبة الداخلية، والمتطرفة ميري ريغيف على حقيبة الثقافة والرياضة، بعد ان كانت ريغيف تتراس لجنة الداخلية في الكنيست التاسعة عشرة الماضية، والتي لعبت دورا كبيرا بالدفع نحو تعزيز السيادة الاسرائيلية على المسجد الاقصى المبارك في محاولات عديدة للتعرض للوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة، لولا الموقف الحازم للاردن قيادة وشعبا.

وحصل الليكودي زئيف اليكين على وزارة الهجرة والاستيعاب، وامام اعينه مخطط معد مسبقا لتهجير وتوطين مليون يهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، اذ يصل عدد المستوطنين حاليا الى 650 الفا، بعد ان كانوا 111 الفا فقط عند التوقيع على اتفاقيات اوسلو، بحسب ما صرح به اخيرا القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي خلال منتدى الاعلام العربي في دبي الاسبوع الماضي.

ويتولى الليكودي ياريف ليفين وزارة السياحة والامن الداخلي، واحتفظ موشيه يعلون بوزارة الجيش، اما بيني بيغين نجل مناحيم بيغين وهو من ابرز اقطاب الليكود فقد دخل حكومة نتنياهو الجديدة لكن بدون حقيبة وكذلك صديق نتنياهو المقرب جدا، اوفير اوكيانوس.

وهناك ايضا الليكودية المتطرفة الشابة تسيفي خوطبولي والتي لعبت دورا كبيرا في دورة الكنيست السابقة، في التحشيد لزيادة وتيرة انتهاكات الاقصى المبارك، حيث اصرت في السابق وبشكل استفزازي، ان تعقد مراسم قرانها في منطقة الحرم القدسي الشريف، وها هي اليوم يعينها نتنياهو في حكومته الرابعة نائبا لوزير الخارجية. كل القراءات تشير الى ان حكومة نتنياهو بهذه التشكيلة هي حكومة استيطان وتهويد وانتهاكات غير مسبوقة للاقصى والقدس الشريف، خصوصا ان الخطوط العريضة لحكومة الاحتلال الجديدة تخلو من اي التزام بحل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية، ما رفع منسوب قلق المجتمع الدولي وجعله يتحرك سريعا.

وكشفت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية، الاسبوع الماضي، بهذا الخصوص عن وثيقة اوروبية تتضمن توصيات مسؤولين اوروبيين سابقين بتشديد العقوبات والمقاطعة لاسرائيل.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة