الإثنين 2024-12-16 11:12 ص
 

خيالات ناصر قنديل

11:02 ص

المحامي محمد شرينه - هي الصدفة التي جعلتني اتابع النائب والكاتب والمحلل السياسي اللبناني المدعو ناصر قنديل، في المقابلة التلفزيونية على قناة الاخبارية السورية يوم الاثنين الموافق 20 /5 / 2013 ولان ما تناوله تصريحا وتحليلا ، فيما يتعلق بالأزمة في سوريا الشقيقة ، فيه تعرض واضح لما هو خارج لبنان البلد الذي ينتمي الية هذا الاعلامي الذائع الصيت ، ولم يقتصر على سوريا النظام او المعارضة ،بل تعدى كل ذلك ليرسم مستقبل المنطقة بحرفيّة الاعلامي المصري أحمد سعيد ،في بداية الستينات ، والتي ما كانت إلا فقاعات اعلامية في الهواء، لتظليل الشعوب العربية . فيقول المحلل السياسي ناصر قنديل (الكل كان يعرف بأن الرئيس السوري كان قد طلب سلاحاً من روسيا .لا يطلبه إلا من يستعد لدخول الحرب . ويقول تقرير للشاباك الاسرائيلي أن الأسد يعد للحرب المقبلة في 2015 ) و تتناقل وسائل اعلام تصريح له على قناة سما الفضائية (بأن سوريا كانت ستطلق عشرة صواريخ على اسرائيل ، ولكن روسيا طلبت الهدوء والتروي ، وافاد قنديل ان سوريا امهلت 6 ساعات لتهدئة فقط مشددا على تحمله مسؤولية ما يقول) اضافة اعلان


واضاف قنديل ان كتائب حزب الله بانتظار اشارة اصبع فقط من بشار الاسد ، والسفن والبوارج الروسية والسورية والايرانية في استنفار كامل. هذا ومن جانبه افادت قناة المنار بغياب الدوريات الإسرائيلية عن الحدود اللبنانية مع فلسطين . فهل انتهت الساعات الست ؟ام مازالت اسرائيل تستعطف الروس خوفا من التهديد السوري!

ويعلق قنديل ويقول (أن الرئيس الأسد تصرف في الغارة كما كان يتصرف محمد على كلاي على الحلبة بامتصاص الضربة ودفعه لعدوه لإلقاء ما لديه ويعود مره اخرى ليقول ان الرئيس الأسد قال لروسيا بأن الغارتين على سوريا لم ترد بهم سوريا وطلب الروسي لتجنب الرد في المرة الأخيرة استئناف صفقة السلاح مقابل امتناع سوريا عن الرد هذه المرة ) ثم يعود ليقول (كان هناك وساطة من قبل الاسرائيلي والاميركي لدى الروسي بأن اسرائيل مستعدة لعدم تكرار الغارة على سوريا مقابل تراجع الرئيس الأسد عن تنفيذ قراره السياسي بفتح جبهة الجولان وتحويله لقرار ميداني) ثم يعود ليقول(الأميركي سلم بأنه لا أمل للربح في سوريا ولإسقاط النظام واعترف بوجود شبكة دفاع جوي قوية وقادرة واعترف بوجود فئة شعبية كبيرة تقف خلف القيادة ) وبغض النظر عن نتيجة التحليل الفكاهي في تقدير موازين القوى إلا ان هناك فئة شعبية كبيرة ايضا تمثل المعارضة اسقطها من الحساب حيث مآلها على ما يبدوا الى الزوال . واستطاع وبأسلوب سينمائي ان يتخيل ان سوريا مع فصائل المقاومة الفلسطينية تعود عبر جبهة الجولان لتقول بأن لا سلام في المنطقة دون سوريا بهذا ربحت سوريا ثلاث جولات إعادة المقاومين الفلسطينيين لم
وقع السياسة – وليس المقاومة - وعودة الفصائل المقاومة من الباب الواسع وعدم حصرها في نقاط وأشخاص معينة – مليشيات تابعة له- وبذلك اختزل السلطة الفلسطينية والدولة الفلسطينية وقيادة الشعب الفلسطيني وحتى اسرائيل في هذه الحالة أمام خيارين أما أن تنشأ مقاومة شعبية على مبدأ ما حدث في جنوب لبنان في الجولان أو أن تقبل بتسوية شاملة على مبدأ إعادة الحقوق على حد زعمة فلماذا لم تنشأ هذه المقاومة من قبل هذا إذا تصورنا ان هناك مقاومة في جنوب لبنان حقيقية !إلا ان الربح المقصود هنا هو تماما مثل الانتصار السياسي عام 67 .

ويستمر المتنبئ السياسي برسم خارطة الطريق, ويقول (الذي يرسم السياسات في حلف الحرب على سوريا ليست الأدوات وليست الأطراف . والعرب ليسوا سوى مجرد أداة وفي أحسن الأحوال صندوق للدفع - ولا ندري ان كانت سوريا من العرب ام لا - وحتى أردوغان الذي اعترف أن تركيا غيرت في مقاربتها للأزمة السورية وسيكون هناك تغييرات كبيرة في الخليج فالكويت سوف تسعى للدخول عن طريق البوابة العربية وفي الإمارات ستغلب كفة دبي على أبو ظبي وفي السعودية ستغلب كفة الأمير مقرن على بندر ولن يبقى إلا قطر التي ستدفع الثمن

والغريب انه ما زال هذا المدعو ناصر قنديل الذي ليس له من اسمه نصيب يستخدم تلك العبارات المستهلكة مثل عملاء ومتآمرين وغيرها ويقول (الأميركي يحاول التخلص من حلفائه وهم يطالبون بمظلات تأمين لهم لضمان وصولاً آمناً لهم فهو دوماً يعتمد على جمعهم في المؤتمرات ثم يرميهم فهو لا يتعامل مع حلفاء بل عملاء و أنا لا أرى في سلوك أردوغان ولا في صراخ ملك الأردن ولا في محاولة أمير قطر الذهاب إلى إيران إلا نداءات استغاثة لحفظ ماء الوجه .وان هناك كمية من الانخراط التآمري الأردني ضد سوريا لأن هذه النوعية من الناس لا تملك مبادئ بل تنساق دوماً مع الريح الأميركي الذي يستعمل معه سياسة تسمين العجول ثم يدعهم يصدمون رأسهم بالجدار) وفي هذا السياق وبالرغم من ان الاهتمام بأقوال هذا المظلل المأجور يعد تشريفا له ولكن في سياق الوقائع ما يميط اللثام عن حقيقة هذا الشخص نقول ان من يستقبل عشرات الاف من المهجرين الفارين بأنفسهم من الموت ويمنحهم الامن والاطمئنان يكون بلا شك عربيا شريفا ومن كان السبب في تهجيرهم وقتلهم وترويعهم يكون عدوا عميلا ومجرما ولا يملك مبادئ بل هومن ينفد سياسية اسياده اليهود الذين هم وراء الرافضة والنصيريين امثال القنديل عديم ا
لضوء الخالي من كل مضمون

ويختم هذا المنافق حديثة بقوله (من يقرأ صورة لغة الجسد التي استعملها لافروف نرى النظرة الحاسمة للافروف بينما وجدنا كيري مرتبك ومتوتر ويتهرب من الإجابة والحديث عن الأمور الغير متفق عليها وعكس الانهيار والارتباك والتشتت الأميركي ويتابع قوله (( عندما نملك قيادات مثل هذه القامات قادرة على صناعة النصر فحتى لو لم نفهم قراراتهم فسننفذ وهذا ما حدث معنا مع السيد حسن نصر الله وهذا ما حدث بصورة أكبر واوضح الآن مع الرئيس بشار الأسد) ويبلغ غية فيقول( الأمن الاستراتيجي لآسيا عهدة روسية و الأساطيل الجديدة قيد التشكل اليوم اسطول المتوسط وغدا اسطول الخليج واللاعبون الكبار الصين وإيران وسوريا والعراق.

وإسرائيل التي توهمت ان كل شيء تغير لصالحها تكتشف بعد غاراتها على سوريا أن عناصر الردع ليست في ضفتها وأن الرد السوري الجاهز ينتظرها إذا كررت فعلتها بغطاء روسي عسكري تبلغه نتنياهو من بوتين وبشراكة إيران وحزب الله وهذه هي الفقرة الثالثة التي قال السيد نصرالله انه لو فلناها ستكون تغييرا كبيرا فلنتركها لوقت لاحق))

ومن هذه الخاتمة يتبين لكل صاحب عقل مستوى الاستخفاف بوعي المواطن العربي وبنفس الوقت مستوى الكذب والدس والبذاءة والافتراء لا نه ما زال مسلوب الارادة ينفذ قرارات أسياده بدون ان يفهم لا في وقت لاحق ولاسابق .

خلاصة القول لقد مضى زمن الوهم والادعاء الى غير رجعة ولان الصدق والاخلاص في العمل لا يحتاج الى إيضاح وتعضيد وإرادة الشعب ليست بحاجة الى تحليل فلتصمت تلك الابواق لأنها اصبحت مكشوفة


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة