الوكيل- كشفت خطة وضعتها قيادات من جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الاسلامي عن ان الجماعة لن تتوقف عند قرارها بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة بل تعدتها للعمل على احاطة هذه الانتخابات باجواء تصل للطعن في شرعيتها عبر تكريس اشاعة حالة عدم النزاهة والتزوير وضخ المال السياسي.
الخطة ، التي كشفت مصادر مطلعة عن بعض تفاصيلها تقضي بتكليف رؤساء فروع الجماعة والحزب في مختلف اماكن تواجدهم الجغرافية بالعمل والتنسيق مع الكوادر على تكريس مبدأ مقاطعة الانتخابات بحيث تعمل «الماكنة الاعلامية» التابعة للجماعة على تعزيز واستثمار ما يمكن انجازه على الارض وفق برامج ممنهجة.
وبحسب المصادر، فقد تسلم رؤساء الفروع للجماعة والحزب من قيادة الجماعة ورقة عمل تنفيذية تحمل اليات تطبيق ما حملته الخطة الامر الذي يعني وجود ادوات لم ترد في الخطة المركزية وحملتها ورقة التعليمات التنفيذية.كما تظهر مفاصل الخطة الرئيسية ان الجماعة ستعمل بكل ما لديها من امكانات لتعزيز مقاطعة الانتخابات النيابية برمتها.
وتهدف الخطة كما تشير بعض البنود فيها الى حث المواطنين على مقاطعة الانتخابات عبر التركيز على ان نتائج الانتخابات محسوبة مسبقاً عبر عمليات التزوير.
ووزعت الخطة مهام ما اسمته «المهمة الوطنية الكبرى» على قادة الفرع في المناطق للتنسيق مع كوادرها للعمل في جميع الدوائر الانتخابية مع التركيز على(المخيمات) للعمل على اقناع سكانها بضرورة عدم الادلاء بأصواتهم ومقاطعة العملية الانتخابية من خلال اشاعة ان الهدف السياسي للبرلمان المقبل التأثير على قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وطلبت الخطة في احد بنودها من جميع الفروع التوسع في تقديم الخدمات الاجتماعية وخصوصاً ما يتصل بالمساعدات العينية للأسرة المستورة الامر الذي يسهل في توسيع قاعدة مقاطعة الانتخابات.
وحددت الخطة مهام خاصة للقطاع النسائي في الجماعة والحزب على ان يتولى هذا القطاع العمل بذات الخطة على القطاع النسائي في المناطق والتجمعات السكانية.
واولت الخطة القطاع الطلابي في الجامعات اهمية كبيرة حيث كلفت طلبة الاتجاه الاسلامي في جميع الجامعات الحكومية والخاصة بالعمل على توسيع قاعدة المقاطعة وبث هذه الروح لدى الطلبة.
ويتضح من تفاصيل هذه الخطة ان جماعة الاخوان المسلمين ستعمد الى اثارة الرأي العام وتحريضه على مقاطعة الانتخابات وهو الامر الذي يتضح في بيانات مجلسي شورى الجماعة والحزب.
وترى المصادر إن اخطر ما ستعمل عليه اجنحة الجماعة وكوادرها هو ما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية حيث تهدف تفاصيل ما ورد في الخطة والورقة التنفيذية اثارة الفتنة السياسية بين الدولة وسكان المخيمات عبر الترويج لقضية شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين مما يعني حرمانهم من حق العودة.
كما تهدف خطة الجماعة الى تعزيز مكاسبها السياسية بأي ثمن وهذه المرة عبر الدخول الى المخيمات مرة اخرى من بوابة قضية اللاجئين والعزف على وتر هذه القضية التي تعتبر قضية مركزية بالنسبة للثوابت الاردنية، كما هي بالنسبة للقضية الفلسطينية .
ويرى مراقبون ان جماعة الاخوان المسلمين عمدت الى وضع هذه الخطة في اعقاب فشلها بفرض شروطها على الحكومة بشأن الانتخابات وهي بذلك تريد اعادة خلط الاوراق والبحث عن ادوار جديدة بعد ان خسرت الرهان على افشال الانتخابات بقرار المقاطعة.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو