الأحد 2024-12-15 11:29 م
 

حلم كرسي البرلمان وشعارات الفساد ..

02:52 م

علي كمال الشريف

هو ليس بحلم وإنما جهد متواصل للنهوض بالأردن ديمقراطياً وإتمام عمليات الإصلاح في الصالون السياسي ليرتفع شأن وطننا لنصبح دولة يحتذى بها بكافة المحافل الإقليميه والدوليه..

اضافة اعلان

ليأتي العرس الذي يجزأ جزءا من مفهوم المعايير الديمقراطيه ألا وهو عرس البرلمان الأردني...
كثيرا من المرشحين وإن لم تكن أغلبيتهم أعلنوا على برامجهم الإنتخابيه جمله صغيره تحتاج لوقفه عندها كونها من الأوتار الحساسة للمواطن الأردني..

(من اجل محاربة جادة , للفساد والمفسدين , ونهب مقدرات الوطن , والسطو على المال العام)..
جملة وكلمات تحمل بين طياتها الكثير والكثير من المعاني التي يتمناها كل مواطن..ولكن..
كم كنت أتمنى أن أرى كلمة معالجه بدل محاربه كون ان كلمة محاربه هي اعلان حرب منتهيه بملفات أغلقت دون أي دليل ملموس وإن لُمس الدليل يذهب ضحيتها أصغر الموظفين ويبقى الحوت الكبير طليقاً يُعيثُ فساداً جديداً...
عزيزي المرشح :
إن كنت فعليا تريد الوقوف بوجه الفساد فإليك بعضٌ من أنواعه..
اكبر عمليات الفساد هي سرقة الأموال العامه والعجز الدائم في صناديق الوزارت والبلديات والمؤسسات الحكوميه ولسنوات عده والحكومات المتقلبه والمجالس البرلمانيه الأخرى لنقل بأنها حاولت محاربته
إلا أنها تصل دائما إلى طريق مسدود في أغلب القضايا الماليه المسلوبه لتصبح في ملفات بطي النسيان فهل ستأتي أنت عزيزي المرشح لتكن السوبرمان في فتح تلك الملفات..؟؟
ناهيك عن التهرب الضريبي من قبل الشركات الخاصه وأصحاب رؤوس الأموال وللأسف بمساعدة محاسبي ضريبه معترف بهم قانونيا لدى دائرة الضريبه..
الواسطه والمحسوبيه وهي ثاني أخطر أنواع الفساد الإداري وكثيرا ماتستخدم لقضاء مصالح شخصيه لحساب الأصدقاء والأقارب على حساب مواطن ملتزم لم يستطع أن يعلي صوته للمطالبه بحقه كونه ببساطه لايملك هذا الفيتامين العجيب فيتامين و..
وهناك الكثير من الأمثله على الواسطه أولها التوظيف في المؤسسات الحكوميه المختلفه..
ومن أنواع الفساد هنالك آفة خطيره وهي الروتين تلك الإجراءات الممله والتي من الممكن أن تستمر لأسابيع وشهور لإتمام معاملة واحده وأخذ موافقات عده لأجلها..
وهذا الروتين هو يجمع بين منحنياته الكثير من أشكال الفساد كونه بين المواطن والجهات المختصه مباشره ولإجراءت سهله وإختصار هذا الروتين تدخل الواسطه ايضا ويدخل المرض الجديد إليه ألا وهو الرشوه حتى وإن كانت بمبالغ ضئيله..
ويرتبط هذا الروتين بعنصر مهم مساعد للفساد وهو الوسائط العشائريه وهي مركز الفساد عذرا منكم..
وإن إتجهنا للوسائط العشائريه نجد بأن هناك قيود قيدت الحريه الفكريه
فعلى سبيل المثال أبسط أنواع التحضر هي الديمقراطيه وحرية الفكر بالرأي..وهذا حق أوجدته الدوله للمواطن الأردني
ففي كل مره نمنح حق الديمقراطيه نسيء إستعمالها..هي ظاهرياً نجحت وعكست الصوره الطيبه لدول الغير..
إلا أنها جوهريا فشلت..كيف فشلت؟؟ فأبسط أنواع الديمقراطيه وحرية الرأي هي الإنتخابات البرلمانيه..
فترة الحملات الإنتخابيه أكن أنا مقتنع كل الإقتناع بفلان هو الأحق ليمثلني تحت القبه البرلمانيه كونه يحمل الفكر والأراء لمعظم ابناء الوطن..
إلا وأنه وللأسف يوم العمليه الإنتخابيه أقم بإنتخاب شخص آخر..لماذا..؟؟ لأنه يحمل إسم عشيرتي أو من نفس بلدتي
بإستخدام سياسة التخجيل أو سياسة الضغط من الأقارب..ولا تقل لي عزيزي القارئ في نفسك بأني أهذي أو أنني لا أنتمي لعشيرتي وبلدتي..
فتلك هي الحقيقه..إذا أين هي اليمقراطيه هنا وحرية الفكر..فهذا ما قصدته بأنها نجحت ظاهريا وفشلت جوهرياً..
وأنت عزيزي المرشح إلتمست ذلك كون عشيرتك ستقف الى جانبك في الإنتخابات وإن كنت أنا أقتنع بك ممثلا لي في البرلمان لا أستطيع إنتخابك كون إبن عشيرتي هو منافسك..
فكيف ياعزيزي المرشح ستعمل على حرب الفساد وهو بعدة أشكال
هل ستعد أسلحتك الفتاكه التي سرعان ما سينتهي مفعولها فور وصولك لطريق مسدود أم أنك ستبدأ بمساعدة الشرفاء لعلاج هذه الآفه للحد من إنتشاره ومن ثم أستئصاله..
وإن كان في خاطري سؤال أتمنى من جميع المرشحين الإجابة عليه هو : ماذا تريد عزيزي المرشح من كرسي البرلمان؟؟
إن أقنعتي بإجابتك فصوتي لك..وإن لم تقنعني فصوتي لمن يُعليه..فهذا هو مستقبل أبنائي وصوتي هو مستقبلهم..

علي كمال الشريف

[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة