رئيس الوزراء يرعى اطلاق فعاليات الاسبوع العالمي للوئام بين الاديان

الوكيل - تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور تقيم وزارة الاوقاف والمقدسات والشؤون الاسلامية في قاعة الاجتماعات الكبرى بمسجد الشهيد الملك المؤسس الملك عبدالله بن الحسين يوم الثلاثاء القادم احتفالا رئيسيا لاطلاق فعاليات الاسبوع العالمي للوئام بين الاديان.اضافة اعلان


وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد اعتمدت في العشرين من شهر تشرين الاول 2010 الاسبوع الاول من شهر شباط من كل عام للاحتفال بالاسبوع العالمي للوئام بين الاديان إنطلاقا من قناعتها بأن التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان يشكلان بعدين هامين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان، مما يجعل الأسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم.

ويجسد هذا القرار اعتراف الجمعية العمومية بالحاجة الملحة للحوار بين مختلف الأديان، وتعزيز التفاهم المتبادل والإنسجام والتعاون بين الناس، وحرصها لتشجع جميع الدول على دعم هذا الأسبوع لنشر رسالة الانسجام والوئام من خلال كنائس ومساجد ومعابد العالم وغيرها من أماكن العبادة، على أساس طوعي ووفقا للقناعات والتقاليد الدينية الخاصة بكل فئة منهم.

وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم إن مناسبة اسبوع الوئام بين الاديان الذي دعا اليه جلالة الملك عبدالله الثاني وتبنته الجمعية العمومية يعد مناسبة ملائمة لتذكير شعوب العالم أجمع ان مساحة الخير بين الاديان أوسع وأرحب مما يفرقها مؤكدا ان حب الله وحب الجار يشكلان الارضية التي تجمع بين أتباع جميع العقائد السماوية.

وأضاف: لقد شاءت ارادة الله سبحانه وتعالى وجود هذه التعددية والاختلاف ولكنه اختلاف يرتكز على وحدة الاصل البشري مشيرا الى قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (إن أباكم واحد وكلكم لادم وآدم من تراب).

وزاد: وليس غريبا خروج صوت العقل من هذه الديار المباركة ومن جلالة الملك عبدالله الثاني بالتحديد ولا سيما انه حفيد رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.. رسول الهداية والنور لافتا انه ليس من قبيل الصدفة ان تتوالى نداءات الاردن في هذا الزمن الذي ازدادت فيه حدة العداوة والبغضاء وارتفع صوت الصهيونية وبثت سمومها فتتوالى الدعوات من عمان لتذكر الانسانية بالخير والقيم الروحية والانسانية المشتركة.

وأكد ان هذه المناسبة تجسد المفاهيم والقيم الدينية واالاخلاقية و الانسانية في الحياة اليومية، مؤكدا أن الدعوة للوئام والتسامح بين اتباع الديانات تستند الى الاصول الفكرية والقواسم المشتركة لاتباع هذه الديانات مع الحفاظ على الثوابت والمبادئ الثابتة من غير افراط ولا تفريط.

وأشار وزير الاوقاف الى رسالة عمان التي جسدت حرص والتزام الدولة الاردنية وقيادتها الهاشمية لنشر الوئام والالفة والمحبة بين أتباع الديانات. وزاد: اننا في الاردن نعيش الوئام حاضرا ماثلا للعيان يسجله التاريخ منذ اكثر من 1400 عام مؤكدا ان اسبوع الوئام بين الاديان ولكنها مبادرة قدمها الاردن الهاشمي للعالم الذي يعيش في ظل تحديات كثيرة مؤكدا حاجة العالم الى نشر ثقافة الوئام والتعايش في بلاد الشرق والغرب.

وأضاف علينا ان نعمل على تفعيل هذه المبادرة ووضع برنامج شمولي لتجذير مقومات الوئام الديني وعقد الملتقيات في البلاد التي تحتاج لبث هذه الثقافة وتفعيلها وكذلك اصدار ميثاق الوئام الديني المنبثق من قيم حضارية عليا مشيرا الى قوله تعالى ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم).

وتتضمن فعاليات الاسبوع الذي يعقد بمشاركة علماء دين اسلامي ورجال دين مسيحي ومفكرين وباحثين من الاردن والدول العربية والاسلامية والصديقة حول تعميق مفاهيم الوئام والتسامح والتعايش بين أتباع الديانات.. بترا

وأضاف: لقد شاء الله سبحانه وتعالى هذه التعددية والاختلاف ولكنه اختلاف يرتكز على وحدة الاصل البشري مشيرا الى قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (إن أباكم واحد وكلكم لادم وآدم من تراب).

وزاد: وليس غريبا خروج صوت العقل من هذه الديار ومن ملك بلادنا على وجه الخصوص وهو حفيد رسول البشرية سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .. رسول الهداية والنور لافتا الى انه ليس من قبيل الصدفة ان تتوالى نداءات الاردن في هذا الزمن الذي ازدادت فيه حدة العداوة والبغضاء وارتفع صوت الصهيونية وبثت سمومها فتتوالى الدعوات من عمان لتذكر الانسانية بالخير والقيم الروحية والانسانية المشتركة.

وعلى صعيد مواز يطلق المعهد الملكي للدراسات الدينية بالتعاون مع مؤسسة آنا ليند ومركز الشرق والغرب ابتداء من السبت القادم العديد من الفعاليات المتعلقة بدور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق الوئام بين اتباع الديانات بالاستفادة من رسالة عمان ومركز الشرق والغرب في هذا المجال اضافة الى محاور تتعلق بالوئام بين اتباع الديانات في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة وكذلك النظرة المسيحية ودور التربية الاسرية والوئام بين أتباع الديانات من منظور اسلامي.

وتتضمن فعاليات الاسبوع الذي يعقد بمشاركة علماء دين اسلامي ورجال دين مسيحي ومفكرين وباحثين من الاردن والدول العربية والاسلامية والصديقة موضوعات ومحاور تتعلق تعميق مفاهيم الوئام والتسامح والتعايش بين أتباع الديانات.