الخميس 2024-12-12 11:16 م
 

خطأ التحالف وخطأ العداء!

01:24 م

تدعو علاقات حماس بالدولة المصرية الى الحذر والتعمق اكثر من اي نوع من استخلاص النتائج، فهذه هي المرة الاولى التي تجد فيها حركة التحرر الفلسطيني في صدام مع مصر، بغض النظر عن نظامها السياسي، وقد تكون هي المرة الاولى التي يجد فيها الفلسطينيون انفسهم محاصرين كليا في غزة كما في الضفة، ويبدو ان حالة الحفاظ على «الحزب»: حزب الاخوان او حزب فتح، اهم من الحفاظ على وطن الفلسطينيين.اضافة اعلان


لا نريد ان نقف طويلاً امام حالة التقافز بين خنادق المتصارعين في هذه المنطقة، من الوقوف مع النظام السوري الى الوقوف في وجهه، من الانحياز لطهران الى الانحياز ضدها، فهذا التعصب الزائد لجماعة الاخوان لا تناسب مع «المسؤولية الفلسطينية» فالمقاومة الفلسطينية كان من المفروض، ومنذ انشاء منظمة التحرير ان ترتفع عن المحاور العربية، تماماً كما ارتفعت الثورة الجزائرية، وكان العرب كلهم: التحرريون والرجعيون يتسابقون الى دعمها، والتمسّح بها.

النظام السوري ليس الأسد، مثلما ان النظام المصري ليس مرسي والاخوان، فهذه انظمة قابلة للتبديل، لكن فلسطين ليست كذلك، واذا اردنا ان نقارن فالقطاع الآن محاصر في حين ان عرفات استطاع بعد عودته ان يرتب لغزة معابر كثيرة اهمها مع مصر، ومع الضفة الغربية ومع اسرائيل، وان يقيم مطاراً دولياً في ارض القطاع التي لا تزيد عن مئتين وستين كيلومتراً مربعاً، وان ينمي ميناء غزة، وان يتعاقد مع «بريتش غاز» لاستثمار حقل غزة الغازي الفلسطيني، كان اسلوب عرفات برغماتي، منفتح على كل ما يفيد بناء الوطن الفلسطيني، الآن وباسم المقاومة يتم تجويع الفلسطينيين، وخلق تناقضات بينهم في المقاومة من اجل الوطن، والبناء من اجل الوطن، وكسب الاصدقاء وكسب دعمهم ومساندتهم.

ولنتكلم بصراحة: ان الشعب الجائع المريض المحبط لا يحرر وطنا،.. تماماً مثل الشعب الذي يكتفي من الوطن بالعيش في حدود الممكن من فُتات الاحتلال.

كنا نقول: الا غزة فلا بواكي عليها!!.

والآن نقول: الا حمزة، فلا يمكن الا ان يكون شهيدا.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة