حملات تطعيم الأطفال

مطاعيم الأطفال ضرورية جدا ويجب على كل طفل أن يتناول هذه المطاعيم في أوقاتها المحددة خوفا من تعرضه لبعض الأمراض التي قد تؤثر على حياته في المستقبل مثل شلل الأطفال وقد أصبحت لدى كل المواطنين بدون إستثناء قناعة تامة بضرورة أن يتناول أطفالهم المطاعيم المقررة في أوقانها المحددة.اضافة اعلان

وزارة الصحة ومنذ سنوات طويلة قامت بتوفير المطاعيم مجانا لكل الأطفال في مراكزها الطبية وعياداتها الصحية والمستشفيات الحكومية وأي طفل يستطيع أخذ المطعوم في أي مركز طبي أو صحي مجانا في الأوقات المحددة له لذلك فإن جميع أطفال الأردن يأخذون المطاعيم الضرورية لهم في أوقاتها وقد كان لهذه المطاعيم أثر مهم في تقليص الأمراض التي يصاب بها الأطفال خصوصا شلل الأطفال.
أطفال اللاجئين السوريين قد يكونون بحاجة إلى المطاعيم بسبب ظروفهم الحياتية الصعبة وكذلك بعض أطفال الأردنيين الذين يسكنون في أماكن بعيدة وهؤلاء جميعا يجب تطعيمهم حتى لا يصابوا بالأمراض التي تصيب الأطفال خصوصا الشلل.
وزارة الصحة قامت قبل حوالي الشهرين بحملة لتطعيم جميع أطفال الأردن بمن فيهم الأطفال المقيمين على الأرض الأردنية كما قامت بحملة أخرى انتهت يوم الأحد الماضي للتطعيم ضد شلل الأطفال وهذه الحملات مكلفة جدا وهي ضرورية للأطفال المقيمين على الأرض الأردنية مثل أطفال اللاجئين السوريين لكنها غير ضرورية للأطفال الأردنيين الذين يأخذون هذه المطاعيم بانتظام ومجانا في عيادات ومستشفيات وزارة الصحة.
والطريف في هذا الموضوع أن بعض الأهالي يتصلون بالمسؤولين عن هذه الحملات في وزارة الصحة ويسألونهم فيما إذا كان من الضروري تطعيم أطفالهم الذين أخذوا بعض هذه المطاعيم قبل عدة أيام فيكون الجواب نعم وعليهم احضار أطفالهم لتطعيمهم.
نحن بالطبع مع تطعيم الأطفال من أجل تحصينهم من الأمراض لكن حملات التطعيم التي قامت بها وزارة الصحة غير ضرورية للأطفال الأردنيين الذين يسكنون في المدن والقرى والأرياف لأنهم يقومون بتطعيم أبنائهم بشكل منتظم وتطعيم هؤلاء الأطفال مرة ثانية لا ضرورة له أبدا بل يعتبر هدرا غير مبرر لأموال الدولة إذ ما الفائدة من أن يأخذ طفل مطعوم شلل الأطفال مرة أخرى وهو قد أخذه في وقته المحدد.
نحن لا نقلل من جهود وزارة الصحة في توفير الأدوية والمطاعيم لمعظم المواطنين لكننا نرفض الهدر غير المبرر ونرفض أن نخضع لتعليمات منظمة الصحة العالمية التي قد يكون لها أهادف لا داعي لذكرها الآن لتسويق هذه المطاعيم على دول العالم الثالث.
هنالك نقد شديد لحملات التطعيم هذه التي قامت بها وزارة الصحة للأطفال الأردنيين الحاصلين أصلا على كل المطاعيم وهذا النقد من أطباء متخصصين أما عن أطفال غير الأردنيين فهذه خطوة جيدة لتحصينهم ضد الأمراض المعدية والسارية لأنهم قد لا يستطيعون الحصول على هذه المطاعيم بسهولة ويسر.