الإعتذار الشجاع الذي تقدم به النائب السعود للشعب الأردني عن مواقفه التي قال عنها انها كانت تتغير حسب ' الألو ' الذي كان ياتيه وغيره من النواب من ' شارع الشعب ' ، وعن كونه مسؤول ' الألو ' في المجلس المنحل، ينبغي ان يقابل بالشكر والتقدير على هذه الشجاعة والجرأة في تقديم مثل هذا الإعتذار الفريد من نوعه في الدولة الأردنية.
ولكن ينبغي التاكيد، ان هذه الاعترافات التي استوجبت الإعتذار من النائب يحيى السعود للشعب الأردني عن دوره في مجلس النواب المنحل، ليست جديدة علينا نحن الشعب الأردني، وليست في مستوى المفاجآت التي تحدثت عنها وسائل الإعلام، لأن كل ما ذكره النائب السعود من تدخل أجهزة الدولة في إدارة مجلس النواب ومجلس الوزارء وغيرها من مؤسسات الدولة ليست من السرية بمكان حتى لا يدركها كل من لديه عقلاً وهبه الله ولم يؤجّره لجهة ما او لصاحب نفوذ ومصالح.
الإعتراف من النائب السعود عن دوره في تمرير سياسات ' شارع الشعب ' التي أضرت بالشعب الأردني بكافة مكوناته الإجتماعية والسياسية والحزبية واعتذاره عنها، يتطلب منه وقد بارد إلى تقديم مثل هذا الإعتذار الشجاع، أن يسعى بكل ما لديه من جرأة وشجاعة كان ييسرها للدفاع عن سياسات الدولة، لأن يعمل مستنداً إلى هذه الجرأة والشجاعة على تصويب الخلل الذي نتج عن تلك السياسات التي أثبتت فشلها كلياً، والتي كان ولا يزال لها أكبر الأثر في الخلل البنيوي الذي أصاب مجتمعنا الأردني في مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
تبرئة كل قضايا الفساد التي عرضت في المجلس المنحل والتي كانت تتم عن طريق ' الالو '، وخروج وتبرئة بعض المتهمين بالفساد ومنع محاكمتهم والتي كانت تتم أيضاً عن طريق ' الالو ' ، وتشكيل الحكومات والتدخل في انتخابات مجلس النواب والتي كانت تتم أيضاً عن طريق ' الالو ' ، كلها قضايا ينبغي على النائب السعود ان يعمل على تصحيحها من موقعه النيابي استناداً إلى اعتذاره الشجاع.
لقد قدم النائب يحيى السعود اعتذاراً للشعب الأردني ينبغي ألا يمر مرور الكرام، إنما يقتضي الحال ان نُطالب اعتذاراً من الآخرين بمختلف مستوياتهم السياسية والامنية والإقتصادية والنيابية ممن كان لهم دور في أحوالنا التي وصلنا إليها والتي لا تسر كل من يحب هذا الوطن وشعبه الطيب المتسامح مع من ظلمه وسرقه وشتمه... ولا يكفّون !!!
اللهم احم هذا البلد المرابط اهله، وارزقنا مسؤولين صالحين يعملون لخيرنا وخير وطننا، وجنّبنا وابعد عنا كل من يرتبص بنا ولا يريد الخير ولا الاستقرار لاهلنا وأردننا الغالي.
وبعد،،،
الكرة في مرماك سعادة النائب الحاج يحيى السعود، فلا تخيب ظنوننا بك.
والسلام على من اتبع الهدى وجعل مخافة الله بين عيونه وفي قلبه وجوارحه.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو