الأحد 2024-12-15 02:47 م
 

حمّام تُركي ..

07:40 ص

منذ فترة طويلة، وانا اتمنى « الاستسلام» ليديّ العاملين في «الحمّام التّركي»، بعد سلسلة «الدعايات» التي باتت تنهمر على «الفيس بوك».

اضافة اعلان


كذلك وانا لا أكتمكم سرّا، لديّ «فضول قديم» بالتعرّض لهذه التجربة. فمنها اتعرف على هذا العالم»الخفيّ»، ومنها «أكشط» ما علق بجسدي من أوساخ، خاصة وأنني مثل الأطفال لا أطيق البقاء مدة طويلة في «الحمّام».


ذهبتُ الى «أقرب» حمّام تركي. ومن أجل المزيد من «المَرَحْ»، عرضتُ الفكرة على «صديقي رضا /حارس العمارة».


اخترتُ وقتا مناسبا، بعيدا عن الزحام وساعات الذروة.
وأمطرتُ الرجل المسؤول عن «التفاصيل».. وعن الصابون والبُخار واللّيفة والبلاطة التي سوف «أنبطح» فوقها.


واعتذرتُ للرجل وقلت له: سامحني، انا صحفي ومتعوّد أسأل !.
بادرني بابتسامة وناولته «المبلغ المعلوم»، وناولني»السروال» المخصص للعملية، والذي يُسْتعمل لمرة واحدة.


تخلّصت من ملابسي وارتديتُ السروال الخاص.. وكانت البداية مع «دُشّ دافئ»، ومن ثمّ اتجهتُ الى «بِركة» الجاكوزي. واستسلمتُ لدفقات الماء الساخنة التي تغلغلت في أنحاء جسمي.
وبعد ربع ساعة من «الاسترخاء»، شعرتُ ان «عضلات جسمي «تنعنشت».


ثم طلب مني الرجل» وهو مصري الجنسية» الدخول الى غرفة «الساونا» او البُخار. وهناك قضيتُ دقائق قاسية بسبب الاحساس بضيق التنفّس. بينما كانت مساماتي ينخرها البُخار. وشعرتُ أن جسدي أصبح مثل «زير فُخّار» يرشح، نقطة ..نُقطة!
ثم خرجتُ الى «الدشّ»، ولأجد الرجل يغطّي وجهي بطبقة من المواد التي قال انها من اجل «سَنْفَرة وتنظيف البشَرَة».


فبدا وجهي مثل «قناع»...
المرحلة التالية كانت «التلييف». وهطلت عليّ ارتال من الرغوة، واخذ الرجل يفرك رأسي وبدني، فتذكّرتُ حمّام» والدتي» حين كانت تدقّ ظهري بالصابونة «النابلسية».


ثم تمددتُ على بلاطة ثانية وكانت مرحلة « التكييس»، تبعتها مرحلة «الت دليك» وقام بها «خبير علاج طبيعي». حيث ضغطت اصابعه برشاقة على اطرافي ومفاصلي وجنباتي بما في ذلك رقبتي»المليئة بالخطايا» واصابع يدي.


وباختصار» امتدت اصابعه اليّ من رأسي حتى اخمص قدميّ».
وقمتُ متثاقلا نحو المرحلة النهائية .. الى «بركة الماء البارد»..لأسترد رشاقة روحي وبدني وانا أنتظر كوب العصير و»الأرجيلة».


وخرجتُ « ألمَع» مثل «صحن صيني»!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة