الوكيـــل - ترأس رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اجتماعا في المركز الثقافي الملكي اليوم الخميس لجميع الجهات المعنية التي عملت خلال العاصفة الثلجية الاخيرة لتقييم أداء اجهزة الدولة بجميع قطاعاتها الرسمية والخاصة تعظيما للايجابيات وتجاوزا للسلبيات اينما حصلت.
واكد رئيس الوزراء ان 'هذا الاجتماع التقييمي ليس محددا بالعاصفة الثلجية وما رافقها، وانما باعتباره تمرينا لكيفية أداء مؤسسات الدولة في حالة الأزمة، أي ازمة وليس فقط الظروف الجوية'.
وقال، 'علينا ان نتأكد ان اجهزتنا كافة تعمل بتناغم وتكامل وتعاون في كل الازمات، وكيف تتصرف كل جهة لتأدية واجبها'، مؤكدا ان السلوكات التي تجلت خلال العاصفة الثلجية تدل على ان الوطن والشعب لديه جاهزية كبيرة للتصدي لكل الأزمات.
واشاد رئيس الوزراء بوعي المواطن وتفهمه للنداءات التي اطلقتها الاجهزة المعنية وإفساح المجال امام العاملين في الميدان لتقديم الخدمة والمساعدة للأشخاص الأكثر حاجة لها، وقال 'هذه السلوكية العربية الاردنية التي تستحق التثمين'.
ولفت الى ان 'مؤسساتنا قادرة وقوية فرادى ولكن هذا لا يكفي، والمطلوب ان تنظم عملها بطريقة تكاملية بحيث يكون الواحد جزءا من كل'، مشيرا الى ان التنسيق يتطلب توزيع الواجبات والنشاط وتقديم كل انواع الخدمات والاحتياجات للمواطنين.
واكد ان 'الوطنية الصحيحة تكون في التعاون وأداء الواجب ومساعدة الآخرين، وهي تتجلى في ايام الأزمات'، مشيرا الى ان 'وظيفتنا ان ننظم العقد في خيط واحد للخروج بجوهرة وقصة نجاح'.
كما اكد رئيس الوزراء ان 'إغلاق الطريق من قبل بعض المتنزهين والفضوليين خلال العاصفة الثلجية يصل الى درجة الجريمة'، لافتا الى ان نجاح الوطن يكون بالتنظيم ووفق عمل مخطط له ومدروس.
وشدد على ان 'الاجهزة خادمة لهذا الشعب وليست سيدا له'، مؤكدا انه وبذات الطريقة التي أدرنا بها الأزمة وقدمنا بها الخدمات للمواطنين خلال الاسبوعين الأخيرين سينجح البلد في كل المجالات.
واضاف 'هدفنا ان نخرج من هذا الاجتماع بآلية تكفل التصدي لأي أزمة قادمة مهما كانت طبيعتها'، داعيا الجميع الى التكاتف لحماية البلد من كل انواع الشرور وتسليمه للجيل القادم سالما معافى.
واكد اهمية تعظيم الايجابيات وتجاوز السلبيات التي حصلت خلال العاصفة الثلجية الاخيرة، لافتا الى ان المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات عهد إليه ولأول مرة مهمة تنسيق الجهود الرسمية والأهلية في التعامل مع العاصفة الثلجية.
من جهته أكد رئيس المجلس الاعلى للدفاع المدني، وزير الداخلية، حسين المجالي انه تم تخطي مشكلة غياب التنسيق التي كانت المعضلة الرئيسة العام الماضي، ولم يكن هناك أي خلل في التنظيم خلال العاصفة الثلجية الاخيرة، عازيا ذلك الى الخطط التي وضعت والتي اكد أنها 'كانت قابلة للتطبيق ومعتمدة على إمكانيات موجودة'.
واشار الى انه تم الاتفاق مع وزارة العدل على إضافة مادة الى قانون العقوبات بحق المخالفين للتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية في إدارة الازمة، لافتا الى انه ظهرت خلال العاصفة مشكلة ايصال المسافرين الى مطار الملكة علياء الدولي ما يستدعي ايجاد حلول لها.
مدير الامن العام الفريق اول الركن توفيق الطوالبة، اكد من جهته، ان الامور سارت بشكل جيد حيث كان التنسيق على اعلى مستوياته 'ولكن هناك نقص في الآليات لفتح الطرق وكاسحات الثلوج، كما ان بعض المواطنين لم يستجيبوا للتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية خاصة في بداية الازمة ما تسبب ببعض الحوادث' مؤكدا اهمية ان تقوم البلديات التي لا يطالها تساقط الثلوج بدعم البلديات المتضررة.
ولفت الى ان مركز القيادة والسيطرة في مديرية الامن العام تلقى خلال العاصفة الثلجية 400 الف اتصال، مؤكدا ان النشرات التوعوية عن الحالة الجوية وحالة الطرق اسهمت في التقليل من الحوادث.
مدير الدفاع المدني الفريق الركن طلال الكوفحي، اكد بدوره ان ادارة الازمة بشقيها البشري والاليات كانت ناجحة، لافتا الى ضرورة ان يكون هناك مظلة ومرجعية لعمل جهات القطاع الخاص وأن تكون هناك جهة إعلامية ومرجعية واحدة للتعامل مع الظروف الجوية وسبل ادارتها.
واكد ان عملية توزيع المساعدات على المواطنين خلال الازمات تحتاج الى تنظيم، لافتا الى ان وسائل الانذار التي اطلقتها المديرية العامة للدفاع المدني لتنبيه الناس خاصة خلال فترة الانجماد اعطت اثرا ايجابيا.
واكد المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن احمد السويلميين، اهمية تقسيم المملكة الى قواطع خلال فترة الازمات لغايات تنظيم العمل، لافتا الى ان الجهات كافة وقفت وقفة وطنية رائعة.
وقال ممثل القوات المسلحة ان التعاون والتنسيق وترتيب الاولويات والتكاملية اسهمت في انجاح العمل.
وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة قال، ان الوزارة استفادت من تجربة التعاون مع القطاع الخاص وخاصة المقاولين لتقديم الخدمات لفتح الطرق حيث كان هناك 250 آلية تعمل دون اجر.
وأشار وزير البلديات المهندس وليد المصري الى ان الوزارة تعمل على دراسة الخلل والسلبيات التي حدثت في بعض المواقع، مؤكدا ان البلديات في المملكة نجحت بوضع خطط مدروسة للتعامل مع الظروف الجوية وأن رفع الدعم الحكومي للبلديات اسهم في تحسين قدراتها.
ولفت وزير الصحة الدكتور علي حياصات الى ان عدد المرضى الذين تم نقلهم الى المستشفيات وصل الى 25 الف مريض بالإضافة الى مرضى غسيل الكلى، منوها بأن الوزارة اتخذت قرارا بأن يقوم المريض بمراجعة اقرب مستشفى حتى لو كان مستشفى خاصا.
واكد امين عمان عقل بلتاجي ان 'الامانة' عملت بالتنسيق مع الاجهزة كافة وفق تكاملية بعيدا عن اسلوب الفزعة، مشيرا الى ان الامانة لديها فرقة لتقييم الاداء والذي اظهر نقصا في الاليات المستخدمة لفتح الطرق وكاسحات الثلوج.
بترا
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو