الجمعة 2024-12-13 11:02 ص
 

« دافوس» ليس مؤتمراً استثمارياً!

01:28 م

يستضيف الأردن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة الثامنة وهو بذلك يؤكد التزامه باتخاذ المملكة موطنا ثانيا له.اضافة اعلان


بالنسبة للمنتدى مجرد إنعقاده هو مكسب فالمنطقة تقبع فوق صفيح ساخن وليس هناك ما يوازي أحداثها سخونة في أية بقعة في العالم وفيه من العناوين ما يكفل نجاحه على صعيد الحوارات التي سيدخل فيها المنتدون باعتباره منصة للحوار وليس مؤتمرا إستثماريا على غرار المؤتمر الذي عقدته مصر قبل أيام وهو ليس مكانا لعرض سلع ولا مشاريع ولا مائدة لعقد الصفقات وإن كان بعضها يتم على هامشه بترتيب مسبق..

بالنسبة للأردن فهو سيكون في دائرة الضوء الاعلامي فالحديث الذي سيدور في الندوات وورش العمل لن يكون محدودا بسقف وسينقل أخر ما وصلت اليه الأفكار من حول العالم حيال التطورات , وهو كذلك فرصة سياحية مثيرة لوجود عدد كبير من رجال الأعمال والمهتمين وهو أيضا فرصة لتعريف المجتمع الدولي بمشاريع وإستثمارات ستطرح على الهامش لكنها لن تكون من ضمن جدول أعماله.

الأردن يوفر للمنتدى الاقتصادي العالمي منصة للحوار , فلا يلعب دور المضيف الذي ينفق المال أو يخصص موازنة , لأن تمويله يأتي من الاشتراكات والرعايات وهي ليست قليلة بحيث توفر لإدارته ربحا مقدرا ومحسوبا في نهايته.

المنتدى يأتي بضيوف محددين ومدعوين منتقين لا دخل للبلد المضيف في وضع قوائمهم قبولا أو رفضا , ويأتي بعناوين محددة سلفا وهي إن كانت تحاكي واقع المنطقة وأحداثها بإعتباره النسخة الشرق أوسطية عن الأصل العالمي , الا أنه يسمح للبلد المضيف ببعض الاضافات المحدودة ليس أكثر.

ميزة المنتدى هي في توفيره فرصة الالتقاء بالآخرين ، مسؤولين حكوميين وأهليين , إقتصاديين أو سياسيين أو رجال أعمال أو إعلاميين أو مستثمرين , لتبادل الأراء والأهم بين كل المكاسب هو تحويل المنتدى الى منبر يوصل العالم الاسلامي المعتدل صوته وصورته للعالم الذي ستركز عدسات إعلامه على أبرز المتحدثين فيه.

من حيث المبدأ , اي مؤتمر دولي يعقد في الاردن في هذا الوقت بالذات هو قيمة ومكسب وما تجدد إنعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في المملكة في أيار القادم الا إجابة على تساؤلات من الخارج حول الأردن البيت الهاديء في الحي المضطرب وهي في ذات الوقت إجابة على تساؤلات بعضنا عن الصورة التي يرانا فيها العالم ولا نراها نحن.

إنعقاد المنتدى على أرض المملكة بحد ذاته هو دعم لسياسات ومكانة البلد وإبراز لدوره وبيئته الاقتصادية لكن الترويج له لا يجب أن يتجاوز المعاني السابقة, فلن يكون منصة تضخ عبرها الشركات والدول مئات الملايين من الدولارات في مشاريع جاهزة للتمويل.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة