عدتُ أمس الاول من «المكتبة الوطنبة» حاملاً (28) كتاباً من «مهرجان القراءة للجميع/ مكتبة الأُسْرة» الذي يُقام في مثل هذا الموعد كل سنة.
كنتُ سعيدا، او «طلعت» للدقّة وانا اسير في «المدينة الرياضية» من جهة «قاعة الامير حمزة» شرقا صوب باب الخروج من « البوابة 3 «.كنتُ اتمشّى فرِحَا بما «غَنِمته» من «كتب» للعقاد وطه حسين وماركيز وناظم حكمت وعالية ممدوح ومحمد حسين هيكل وتشيخوف وكتب الاطفال المنوّعة بين القصة والرسومات والشعر.
ولعلّ الكُتُب ،الشّيء الوحيد الذي لا أسأم حين أحمله مهما كان «ومنه ثقيلاً». ولهذا تابعتُ سيري مشيا على الاقدام وكلما شعرتُ بالوهَن، توقفتُ وجلستُ في اقرب مكان، ثم واصلتُ رحلتي، ويداي مُثقَلتان بأربعة أكياس تحتوي على الفكر والثقافة.
ربما كنتُ من «أفضل الكائنات» الذين «يُروّجون» للكتب.وقد اعتاد اصحابي وصاحباتي ـ عشان ما حدا يزعل ـ،ان اهديهم بعض الروايات واحكي لهم ولهنّ عن احداثها.منهم ومنهنّ من يكتفي بالسماع ومنهنّ من تدفع لي كي اشتري لها الكتاب الذي حدّثتُها عنه، ومن الاصدقاء مَنْ» يسلبط» عليّ ويأخذ الكتاب و.. باي باي يا قلبي!.
المهم أنني لقيتُ الزميلتين (رنا حداد وآية قُمُق)عند مدخل» المكتبة الوطنية» وكنتُ مشغولا بشأن خاص، فتركتهما تتسوّقان الكتب.
كان الناس يخرجون من المكان فرحين، سُعداء. وكنتُ اراقب المَشْهد « عن كثَب».
يستغرب الناس حين يرون شخصا مثلي يتأبطُ كتاباً او يقرأ في «الباص» او ينزوي في غرفة وحده يقضي ساعات وساعات،مُستمتعا، في الصيف والشتاء بصفحات واوراق تحمل له تاريخ الأمم والشعوب وعاداتهم وضعفهم وقوتهم وطرائفهم ومفارقاتهم.
هل كان «المتنبي» يُدرك بـ»عبقريته» ما ذهبنا اليه حين قال قبل مئات السنين «.. وخير جليس في الزمان كتاب» ؟
كنتُ امس في «السوبر ماركت» المجاور لبيتنا. وتحدثتُ مع «ابو قصي» عن اهمية القراءة، بعد ان طلب مني ان اشتري له «عددا من الكتب من «مكتبة الاسرة».
قال: الشباب ينشغلون بالانترنت و» الفيس بوك» ونحن « الختياريّة» ننشغل بقراءة الكتب والمطالعة!
ثم طرح عليّ سؤالا: من يبني العالم، العلماء والمفكرون ام الشباب « اللي دايرين بيفَسْفِسوا على الموبايلات» ؟
.. إنّي لستُ أدري !!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو