خبراء يناقشون خطط التنقل الحضري المستدام في الأردن

الوكيل الاخباري - أكد خبراء وعاملون في منظمات دولية أهمية قطاع النقل الحضري نظرا لارتباطه الوطيد بالحياة اليومية للمواطن، لافتين إلى ضرورة تسخير جميع الإمكانات المتاحة لتمكين قطاع النقل من المساهمة في تحسين حياة المواطن.اضافة اعلان

جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل الأيام الوطنية للنقل الحضري أمس تحت عنوان: 'خارطة طريق لنقل حضري مستدام'، ناقشت أهمية تنظيم حوار مفتوح بين الشركاء الرئيسيين في التنقل الأردني والخبراء الدوليين لوضع خريطة طريق التنقل الحضري المستدام في الأردن.
وقالت وزيرة النقل لينا شبيب، إن الأردن شهد العديد من التحولات الجذرية ناجمة عن النمو السكاني والاقتصادي والتمدن السريع، وتتجلى هذه التحولات في التطور السريع للتنقل وفي الاحتياج لوسائل النقل.
وأضافت أن ورشة العمل ستبحث كل ما يتعلق بمنظومة النقل الحضري من ركاب او بضائع ومرافق خدمة وأطر النقل وتشريعاته، وذلك لتحقيق هدف تبادل الخبرات بين الدول والتعرف على أهم التجارب الدولية للنقل الحضري.
ولفتت إلى أنه سيتم استعراض واقع النقل داخل المناطق الحضرية في الوطن بهدف تشكيل رؤية مستقبلية عن النقل، مشيرة إلى بحث المحاور والاستراتيجيات والخطط الوطنية والتمويل ولتطوير التشريعات الناظمة لمنظومة النقل الحضري.
وبينت أن الاستراتيجية التي أطلقت العام الماضي تستهدف المضي قدما نحو شبكة فاعلة من خدمات النقل العام تنافس القطاع الخاص، تنظيم الإجراءات وإيجاد نظام مواصلات حديث ضمن ما هو معاصر يعكس خدمات عالية للمواطن الأردني.
بدوره أكد مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في الأردن، سيرج سنيرش، أهمية وضرورة الشراكة بين المؤسسات الحكومية والهيئات الخاصة العاملة في مجال النقل للوصول إلى نقل حضري مستدام.
ولفت إلى ضرورة مواكبة الإطار المؤسسي لشركات التنمية المحلية العالمة في هذا المجال، خاصة أن النقل الحضري يعتبر أداة للتماسك الاجتماعي وعاملا مهما لتنافسية المدن، ولكونه يهم بشكل مباشر المواطن.
وبين سنيرش أن أهم هدف يجب إبرازه هو توضيح التحديات التي تواجه النقل الحضري في المدن الشرق أوسطية، ليتم بعد ذلك تحديد آلية تدعم النقل المستدام.
وأضاف أن تخصيص دعم مادي لتطوير مشاريع النقل العام والنقل الحضري يعود بالنفع والتطور ويخلق أنماطا ذكية ومستدامة للنقل، آملا استمرار التعاون بين بلدية باريس وأمانة عمان الكبرى في تطوير مشاريع النقل الحضرية.
وقال أمين عام منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية للشرق الأوسط، محمد دومان، إن هذه الورشة ستعمل على تبادل الخبرات بين المتخصصين والخبراء ومنظمي النقل لتعزيز الحوار حول القضايا التي تواجه النقل في المناطق الحضرية، بهدف دعم الادارات المحلية والمركزية للتواصل فيما بينها لتطوير منظومة نقل حضرية مستدامة.
وأكد أن المنظمة تسعى من خلال الشبكة الواسعة من الاعضاء والمنظمات غير الحكومية والافراد والشركات للمساهمة في تطوير واقع النقل من خلال الشراكة الفاعلة بالخبرات والفرص لإيجاد سياسة جديدة وحلول مبتكرة للنقل الحضري والمستدام.
من جهته، أكد خبير النقل العام في مشروع النقل البري والسكك الحديدية والنقل الحضري الأوروبي، مارتين ستوسكي، على أهمية مشروع السكك الحديدية والذي من شأنه ان يسرع في عملية التنمية الحضرية لنقل متكامل.
وقال إن هذه الورشة ستساعد في توضيح ضرورة إكمال برنامج طويل الامد لقطاع النقل بحيث يهدف بالدرجة الأولى الى تنظيم النقل الحضري، حيث يجب أن تتكاتف جهود الجهات العاملة في القطاع سواء العام او الخاص لتنظيم النقل الحضري بما يخدم مصلحة المواطن. وناقشت الورشة أهم التحديات التي تواجه النقل الحضري، خاصة أن الموارد المالية لا تتناسب مع حجم الاستثمارات اللازمة، وتزايد الطلب على النقل الحضري وضرورة تدارك النقص المتراكم في المجال النقل.
وستسلط الورشة الضوء على ضرورة التشاركية بين مختلف الجهات العاملة في هذا المجال للوصول إلى نظام نقل حضري ومتكامل، علاوة على مناقشة استراتيجيات والنقل الحضري في الأردن وحوكمة وتنظيم النقل الحضري لتحقيق غاية تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطن. الغد