حكي ع الماشي

من مبهجات الحياة ـ وهي قليلة ـ ان تجد رفيقا او رفيقة ـ طبعا ـ ، تشاركك المشي في ساعات المساء طمعا في»لياقة بدنية»اضافة الى الفوائد الاخرى التي عادة ما تتحقق اثناء»السنكحة».اضافة اعلان

وقد اعتدت منذ سنوات ومع بدء الصيف ان امارس المشي في المنطقة الخلفية لـ «الدوريات» تارة بصحبة صديق وتارة بصحبة ابني « خالد» الحلو في الموضوع اننا نكتشف كائنات مثلنا تحب المشي وممارسة النميمة سواء كانت «نميمة ـ رجالية او نسائية او ولاّدية». حيث نجد نساء مترهلات وبكروش ضخمة يزحفن في الشارع مثل»بطّات»على امل ان يخففن من وزنهن. وكذلك نجد رجالا حين تنظر اليهم تظن انك ترى»دبابات» متحركة وبيد كل منهم»موبايل». طبعا ترى الجميع يرتدون الملابس الرياضية وباليد الاخرى قارورة ماء صغيرة.
وعادة ما التقي كائنات غائبة عني كما حدث ذات يوم عندما كنت اسير مع «المدام» حين باغتتني احدى الحسناوات وسألتني عن احوالي على طريقة: هاي كيفك زمان ما شفناك. وراحت..
وتركتني اتعرض لوابل من الاسئلة من «المدام» التي تمتلك قرون استشعار عن بعد ولديها اجهزة نفسية تفوق ما تمتلكه طائرات «الاواكس» الامريكية. قلت يومها لزوجتي : هاي وحده ما بعرفها يمكن تكون شافت صورتي في «الجريدة». وفي اليوم التالي تكرر الموقف و كنت اسير وبالصدفة مع زوجتي ، وبلمح البصر ، غيّرت المسار الى شارع آخر رغم وجود «كلب» في المكان وانا بخاف من الكلب وللدقة من كل انواع الكلاب.
قالت زوجتي : شو مالك قلبك بيدق؟ قلت لها: ابدا بس صوت الكلب بعملي حساسية.
طبعا لم تصدقني.
ومن يومها وانا اسير وحيدا باسثناء ايام يرافقني فيها حاتم السيد ، كما حدث امس حين سرنا وشاهدنا العشاق على امتداد الشارع المؤدي الى اشارات»ابو نصير». ورغم»دوشة السيارات» الا ان العشاق كانوا»مكنكنين» في السيارات ومنها سيارات عمومية وسيارات «تدريب» و»بكمات وتنكات مياه ومجاري». مش مهم السيارة المهم ان يكون لدى هؤلاء»الشجعان» وقت للقاء .
كنت احسدهم لجرأتهم ولكوني لا اجرؤ على فعل ما يفعلون . كمان انا ما عندي»بكم»او تنك (ميّ) او تنك ،،... كذا كذا.